الخميس, مايو 9, 2024
الإضطرابات الإنشقاقية والتحوليةالإضطربات الإنشقاقية

فقدان الذاكرة الانشقاقي Dissociative Amnesia

فقدان الذاكرة الانشقاقي

Dissociative Amnesia

تظهر الصفة الرئيسية لاضطراب فقدان الذاكرة الانشقاقي في عدم مقدرة المريض على تذكر معلومات رئيسية تتعلق بالشخص نفسه، عادةً ما تكون ذات طبيعة تحمل في طياتها صدمة أو ضغط نفسي شديد.. والذي لا يمكن تفسيره كمجرد نسيان عادي لأحداث مهمة بحياة الشخص.

مع مراعاة عدم حدوث مثل هذا الاضطراب أثناء معاناة المريض قلق ما بعد حدوث صدمات PTSD، قلق شديد، فقدان الهوية الانشقاقي، والذهول الانشقاقي ولا تكون مثل هذه الأعراض ناتجة عن تعاطي بعض المواد أو الأدوية التي تسبب فقدان الذاكرة أو في سياق معاناة المريض من مشكلة عصبية أو أعراض مسببة لذلك.

ويمكن تفسير مثل هذا الاضطراب على أسس تغيرات بيولوجية بالمخ نتيجة تعرض الشخص لصدمات عنيفة لا يمكن تحملها.

مثـــال

جاءتني أمس مريضة بالعيادة ذاهلة وقد نسيت كل الأحداث التي حدثت خلال يومين، تنظر إلى السماء وإلى من حولها وتقول.. إيه اللي جابني هنا، انتوا جبتوني عند الدكتور ليه، وتقول أخت زوجها أنها بالأمس بعد المغرب أصبحت مذهولة ناسية لكل شيء من ساعتها إلى الآن، وعندما سألتها عن السبب قالت أن مجموعة من الرجل الأقوياء كسروا عليهم باب البيت واقتحموا كل الحجرات واقتادوا أخيها (زوج المريضة) متهمينه بأنه قد سرق التيار الكهربي ووزعه على من حوله خارج نطاق عدادات الحكومة، وتم عمل قضية وغرامة كبيرة، ساعتها أصيبت بالذهول والنسيان إلى الآن.

مثـــال

شخص يدعي “م” يبلغ من العمر 45 عامًا، مطلق، يعمل كمسري أتوبيس.. جاء إلى عيادة الأمراض النفسية يشكو من ضيق شديد بالصدر، ضعف بالذراع اليسرى، يحمل تاريخًا سابقًا إثر معاناة من ارتفاع في ضغط الدم وحجزًا سابقًا إثر معاناة من آلام ذبحة صدرية على الرغم من عدم معاناته سابقًا من أى معاناة قلبية.

وعندما تم استدعاء الاستشاري النفسي قد تبين وجود فقدان للذاكرة لمدة 12 عامًا مضت وحيث ينسى المريض، وكأنه يعيش ما قبل 12 عام حيث ينسى المريض أيضًا ابنه الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، مؤكدًا على عدم زواجه منكرًا كل الأحداث الجارية متضمنًا نسيانه رئيس الجمهورية الحالي كمثال.

وبعمل كل التحاليل والفحوصات للمريض متضمنة في ذلك أشعة مقطعية على المخ تبين عدم وجود أى خلل بتلك الفحوصات والأشعة.

وبالقيام بفحص المريض عقليًا تبين غياب أى خلل في وظائف الذكاء والمعرفة لدى المريض بفحص ما قبل 12 عام منكرًا في ذلك كل الأحداث الشخصية المتعلقة بالمريض، الأحداث الجارية المحيطة به لمدة الـ 12 عام الماضية.

وقد ظهر على هذا المريض علامات التشويش بين ما يظهر أمامه من أحداث وعلامات وبين ما تحتوي عليه ذاكرته.

وقد تم تبصرة المريض بحالته متفهمًا في ذلك إمكانية استرجاع ذاكرته على قدر استطاعته تحمل ذلك، فمن الممكن استرجاعها ليلاً أو بعد وقت طويل.

وفي حالة فشل تلك السياسة فيمكن استخدام مركبات البينزوديازيبين.

إحصائيات

بلغت نسبة الإصابة حوالي 6% من تعداد العامة.

 وعادةً فإن معظم هذه الحالات قد سجلت الإصابة بها في سن متأخر من المراهقة وفي مراحل متقدمة من النضج، يصعب في ذلك حدوثها قل بلوغ سن المراهقة لعدم وجود خبرة كافية لديهم.

مسببات المرض

1. لوحظ في العديد من المرضى المصابين بـفقدان الذاكرة الانشقاقي الحاد معاناتهم من بيئة نفسية واجتماعية مليئة بكثير من الصراعات النفسية الشديدة التي تحيط بهم والتي يعاني فيها المريض من شعور لا يمكن تحمله مثل الشعور بالخجل، الشعور بالذنب، الشعور باليأس ، الغضب غير المحتمل، التجاهل (تجاهل الأسرة أو الزوج)، أو الظلم (ظلم الوالد أو الأخوة للبنات أو ظلم الزوج لزوجته أو ظلم المدير للعامل أو الناظر للمدرس).. وغالبًا فمثل هذه المشاعر وليدة صراعات داخلية من الأفكار غير المقبولة لدى الشخص نفسه مثل الأفكار الجنسية الشاذة، الأفكار الانتحارية أو أفكار العنف لدى المريض.

2.الصدمات النفسية الناتجة عن الخيانة

وتفسر مثل هذه الأنواع من الصدمات الناتجة عن الخيانة لشدة الصدمة والدرجة التي تمثلها الخيانة للشخص سواء من شخص موثوق فيه (مثل رجل الدين أو الأب أو الأم)، أو شخص في احتياج إليه (الزوجة التي يخونها زوجها وهى فقيرة أو ضعيفة أو مكسورة الجناح أو مقطوعة من شجرة كما تظن ولا تستطيع طلب الطلاق).

ويعتقد أن هذه الخيانة تؤثر في الطريقة التي من خلالها سيتم تفعيل وتذكر مثل هذه الذكريات..

طرق التشخيص والأعراض الاكلينيكية للمرض

أولاً: الأعراض الكلاسيكية (التقليدية) للمرض

وتظهر هذه الأعراض بصورة فجة، زائدة، واضحة، دراماتيكية ومضخمة لمجموعة من الاضطرابات التي تتسبب في إحضار المريض بسرعة إلى الرعاية الطبية خاصةً الأعراض الإنشقاقية منها.

وغالبًا ما نجد مثل هذه الاضطرابات في الأشخاص الذين يتعرضون إلى صدمات شديدة يعاني خلالها من صراع داخلي عنيف أو صراع عاطفي.

ومن الممكن أن يعاني مثل هؤلاء الأشخاص من أعراض تحولية أو نفسجسمانية متكررة، خلل في مستوى الوعى لديهم مثل فقدان الشعور بالذات (اضطراب الآنية)، فقدان الشعور بالبيئة الخارجية، شعور المريض وكأنه في حلم أو كأنه يشاهد فيلمًا ويشاهد نفسه في داخل هذا الفيلم، نوبات من النكوص (سلوك سلوكيات لا يفعلها إلا من هم أقل منه في السن كثيرًا أو الأطفال).

مع احتمالية وجود أعراض اكتئابية أو أفكار انتحارية شديدة غير مرتبط ذلك بوجود نوع معين من الشخصيات أو تاريخ سابق للمرض في مثل هؤلاء الأشخاص.

مع وجود علاقة وثيقة بين وجود تاريخ عائلي للمرض سواء نفسجسماني أو إنشقاقي وبين معاناة هؤلاء الأشخاص من فقدان حاد للذاكرة إثر تعرضهم لبيئة مليئة بالصراعات النفسية، مع أن  العديد من هؤلاء الأشخاص لديهم تاريخ سابق من التعرض إلى صدمات نفسية أو تحرشات عدوانية أو جنسية.

ثانيًا: الأعراض الإكلينيكية غير التقليدية

وفيها يسعى المريض من أجل علاج مجموعة من الأعراض غير التقليدية للاضطرابات الإنشقاقية مثل: الأعراض الاكتئابية، تقلبات المزاج، إدمان بعض المخدرات، قلق بالنوم، أعراض القلق والهلع والأعراض النفسجسمانية، الأفكار الانتحارية، وساوس إيذاء النفس هذا بالإضافة إلى اضطرابات الأكل وأعمال العنف المصاحبة للشخص المصاب.

وعادةً فإن الأفكار الانتحارية ووساوس إيذاء النفس تكون مصحوبة بفقدان للذاكرة والتي من خلالها يتناسى المريض الأحداث والسلوكيات المتعلقة بالصدمة التي تعرض لها.

مشابهات المرض

  1. حالات النسيان العادي والطبيعي والنسيان المرضي:

لأن فقدان الذاكرة الانشقاقي يفترض لتعريفه وجود خلل لابد من وصفه بالشديد بحيث لا يمكن تفسيره بحالات النسيان العادية.

ويوجد هناك العديد من حالات النسيان غير المرضية مثل النسيان في الأطفال، نسيان الأحلام، النسيان الناتج عن استخدام المنومات.

  1. الهذيان والعته واضطرابات النسيان العضوية:

وتحدث حالات نسيان (فقدان ذاكرة) لمعلومات شخصية تتعلق بالشخص المصاب كجزء من سلسلة اضطرابات من اضطربات  معرفية، لغوية، سلوكية، واضطرابات في التركيز.. ويصعب وجود فقدان معرفة هوية الشخص المصاب إلا في وجود خلل بالوظائف المعرفية للمريض.

وتشتمل أسباب اضطرابات النسيان الناتجة عن أسباب عضوية:

  1. ذهان الكحوليات.
  2. فقدان الذاكرة بعد العمليات الجراحية.
  3. فقدان الذاكرة بعد العدوى الشديدة.
  4. فقدان الذاكرة بعد جلسات الكهرباء.
  5. فقدان الذاكرة الكلي (لكل الأحداث) المؤقت (المؤقت لفترة محددة).
  6. النسيان بسبب نقص الأكسجين.

وبالرغم من هذا فإن فقدان الذاكرة من ناحية السيرة الذاتية لا تتعلق أبدًا بمرور الإنسان بصدمات نفسية شديدة   والتي يبدو خضوعها إلى مرور الشخص بالعديد من التجارب المختلفة.. ويتضح ذلك جليًا فيما يحدث للمريض أثناء وقبل خضوعه لجلسات الكهرباء.

  1. فقدان الذاكرة بعد الحوادث:

وتحدث مثل هذه الفترات من فقدان الذاكرة بعد تعرض الشخص لحادث مصحوب أحيانًا بفترات من غياب الوعى أو عدمه مع وجود إصابات بالمخ إثر ذلك الحادث.

  1. فقدان الذاكرة المصاحب لنوبات الصرع:

وتختلف الصورة الإكلينيكية كاملة بين الاضطراب المصاحب لنوبات الصرع وبين تلك الإنشقاقية مع احتمال اصطحاب النوبات الصرعية الكاذبة (الهيستيرية) بعض الأعراض الإنشقاقية التي تتمثل في صورة فقدان الذاكرة مع وجود صدمات نفسية سابقة لحدوث مثل هذا الاضطراب مع ندرة حدوث أى سلوكيات شاذة أو عدوانية أو وجود أى اضطرابات بالذاكرة لدى الأشخاص المصابين بنوبات صرع جسيمة تؤدي إلى وجود صعوبة بتشخيصها.

  1. فقدان الذاكرة نتيجة استخدام مواد:

وتتسبب العديد من المواد الكيميائية نتيجة استخدامها إلى حدوث فقدان للذاكرة  مثل:

الكحوليات، المهدئات والمنومات، مركبات الكورتيزون، الحشيش المسكنات الناركوتية، فينيل سيكليدين، مركبات ميثيل دوبا، بينتازوسين، مخفضات السكر ، مركبات الليثيوم.

  1. فقدان كل الذاكرة المؤقت

والتي من الممكن أن تتشابه مع فقدان الذاكرة الإنشقاقي في وجود ضغوط نفسية مصاحبة لتلك الحالتين ولكن يتميز فقدان كل الذاكرة المؤقت بأنها:

1. تحدث مفاجئة وبصورة سريعة مصحوبة بفقدان الذاكرة للأحداث قبل الصدمة محافظًا على ذاكرته بهويته الشخصية واعيًا لذلك الاضطراب مع غياب أى اضطرابات سلوكية للمريض أو مشاكل عصبية لديه مع رجوع سريع للمريض إلى مستوى معرفي ثابت.

وعادةً ما يكون مثل هؤلاء المصابين ما فوق 50 عامًا لديهم نسبة خطر من الإصابة بجلطات أو نزيف المخ مع عدم غياب وجود احتمالية اعتماد الصداع النصفي والصرع كمسببات لمثل تلك الحالات.

  1. الاضطرابات الإنشقاقية:

ومن الممكن أن ترى الشخص المصاب بالاضطرابات الإنشقاقية في صورة فقدان ذاكرة شديد ونوبات من تشوش الوعى.. وبالرغم من أن هؤلاء المرضى يعانون من كم كثيف من الأعراض والتي غالبًا ما يندرج القليل منها تحت أعراض فقدان الذاكرة الإنشقاقي.

ومع تمام الاعتراف الكامل باضطراب فقدان الذاكرة الإنشقاقي كمرض إلا أن اضطراب فقدان الهوية الإنشقاقي والاضطرابات الإنشقاقية غير المحددة والتي تحمل أعراض فقدان هوية إنشقاقي تحمل في طياتها أعراض في صور متعددة من فقدان الذاكرة المركب أو المعقد متضمنًا تشوش بالوعى متكرر، نوبات من الغشية.

  1. اضطرابات القلق الحاد، اضطرابات القلق بعد الصدمات، الأعراض النفسجسمانية:

لأن معظم أشكال فقدان الذاكرة الإنشقاقي يوضع كجزء من مجموعة الاضطرابات الناتجة عن الصدمات النفسية والتي تتضمن اضطرابات القلق الحاد، اضطرابات القلق ما بعد الصدمات، والأعراض النفسجسمانية ولذلك فالعديد من المرضى المصابين بفقدان الذاكرة الإنشقاقي يعاني من أعراض غالبًا ما تحتوي على معظم أو كل السياقات التي يتم من خلالها تشخيص القلق ما بعد الصدمات او اضطرابات القلق الحاد أو الجسدنة (أعراض جسمية كثيرة ومتعددة) ولذلك فعلى الطبيب أن يفرق بين فقدان الذاكرة الانشقاقي وبين فقدان الذاكرة المصاحب لاضطرابات القلق الحاد والقلق بعد الصدمات و أثناء تقييم المريض نفسيًا.

  1. فقدان الذاكرة الكاذب والمفتعل:

ومع أنه لا يوجد حدًا فاصلاً بين فقدان الذاكرة الإنشقاقي وبين فقدانها الكاذب والمفتعل إلا أن الكاذبين غالبًا ما يستمرون في خداعهم حتى مع تأثير المنومات أثناء إجراء الحوار معهم.. وعادةً فالشخص الذي يشكو من فقدان الذاكرة كشكوى أساسية فهذا في الغالب فقدان ذاكرة كاذب لأن معظمهم لا يستطيعون وصف ذلك الفقدان أثناء مناقشتهم وصفًا دقيقًا علاوة على أنهم دائمًا ما يشكون من انتهاكات أثناء طفولتهم مفسرين ذلك بعدم سعادتهم واضطراب حياتهم.

المســـــار والمـــــــآل

ومع أننا لا نمتلك المعرفة الكافية لطبيعة مسار الاضطرابات الإنشقاقية إلا أن بعض الحالات مثل فقدان الذاكرة الإنشقاقي الحاد غالبًا ما يتعافى دون تدخل علاجي بمجرد زوال الصدمة النفسية المسببة للحالة أو الأسباب المخيفة والمسببة للمرض.

وعلى النقيض تمامًا فهناك بعض من الحالات يطول المرض لديها لتعاني من المرض يصورة مزمنة والتي تمثل إعاقة شديدة للشخص المصاب بذلك مما يتطلب وجود دعم اجتماعي قوي متميز مثل تمريض للمريض بالمنزل أو تدريب الأهل على رعاية المريض بالمنزل.

ولذلك فعلى الطبيب المعالج محاولة إعادة الجزء المفقود (المنشق) من الذاكرة إلى وعى (إدراك) المريض بأقصى سرعة ممكنة وذلك لأن وجود مثل هذا الجزء المفقود (المنشق) من الذاكرة يعمل كنواة من خلالها يتم حدوث (تكوين) كل النوبات المتعاقبة على المريض.

العـــــــــلاج

وتكمن الاستفادة عن طريق استخدام:

العلاج المعرفي

ويستخدم في الأشخاص المصابين باضطرابات صدمية وذلك عن طريق تحديد الانحرافات المعرفية لدى الشخص المصاب والتي تعتمد على طبيعة الصدمة النفسية المعرض لها المريض والتي من الممكن أن تمثل مدخل إلى فقدان سيرة وذاكرة الشخص الذاتية.

العلاج بالتنويم

ويمكن استخدام العلاج بالتنويم بعدة طرق مختلفة في علاج فقدان الذاكرة الإنشقاقي وتحديدًا يمكن استخدام  في:

  1. احتواء، تعديل، قياس مدى شدة الأعراض وذلك لتسهيل الاستعادة المحكمة للذاكرة المنشقة لدى المريض.
  2. لإبداء الدعم وتقوية الذات لدى المريض.

العلاجات الدوائية

ويجدر بنا الذكر أنه حتى الآن لا يوجد علاج عقاقيري لفقدان الذاكرة الإنشقاقي، ويمكن استخدام بعض العقاقير مثل أموباربيتال، ثيوبنتال، مركبات بنزوديازيبين ومركبات الأمفيتامين أثناء إجراء الحوار مع المرضى المصابين بفقدان الذاكرة الإنشقاقي الحاد أو التفاعلات التحولية لدى المرضى ويمكن الاستفادة من استخدام مثل هذه المركبات وعلى الأخص يستخدم الحقن الوريدي لمركبات الديازيبام وأموباربيتال  أثناء إجراء الحوار مع المرضى المستعصين المصابين بفقدان الذاكرة الإنشقاقي المزمن الذين لم يظهروا تحسن ملحوظ مع طرق العلاج الأخرى، (يجب الإشارة إلى أن المرضى المستعصين على العلاج سوف نكتشف أن السبب والضغط والصدمة الواقعة على المريض ما زالت موجودة مسببة نفس الضغوط النفسية التي أدت إلى ظهور العرض الانشقاقي… مازالت الحماة تنكد عليها عيشتها ويرفض الزوج السكن بعيدًا عن أمه –  أو مازال الزوج يضرب زوجته أو يحقر من شأنها أو يقلل من قيمتها أمام الأبناء – أو مازال كم أعمال النظافة والغسيل والطبخ في البيت كثير عليها وفوق طاقتها والمريضة لديها استعداد للوقوع في أعراض المرض).

العلاج الجمعي

ومن الممكن للأشخاص المصابين بفقدان الذاكرة الانشقاقي أن يستعيدوا بعض الذكريات المفقودة لديهم أثناء جلسات العلاج الجمعي عن طريق الدعم المقدم لهم إما من الأفراد الآخرين المتعالجين معهم في تلك المجموعات أو عن طريق مجموعة المعالجين لديهم والتي من الممكن أن تسهل عليهم التحكم في أعراض الانشقاق والخروج منها إلى الوعى الكامل.