الأربعاء, مايو 8, 2024
مضادات الذهان

تأثير مضادات الذهان على القدرة الجنسية

هناك أسباب متعددة لضعف القدرة الجنسية قد تكون لأسباب أولية أو ثانوية كالأمراض العضوية والنفسية والإدمان وكأثر جانبي لبعض المواد الدوائية.
من المفيد جدًا للمريض أن يقيم الطبيب الحالة الجنسية للمريض بداية، فقد يكون ذلك من الإيجابيات على حياة المريض وانضباطه في تناول الدواء..
فمثلاً وجود شكوى أولية من القصور الجنسي  قد تنذر حدوث تطور في الحالة المرضية أو تناول علاج غير مناسب سواء لمشكلة عضوية أو نفسية أو ظهوره كأثر جانبي لعقار ما تعاطاه المريض.
يتطلب منا الإلمام بفسيولوجيا الاستجابة الجنسية التي تنقسم إلى 4 مراحل مرتبة كالآتي:

  • الرغبة Desire وهى:

ترتبط بهرمون التستوسيترون (Testosterone)
تزيد بالدوبامين (Dopamine)
تقل بالبرولاكتين (Prolactine)
تتأثر بالخلفية النفسية والاجتماعية للشخص والارتباط الشرطي المصاحب.

  • الاستثارة Arousal  وهى:

ترتبط بالتستوسيترون في الرجال والاستروجين في النساء.
وجود الدوبامين (Dopamine)
التوازن بين الأستيل كولين Acetylcholine والأدرينالين Adrenaline وتحفيز مستقبلات ألفا 1 الطرفية 1 Peripheral agonism ∞ ومسارات نيتريك أوكسيد NO

  • التهيج Orgasm وهى:

قد تكون مرتبطة بهرمون الأوكسيتوسين Oxytosin المسئول عن الولادة وإدرار اللبن.. وتتثبط بزيادة السيروتونين serotonin وإحباط مستقبلات ألفا1

  • السكون Resolution :

وهو ما يحدث تلقائيًا بعد التهيج.

تأثير الذهان على القدرة الجنسية

إن القصور يظهر كمشكلة للمريض من النوبة الأولى حيث تبلغ نسبته حوالي 82% من الرجال و 96% من السيدات من الذين أثبتوا تأثر مستوى معيشتهم من المرض.. تتركز شكاوى الرجال في انخفاض الرغبة وصعوبة الانتصاب وسرعة القذف بينما النساء تعاني من مشاكل في الخصوبة..
في العادة يصعب على مرضى الذهان إقامة علاقة جنسية سوية لذلك قد تتحسن العلاقة بعد أخذ مضادات الذهان عند بعض المرضى، ولصعوبة إجراء تقييم تقليدي للأداء الجنسي لمرضى الذهان نستخدم التقييم المخصص لهذه الظروف (ASEX) Arizona sexual experience scale
تأثير مضادات الذهان على القدرة الجنسية
يعتبر القصور الجنسي أثر جانبي لكل مضادات الذهان حيث تصل نسبة حدوثه مع مضادات الذهان التقليدية إلى 45%.. وقابلية المريض للتأثر تختلف من شخص لآخر.
ينتج ذلك عن نقص توصيلات الدوبامين والذي يؤثر سلبيًا على (الشهوة الجنسية Libido )  ويساعد على ذلك أيضًا زيادة البرولاكتين Prolactine والذي بالتالي يؤدي إلى (انقطاع/ توقف) الطمث عند النساء وتضخم الثدى وإفراز اللبن عند الرجال والنساء.. ويعتبر تأثير الدواء المضاد للذهان على القدرة الجنسية موازي لزيادته للبرولاكتين Prolactine .
مثال:
الريسبريدون هى الأعلى ثم الهالوبيريدول ثم الأولانزابين ثم الكوتيابين ثم الأربيرازول الذي لا يسبب أى قصور جنسي تقريبًا مقارنة بغيره.
فعلى حسب تأثير الدواء على المستقبلات العصبية يأتي تأثيره السلبي فمثلا:

  • مضادات الكولين تقلل من الاستثارة.
  • مضادات الأدرينالين الطرفية تسبب مشاكل الانتصاب والقذف.
  • الأدوية التي تؤثر على كليهما تسبب الانتصاب الدائم.
  • مضادات الذهان التي تفتح الشهية وتسبب الخمول والنوم تقلل الرغبة..

قد تساعدنا هذه النقاط في استنتاج ما سيعاني منه المريض كآثار جانبية للأدوية المختلفة..
كمثال:

  • Phenothiazines :

تتلخص في زيادة مستويات البرولاكتين والآثار المضادة للكولين التي تؤدي إلى تأخر التهيج ثم حدوثه بصورة طبيعية.. وعند زيادة الجرعة قد يحدث ما يسمى بالقذف الجاف أو لا يحدث قذف أصلاً.
أغلب المشاكل لوحظت مع Thioridazine الذي يؤدي إلى نقص في التستوسيترون (الهرمون الذكوري).. بالإضافة إلى الانتصاب المؤلم الذي يحدث مع Thioridazine و    Resperidone  (السيكودال، أبيكسيدون) و Chlorpronazine (نيورازين، لاركاجكتيل).

  • Thiroxamthenes :

تحدث مشاكل في الاستثارة وغياب التهيج.

  • Haloperidol (هالدول – سافينيز):

نفس مشاكل Phenothiazines ولكن مضادة الكولين تكون أقل.

  • Olanzapine (زيبركسا – أولابكس)

نظرًا لغياب ارتفاع البرولاكتين تقل الآثار الجانبية على القدرة الجنسية لكن نادرًا ما يعاني بعض المرضى من الانتصاب المؤلم.

  • Resperidone (سيكودال – ابكسيدون):

بصفته محفز قوي لإفراز البرولاكتين تظهر بسببه تضخم الثدى وإفراز اللبن وتأثير شديد على القدرة الجنسية..
مضادة الكولين تعتبر أقل، مضادات الأدرينالين الطرفية ألفا1 تسبب ارتفاع معدل حدوث مشاكل القذف كالقذف العكسي (يقذف للداخل)، الانتصاب المؤلم قد يحدث نادرًا..

  • Amisulpiride – Sulpiride (دوجماتيل):

هو محفز قوي لإفراز البرولاكتين.

  • كوتيابين Quetapine  (سيروكويل):

لا يسبب ارتفاع البرولاكتين ويكون المريض معه أقل عرضة للقصور الجنسي.

  • كلوزابين (كلوزابكس):

مضادة الأدرينالين ألفا 1 ومضادات الكولين، لا يوجد تأثير على البرولاكتين لذلك المشاكل الناتجة عنه تكون أقل من مضادات الذهان التقليدية.

  • الأربيبرازول Aripiprazol :

ليس له تأثير على البرولاكتين أو الأدرينالين الطرفي ألفا1 ولم يسجل له أى آثار جانبية على القدرة الجنسية بل ولوحظ أيضًا تحسن للقصور الجنسي للمرضى الذين استخدموه بعد أدوية أخرى.
العلاج لهذه الحالة
قبل أى محاولة للعلاج يتعين على الطبيب أن يحدد السبب الرئيسي لحدوث القصور الجنسي، فيجب استبعاد الأسباب العضوية أولاً ثم نبدأ تطبيق بعض القواعد التالي ذكرها:

  • التحسن التلقائي يحدث أحيانًا.
  • الخطوة المهمة الأولى هى تخفيض الجرعة أو محاولة وقف الدواء إذا أمكن.
  • يمكن تغيير الدواء له قابلية أقل لحدوث هذه الآثار الجانبية.
  • إذا لم يتيسر ذلك يمكن استخدام مضادات لهذه الآثار مثل (Cyproheptadine / مضاد SHT2 4 – 16 مجم/ اليوم) الذي نجح في علاج القصور الناتج عن الـ (SSRI) مضادات أخذ السيروتونين الانتقائية.. (المستخدمة كمضادات للاكتئاب).. ولكنه يسبب كثرة النوم لكثير من المرضى.. أيضًا هناك أدوية أخرى نجحت في هذا الأمر ولكنه أحدثت بدورها آثار جانبية وآثار عكسية مع أدوية أخرى.. مثال لهذه الأدوية:
  • Amantadine (أمانتادين/ فيرافلو).
  • Bupropion
  • Buspirone (بوسبار)
  • Bethanechol
  • Yohimbine

في الحالات التي تعاني من ارتفاع البرولاكتين Prolactine ممكن تجربة السيليجلين Selegiline الذي يزيد من نشاط الدوبامين Dopamine وأيضًا استخدام التستوسيترون يحسن من الرغبة عند النساء بالرغم من خطورة حدوث سرطان الثدى.
نماذج للأدوية المستخدمة لعلاج القصور الجنسي

 الناتج عن مضادات الذهان

المادة الدوائية

الأثر الدوائي

دواعي الاستخدام

الآثار الجانبية

البروستاديل
Alprostadil

بروستاجلاندين
Prostaglandin

مشاكل الانتصاب

ألم، تليف، انخفاض ضغط الدم، الانتصاب المؤلم.

أمانتادين
Amantadine

محفز دوبامين
Dopamine agonist

ارتفاع البرولاكتين (انخفاض الرغبة والتهيج)

انتكاسة الذهان، مشاكل في الجهاز الهضمي، العصبية، قلق وقلة النوم، طفح جلدي.

بيثانيكول
Betahnecol

تحفيز الكولين للموصلات العصبية كالأدرينالين

الآثار الناتجة عن مضادات الكولين كمشاكل التهيج وغياب الانتشاء التي تحدث مع تناول مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.

غثيان، قئ، مغص، انخفاض ضربات القلب، زغللة بالعين، تعرق.

بروموكريبين
Bromocripine

محفز دوبامين

Noradrenaline & dopamine reuptake inhibitor

ضعف الرغبة والاستثارة

انتكاسة الذهان – مشاكل الجهاز الهضمي

بسبيرون
Buspirone

محفز جزئي للسيروتونين
5HT1a partial agonist

يستخدم مع مضادات أخذ السيروتونين الانتقائية SSRI خاصة انخفاض الشهوة وغياب التهيج

غثيان، دوخة، صداع.

بيوبروبيون
Bupropion

نورأدرينالين ومضادة استرجاع الدوبامين

يستخدم مع مضادات استرجاع السيروتونين الانتقائية

مشاكل في التركيز – قلة النوم – ارتعاش

سبروهيبتادين
Cybroheptadine

مضاد سيروتونين 5HT2 antagonsit

الآثار الناتجة عن زيادة السيروتونين (حاصل مع مضاد أخذ السيروتونين الانتقائية) خاصة غياب التهيج.

النوم، الإجهاد، انتكاس الاكتئاب.

سيلدينافيل
Sildenafil (Viagra)

مثبط الفوسفوداى أستريز

مناسب لمشاكل الانتصاب عامة وغياب التهيج عند النساء وعند ارتفاع البرولاكتين.

صداع خفيف، دوخة، احتقان الأنف (يؤخذ بحذر مع مرضى القلب)

يومبين
Yohembine

مضادات مستقبلات الأدرينالين المركزية والطرفية ألفا 2
Central & peripheral 2 adrenergic anatagonsit

مناسب لمشاكل زيادة السيروتونين وبخاصة ضعف الانتصاب وانخفاض الشهوة وغياب التهيج.

قلق، غثيان، رعشة خفيفة، زيادة ضغط الدم، تعرق زائد، إجهاد.

ملحوظة: لابد من إشراف الطبيب المختص قبل استخدام أى من هذه الأدوية حتى الأدوية المسموح بتداولها لعلاج ضعف الانتصاب كالفياجرا والكفرجكت.. قد توجد بعض الصعوبات التي قد تواجه المعالج للقصور الجنسي باستخدام الطرق النفسية للعلاج ذلك نظرًا لوجود مشكلة أصلية موجودة لدى طالب الاستشارة. وعلى ذلك فلا داعي للخوف من استخدام السيلدينافيل (فياجرا) لكل مشاكل القصور الجنسي لدى الرجال ولكن يجب الحذر مع مرضى القلب..

 

الإضطرابات الجنسية الأولية تعتبر أمرا شائعا, بالرغم من نقص البيانات السليمة الموثوقة. وتختلف معدلات الإنتشار المبينة وهذا يعتمد على طريقة جمع البيانات (أعداد قليلة من التقرير أو البيان التلقائى بواسطة المرضى, وتزاد النسبة فى الإستفتاءات السرية أو الموثوقة بالإضافة إلى استعمال الأسئلة المباشرة للمرضى). إن الأمراض الجسدية, والإضطرابات النفسية وسوء استعمال الأدوية أو المخدرات وكذلك الأدوية المستعملة فى العلاج كلها تؤدى إلى حدوث خلل بالوظائف الجنسية.

يجب تحديد الحالة الوظيفية الجنسية قبل البدء فى العلاج – عند الإستطاعة – (ربما تساعد الإستفتاءات فى هذا الأمر) لأن الوظائف الجنسية قد تؤثر على جودة حياة المريض وعلى مدى إلتزامه بالعلاج (فإن خلل الوظائف الجنسية هو أحد الأسباب الرئيسية للتوقف عن تناول العلاج). وكذلك فإن الشكوى من خلل الوظائف الجنسية ربما يدل على تدهور الحالة أو استعمال خطة علاجية غير مناسبة أو كافية للحالة الطبية أو النفسية المسببة لهذا الخلل. وكذلك ربما يكون هذا الخلل ناتج عن الأدوية المستعملة فى العلاج ويظهر ذلك عندما يؤدى التدخل إلى تحسن كبير فى جودة حياة المريض.

الإستجابة الجنسية البشرية:

هناك أربع مراحل للإستجابة الجنسية البشرية, كما هو موضح بالجدول التالى.

جدول – الإستجابة الجنسية البشرية

مرحلة الرغبة Desire :

  • يرتبط بمستوى هرمون التستستيرون فى الرجال.
  • من المحتمل زيادتها بواسطة الدوبامين وأن تقل بواسطة البرولاكتين.
  • يؤثر سياق الكلام وطبيعة التكيف الإجتماعى والنفسى على هذه المرحلة.

مرحلة الإثارة arousal :

  • تتأثر بهرمون التستستيرون فى الرجال والإستروجين فى النساء.
  • الآليات الأخرى المحتملة تشمل: الإستثارة المركزية لدوبامين, تغيير توازن الكولينات/adrenergic , إستثارة مستقبلات 1 agonismα, والسبل الخاصة بـ نيتريك أوكسيد.
  • قد يكون هناك تأثير لبعض الأمراض الجسدية على هذه المرحلة مثل إرتفاع ضغط الدم ومرض السكرى.

مرحلة الإرجاز أو هزة الجماع orgasm :

  • ربما يكون لها علاقة بـ أوكسيتوسن Oxytocin .
  • إن منع الإرجاز ربما يسببه زيادة نشاط السيروتونين وكذلك إغلاق مستقبلات 1α .

مرحلة البرء أو الإنصراف resolution :

  • تحدث بشكل سلبى أو لا فاعل بعد مرحلة الإرجاز.

ملاحظة: العديد من الهرمونات والنواقل العصبية الأخرى ربما تتداخل بطريقة معقدة فى كل مرحلة من هذه المراحل.

تأثير الذهان:

إن خلل الوظائف الجنسية يمثل مشكلة فى النوبة الأولى من الفصام, وهناك مايقرب من 82% من الرجال و95% من النساء المصابين بالفصام يخبرون عن حدوث مشكلات مرتبطة بإنخفاض فى جودة حياتهم. يشتكى الرجال من قلة الرغبة وعدم القدرة للوصول للإنتصاب والقذف المبكر, بينما تشتكى النساء بشكل أكثر عموما من قلة اللذة. ومن المعروف أن النساء مريضات الفصام لديهم قلة فى الخصوبة. إن الأشخاص المصابين بالفصام لديهم قدرة أقل على إقامة علاقات جنسية-نفسية جيدة, وقد يؤدى العلاج بمضادات الذهان – فى بعض المرضى – إلى تحسن الوظائف الجنسية. إن تقييم الوظائف الجنسية يعتبر أمرا صعبا بشكل واضح فى المريض المصاب بالذهان. وربما يساعد جدول Arizona Sexual Experience Scale (ASEX) فى هذا المجال.

تأثير الأدوية مضادات الذهان:

أفادت التقارير حدوث خلل الوظائف الجنسية كأثر جانبى لكل مضادات الذهان, ويعانى مايقرب من 45% من الأشخاص الذين يستعملون مضادات الذهان من خلل فى الوظائف الجنسية. وتختلف الإستعدادات والميل الشخصى من مريض لآخر, كما أن كل هذه الآثار قابلة للعلاج والإصلاح. إن مضادات الذهان تقلل نقل الدوبامين, والذى قد يؤدى بشكل مباشر إلى تقليل الشبق أو الشهوة libido , وربما يؤدى أيضا إلى زيادة مستوى البرولاكتين عن طريق الإرتجاع السلبى negative feedback . وهذا يؤدى إلى حدوث انقطاع الحيض عند النساء, نقص الشهوة وتضخم الثدى وحدوث ثر اللبن galactorrhea فى الرجال والنساء. إن القابلية الإجمالية لمضادات الذهان فى أن تسبب خلل بالوظائف الجنسية هو مشابه لقابليته فى زيادة هرمون البرولاكتين. أى أن ريسبيردون > هالوبيريديول > أولانزابين > كوتيابين > أريبيبرازول. إن أريبيبرازول يخلو نسبيا من أى آثار جانبية جنسية عند إستعماله كدواء وحيد ومن المحتمل أيضا عند إستعماله كتوليفة مع مضاد ذهان آخر (> معناها أكثر من).

إن التأثيرات المضادة للكولينات ربما تسبب بعض الإضطرابات فى الإثارة arousal , كما أن الأدوية التى تسبب إغلاق مستقبلات 1α الطرفية تسبب مشكلات هامة فى الإنتصاب والقذف عند الرجال. والأدوية التى تعمل كمضادات لمستقبلات 1α الطرفية ومستقبلات الكولين قد تؤدى إلى حدوث القسوح (إنتصاب مستمر ومؤلم) priapism . وربما تؤدى التهدئة وزيادة الوزن الناتجان عن إستعمال مضادات الذهان إلى تقليل الرغبة الجنسية. وهذه القواعد يمكن إستعمالها فى توقع الأثار الجانبية الجنسية لمضادات الذهان (انظر الجدول التالى)

جدول الآثار الجانبية الجنسية لمضادات الذهان

الفينوثيازينات:

  • فرط إفراز هرمون البرولاكتين hyperprolactinemia والتأثير المضاد للكولينات. وهناك تقارير عند حدوث إرجاز متأجر عند إستعمال جرعات منخفضة يليه إرجاز طبيعى لكن بدون قذف فى الجرعات الأعلى.
  • معظم المشكلات تحدث مع ثيوريدازين (الذى قد يسبب أيضا إنخفاضا فى مستوى هرمون التستيستيرون).
  • تبين التقارير حدوث القسوح (إنتصاب مستمر ومؤلم) priapism مع ثيوريدازين, ريسبيردون, وكلوروبرومازين (على الأرجح بسبب إغلاق مستقبلات 1α).

الثيوكسانثينات:

  • مشكلات فى الإثارة و عدم حدوث إرجاز أو هزة الجماع anorgasmia .

هالوبيريدول:

  • مشكلات مشابهة لتلك التى تسببها الفينوثيازينات لكن التأثير المضاد للكولينات أقل.

أولانزابين:

  • من المحتمل حدوث خلل أقل فى الوظائف الجنسية لأن الأثار الجانبية المرتبطة بزيادة البرولاكتين تعتبر غير موجودة نسبيا.
  • حدوث القسوح (إنتصاب مستمر ومؤلم) priapism نادرا فى بعض التقارير.

ريسبيردون:

  • يسبب إرتفاعا واضحا فى مستوى البرولاكتين بالدم.
  • التأثير المضاد للكولينات أقل.
  • التأثير الخاص على مستقبلات 1α الطرفية يؤدى إلى معدل مرتفع نسبيا من مشكلات القذف -كما تفيد التقارير- مثل حدوث retrograde ejaculation .
  • حدوث القسوح (إنتصاب مستمر ومؤلم) priapism نادرا فى بعض التقارير.

سولبرايد/اميسولبرايد:

  • يسبب إرتفاعا واضحا فى مستوى البرولاكتين بالدم.

كوتيابين:

  • ليس له تأثير على مستوى البرولاكتين بالدم.
  • من المحتمل ارتباطه بنسبه منخفضة من خلل الوضائف الجنسية, لكن الدراسات متضاربة فى هذا الشأن.

كلوزابين:

  • الإغلاق الواضح لمستقبلات الأدرينالين 1α وكذلك التأثير المضاد للكولينات, وليس له تأثير على مستوى البرولاكتين بالدم.
  • من المحتمل حدوث بعض المشكلات لكن بصورة أقل من مضادات الذهان التقليدية.

أريبيبرازول:

  • ليس له تأثير على مستوى البرولاكتين بالدم أو مستقبلات α. ولا يوجد تقارير تفيد حدوث أى آثار جانبية متعلقة بالوظائف الجنسية. كما أنه يسبب تحسن فى الوظائف الجنسية فى المرضى الذين تم تغيير علاجهم من مضادات الذهان الأخرى إلى أريبيبرازول.

الخطة العلاجية:

قبل البدء فى معالجة خلل الوظائف الجنسية, لابد من تقييم كامل وشامل لمعرفة أهم الأسباب لهذا الخلل. ومع إفتراض إستبعاد أى سبب عضوى, يمكن تطبيق القواعد العلاجية التالية.

فى بعض الحالات ربما يحدث إختفاء أو شفاء تلقائى لهذه الأعراض. لكن الخطوة الأولى الأكثر وضوحا فى الخطة العلاجية هو تقليل جرعة أو إيقاف إستعمال مضاد الذهان المسبب لهذه الأعراض إذا كان هذا الأمر مناسبا أو ملائما لحالة المريض. والخطوة التالية هى التغيير لمضاد ذهان مختلف أقل إحتمالا لأن يسبب هذه المشكلة الجنسية المحددة التى عانى منها المريض (راجع الجدول السابق). إذا فشلت هذه الخطوة أو كانت غير عملية, يمكن إستعمال الدواء الترياق “antidote” : على سبيل المثال: سيبروهيبتادين (يعمل كمضاد لمستقبلات 5HT2  عند إستعماله بجرعات من 4-16 مجم يوميا) تم إستعماله فى علاج خلل الوظائف الجنسية الناتج عن إستعمال مضادات الإكتئاب مثبطات استرجاع السيريتونين الإنتقائية SSRIs لكن التهدئة sedation تعتبر أثر جانبى شائع. أمانتيدين, بوبروبيون, بسبيرون, بيثانيكول, ويوهمبين تم إستعمالهم جميعا بدرجات متفاوتة من النجاح والتأثير لكن مع وجود آثار جانبية غير مرغوب فيها وتفاعلات دوائية مع الأدوية الأخرى (انظر الجدول التالى). ولانه من الشائع أن زيادة إفراز هرمون البرولاكتين بالدم Hyperprolactinemia ربما يساهم فى حدوث خلل بالوظائف الجنسية, فقد تم إستعمال سيليجلين (يقوى نشاط الدوبامين) فى تجربة واحدة RCT , لكن نتائجها كانت سلبية. إن استعمال رقعة patch تستوستيرون يساعد على زيادة الشهوة عند النساء لكن هناك ملاحظات عن حدوث زيادة ملحوظة فى احتمال الإصابة بسرطان الثدى عند إستعمالها. والدلائل التى تشير إلى إستعمال الدواء الترياق “antidote ” مازالت ضعيفة.
بعض الأدوية مثل سيلدينافيل (فياجرا) أو البروستاديل (كافيرجيكت) مؤثرة فقط فى علاج الخلل المتعلق بالإنتصاب. وهى متاحة للوصف الطبى بواسطة الممارس العام لعدد محدود من الدواعى الطبية, والتى لاتشمل الذهان أو العجز الجنسى الناتج عن إستعمال مضادات الذهان. كما أن الطرق النفسية المستخدمة فى عيادات خلل الوظائف الجنسية ربما يصعب على مرضى المصابين بالمشكلات النفسية المشاركة فيها.

جدول الخطة العلاجية لخلل الوظائف الجنسية sexual dysfunction المرتبط بإستعمال مضادات الذهان

ألبروستادسل:

  • التأثير الدوائى: بروستاجلاندن prostaglandin
  • الإستعمال العلاجى: خلل الإنتصاب.
  • الآثار الجانبية: الآم – تليف – هبوط ضغط الدم – القسوح (إنتصاب مستمر ومؤلم) priapism .

أمانتادين:

  • التأثير الدوائى: منشط للدوبامين .
  • الإستعمال العلاجى: قلة الرغبة والإثارة الناتجة عن زيادة البرولاكتين (الدوبامين يعمل على زيادة اللذة libido وتسهيل عملية القذف).
  • الآثار الجانبية: عودة الأعراض الذهانية – التأثير على الجهاز الهضمى – عصبية وإنفعال سريع –  الأرق – طفح جلدى.

بيثانيكول:

  • التأثير الدوائى: التأثير على مستقبلات الكولينات أو تقوية الكولينات او النواقل العصبية للأدرينالين.
  • الإستعمال العلاجى: مشكلات الإثارة وعدم حدوث الإرجاز/هزة الجماع anorgasmia الناتجة عن التأثير المضاد للكولينات (من مضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقات TCAs , ومضادات الذهان, إلى آخره).
  •  الآثار الجانبية: دوخة وغثيان – تقلصات معوية – بطء معدل ضربات القلب bradycardia – زغللة العين – العرق.

بروموكريبتين:

  • التأثير الدوائى: تقوية الدوبامين.
  • الإستعمال العلاجى: قلة الرغبة والإثارة الناتجة عن زيادة البرولاكتين
  • الآثار الجانبية: عودة الأعراض الذهانية – التأثير على الجهاز الهضمى

بوبروبيون:

  • التأثير الدوائى: مثبطات لإسترجاع النورأدرينالين والدوبامين  noreadrenaline and dopamine reuptake inhibitor .
  • الإستعمال العلاجى: خلل الوظائف الجنسية الناتج عن استعمال مضادات الإكتئاب (مثبطات إسترجاع السيروتونين الإنتقائية SSRIs ) “دلائل ضعيفة”
  • الآثار الجانبية: مشاكل فى التركيز – قلة النوم – رعشة.

بسبيرون:

  • التأثير الدوائى: منشط جزئى لمستقبلات 5HT1a .
  • الإستعمال العلاجى: خلل الوظائف الجنسية الناتج عن استعمال مضادات الإكتئاب (مثبطات استرجاع السيريتونين الإنتقائية SSRIs ) – خاصة قلة الشبق/الشهوة, وعدم حدوث الإرجاز anorgasmia .
  • الآثار الجانبية: دوخة – غثيان – صداع

سيبروهيبتادين:

  • التأثير الدوائى: مضاد لمستقبلات 5HT2 .
  • الإستعمال العلاجى: خلل الوظائف الجنسية الناتج عن زياة نقل السيروتونين (مثل مثبطات استرجاع السيريتونين الإنتقائية SSRIs ) – خاصة عدم حدوث الإرجاز/هزة الجماع anorgasmia .
  • الآثار الجانبية: التهدئة والهمدان – تبديل وعكس التأثيرات العلاجية لمضادات الإكتئاب.

سيلدينافيل:

  • التأثير الدوائى: مضاد لإنزيم فوسفو-داى-إستيراز.
  • الإستعمال العلاجى: خلل الإنتصاب لأى سبب – عدم حدوث الإرجاز/هزة الجماع anorgasmia عند النساء – مؤثر عند إرتفاع البرولاكتين.
  • الآثار الجانبية: صداع بسيط – دوخة – إحتقان بالأنف والوجه.

يوهيمبين:

  • التأثير الدوائى: مضاد لمستقبلات الأدرينالين α1 المركزية والطرفية.
  • الإستعمال العلاجى: خلل الوظائف الجنسية الناتج عن استعمال مضادات الإكتئاب (مثبطات استرجاع السيريتونين الإنتقائية SSRIs ) – خاصة خلل الإنتصاب, وقلة الشبق/الشهوة وعدم حدوث الإرجاز anorgasmia “دلائل ضعيفة”.
  • الآثار الجانبية: توتر وقلق – دوخة وغثيان – رعشة بسيطة – ارتفاع ضغط الدم – العرق – همدان.

ملاحظة: يجب أن يتم إستعمال هذه الأدوية تحت إشراف أو ملاحظة طبيب متخصص فى خلل الوظائف الجنسية.