الخميس, مايو 9, 2024
الإضطرابات الإنشقاقية والتحوليةالإضطرابات جسدية الشكل

إضطرابات التحويل conversion disorder

يتصف اضطراب التحويل بإضطراب فى الوظائف الجسدية لا يتطابق مع التوصيف التشريحى و الوظيفى للجهاز العصبى المركزى و الفرعى ، فيشتكى المريض من واحد أو أكثر من أعراض أمراض الجهاز العصبى مثل : (الشلل ، العمى ، الخرس ، …… ) التى لا يمكن تفسيرها بوجود مرض من أمراض الأعصاب أو الأمراض الطبية ، إضافة إلى ذلك يحتاج التشخيص لوجود عوامل نفسية عند بداية أو زيادة الأعراض .

يجب ملاحظة أن أعراض التحويل تعكس صراع نفسى لا

واعى.

نسب إحصائية

تشير بعض الدراسات إلى أن 5-15% من الإستشارات النفسية فى المستشفيات العامة تعانى من اضطراب التحويل .

نسبة حدوثه فى السيدات بالنسبة للرجال 1:2 أكثر حدوثاً فى الناس الأقل تعليماً و الأقل فى المستوى الإجتماعى .

العوامل المسببة

  • تعبير عن صراع نفسى لا واعى تم كبته ، سمات شخصية تتسم بالإنطواء و الهستيرية .
  • تماثل مع أحد أفراد العائلة عانى من مرض عضوى سبب له نفس الأعراض .
  • بحسب علم قوانين النفس فإنه لابد من وجود :
  • مكسب ابتدائى : يهدف إلى تقليل القلق عن طريق كبت الدافع الغير مقبول و تحويله إلى عرض له دلالة رمزية بالنسبة للمريض مثلاً (شلل ذراع لكبت العنف ) .
  • مكسب ثانوى : و هو المكسب من المرض مثل تعاطف الآخرين ، الغياب عن العمل .
  • اللامبالاة الجميلة ( La Belle Indifference ) .
  • عدم اهتمام المريض بحالته المرضية .

الخصائص الإكلينيكية

  • اضطرابات حركية : شلل ، خرس ، صعوبة فى البلع ، اختلاج الحركة ، تزداد الأعراض سوءاً عند انتباه الآخرين لها ، كما أنها لا تُسبب سقوط المرضى . عند فحص المريض فإن المنعكسات تكون طبيعية و لا يوجد ضمور فى العضلات أو تقبض عضلى ، رسم العضلات يكون طبيعياً .
  • اضطرابات حسية : فقدان الإحساس بالألم و انحراف الإحساس هى الأكثر شيوعاً خاصةً فى الأطراف ، جميع الحواس يمكن أن تكون ضمن الأعراض لكنها لا تتماشى مع أى مرض للجهاز العصبى المركزى أو الطرفى . فمثلاً : يشكو المريض من فقدان الإحساس فى نصف الجسم يبدأ بدقة عند خط منتصف الجسم ، يمكن أيضاً أن يصاب المريض بالعمى أو الصمم . عند إجراء الكشف الطبى عليه يكون كل شىء طبيعياً .
  • أعراض صرعية كاذبة : (ليست متعمدة أو تمارض ) ، نادراً ما يحدث عض اللسان ، سلس بولى ، أو إصابات فى النوبات الصرعية الكاذبة وعند قياس تركيز الدم لمادة البرولاكتين –والتي ترتفع عادة بعد النوبات الصرعية العادية- وجد أنه لا تزيد عند هؤلاء المرضى.

عند حقن المريض باموباريتال (100-500جم) ببطء يؤدى إلى إختفاء الأعراض .

الخصائص وفقاً للدليل التشخيصى و الإحصائى المعدل الرابع DSMIV

  • عرض أو أكثر من الأعراض الحركية أو الحسية التى تقترح وجود حالة عصبية أو حالة طبية .
  • بدء العرض أو زيادته يكون مصحوباً بعوامل نفسية و ضغوط نفسية .
  • العرض ليس متعمداً أو مختلفاً ( كما فى الإضطراب المفتعل أو التمارض ) .
  • بعد إجراء الفحوصات المناسبة يتعذر تفسير العرض بصورة كاملة بوجود حالة طبية عامة أو بإستخدام عقار أو بإعتبارها سلوكاً مقبولاً .
  • تُسبب الأعراض اضطراب فى الوظائف الإجتماعية و المهنية و الأكاديمية .
  • الأعراض ليست قاصرة على الألم أو اضطراب الوظائف الجنسية و لا يُحدثان حصراً أثناء سير اضطراب الجسدنة و لا يُفسرهما اضطراب عقلى آخر .

حدد نمط العرض

  • مع وجود عرض حركى ( مثل الإختلاج ، الشلل ، صعوبة البلع ، احتباس الصوت ، احتباس البول ) .
  • مع وجود عرض حسى ( مثل فقدان حاسة اللمس أو الألم ، ازدواج الرؤية ، العمى ، الصمم ، الهلاوس ) .
  • مع وجود تشنجات .
  • مع وجود أعراض مختلطة : إذا كانت هناك أعراض من أكثر من نمط .

مسار المرض

الإضطراب يميل إلى تكرار النوبات تفصلها فترات لا توجد فيها أى أعراض .

العلاج

    • لابد أن نشرح للمريض عدم وجود سبب عضوى للأعراض و لكن سببه نفسى و نحاول طمأنته حيث أن هؤلاء المرضى من السهل الإيحاء لهم .
    • لابد من تشجيع المريض أن يعود لنشاطه الطبيعى و لا يستخدم مثلاً الكرسى المتحرك فى حالة الشلل .
    • صرف الإنتباه عن الأعراض و توجيهه إلى المشكلة سبب المرض و محاولة إيجاد حل لها .
    • العقاقير النفسية فقط فى وجود اكتئاب أو قلق مصاحب للأعراض .
    • علاج نفسى معرفى .
    • علاج نفسى تحليلى لزيادة الإستبصار .