الخميس, مايو 9, 2024
مضادات الذهان

علاج الأعراض السلبية للفصام

الأعراض السلبية
negative symptoms


الابحاث المتعلقة بالعلاج الدوائي للاعراض السلبية معظمها عبارة عن تحليلات صغيرة لدراسات الفعالية الحادة acute efficacy studies وتحليلات للارتباط او العلاقة المتبادلة وتحليلات path analyses . ودراسات قليلة هي التي تختص بالمرضي الذين يعانون من اعراض سلبية بصفة دائمة أو مستمرة.

إن أسباب حدوث الأعراض السلبية معقدة لذلك فمن المهم تحديد السبب الأكثر إحتمالا لكل حالة فردية قبل وضعها علي خطة علاجية. وقد تكون الأعراض السلبية إبتدائية primary (عابرة أو باقية enduring ) أو ثانويه تابعة للأعراض النشطة (مثل الإنطوائية التي تتبع العظمة او الإضطهاد) او الأعراض خارج الهرمية (مثل بطء الحركة الإرادية وضعف أو نقص تعبيرات الوجه) أو الإكتئاب (مثل الإنعزال الإجتماعي) أو طول فترة بقاء المريض بالمستشفى institutionalization . ويظهر بوضوح ان افضل طريقة للتعامل مع الاعراض السلبية الثانوية هي معالجة السبب المتصل بها  (الأعراض خارج الهرمية أو الإكتئاب …. إلخ) وعموما فإن:

  • كلما تم العلاج الفعلى للأعراض الذهانية بشكل مبكر, كلما كان من الأقل احتمالا حدوث الأعراض السلبية بمرور الوقت. وفي النوبة الاولي للمريض, فإن إستجابة الأعراض السلبية  للعلاج بمضادات الذهان يمكن تحديدها ب 5HT A1 genotype .
  • إن مضادات الذهان القديمة لديها فقط تاثير صغير علي الأعراض السلبية الأولية ويمكن أن تسبب أعراض سلبية ثانوية (من خلال الأعراض خارج الهرمية).
  • أظهرت بعض أدوية الجيل الثاني من مضادات الذهان أنها متفوقة عموما علي الجيل الأول من مضادات الذهان في علاج الأعراض السلبية في سياق الإستجابة الكليه للعلاج في المرضي الغير مختارين non-selected (الذين تم اختيارهم بشكل عشوائى). والمعلومات تدعم فعالية اميسولبريد في علاج الأعراض السلبية الأولية وبدون تفوق واضح علي جرعة قليلة من هالوبيريدول.  ويوجد تجاربRCTs  صغيرة كثيرة في مجال الطب النفسى تقرر الفعالية المتكافئة لمختلف ادوية الجيل الثاني من مضادات الذهان مثل كوتيابين واولانزبين وزيبراسيدون واميسولبرايد وهناك دراسة مدارة جيدا  well conducted study تظهر تفوق اولانزبين (فقط 5مجم/يوم) علي اميسولبرايد, وهناك دراسة اصغر  تظهر تفوق اولانزبين علي هالوبيريدول لكن حجم التاثير كان معتدلا أو متوسط القبول modest .
  • وجد تركيز منخفض بالبلازما للجلسرين وحمض الفوليك في المرضي الذين تغلب عليهم الأعراض السلبية.

وقد توصلت دراسة كوكرين  Cochrane review إلي أن مضادات الإكتئاب يمكن أن تكون فعالة في علاج التسطح الوجداني affective flattening وقلة الكلام والإندفاعية بينما أظهرت دراسة تحليلي ةmeta analysis  لتقوية مضادات الذهان باستخدام مضادات الإكتئاب SSRI نتائج أقل ايجابية. وقد اوضحت بعض التجارب RCTs   الصغيرة بعض الفوائد لـ سيليجيلين, وتستوستيرون (موضعي),  واوندانستيرون, وجينكو بيلوبا. والبيانات عن rTMS مختلطة. وهناك case series صغيرة تقترح أن ميمانتين قد يكون له بعض الفعالية. وهناك تجربة  RCT كبيرة (ن=250) للبالغين و RCT أخري أصغر للمرضي المسنين وكلاهما لم يجدا فائدة لـ دونيبيزيل. ويوجد ايضا تجربة RCT صغيرة سلبية عن مودافينيل. والمرضي الذين يخطئون في استخدام  مواد ذهانية   يعانون من أعراض سلبية اقل من الذين لا يستخدمونها. فليس واضحا هل هذا سبب او تاثير.