الخميس, مايو 9, 2024
الإضطرابات الإنشقاقية والتحوليةالإضطربات الإنشقاقية

إضطراب الآنية (فقدان الشعور بالذات)

فقدان الشعور بالذات (اضطراب الآنية)

Deprsonalization Disorder

 

تكمن الصفة الأساسية للأشخاص المصابين من استمرار أو تكرار الاحساس بالانفصال أو الاستغراب بين الشخص ونفسه.

ويتم وصف تلك الأحاسيس عن طريق المريض وكأنه في حلم أو كأنه يرى نفسه من الخارج  أو كأنه يشاهد فيلم وهو أحد الممثلين في هذا الفيلم وقصة الفيلم هى قصة حياته.

ومن الممكن أن يراوده الاحساس وكأنه مُشاهد لنفسه من الخارج.. إما أن يشاهد تفاعلاته العقلية أو جسده الخارجي أو أجزاء من جسده الخارجي وأحيانًا يغلب عليه الاحساس بفقدان التحكم على الأفعال الصادرة عنه.

إحصائيات المرض

ويعد ثالث عرض نفسي شائع بعد الاكتئاب والقلق، فغالبًا ما يمر الكثير من الأشخاص غير المصابين بأعراض نفسية بفترات مؤقتة من حيث تصل نسبة الإصابة بتلك الأعراض في عامة الناس إلى 19% لتشيع بين المرضى المصابين بنوبات من الصرع والذين يعانون من الصداع النصفي.

ومن الممكن أن تحدث تلك الأعراض نتيجة تعاطي بعض المركبات مثل (الماريجوانا – الحشيش – مركبات LSD – ميسكالين .

ويشيع حدوث تلك النوبات بعد مرور الشخص المصاب بحالات الانشقاق، يغلب عليه الاحساس القوي بعدم الواقعية (الوهمية).

وتحدث تلك النوبات بعد تعرض الشخص إلى صدمات بالرأس في حالة عدم فقدان الشخص المصاب للوعى، وتقل كثيرًا إذا فقد الشخص المصاب الوعى لأكثر من 30 دقيقة..

وتكثر الإصابة في النساء عن الرجال لتصل النسبة إلى 1:4

مسببات المرض

 1. الصدمات النفسية

وتبلغ نسبة المصابين بنوبات إكلينيكية من فقدان الشعور بالذات (اضطراب الآنية) والذين تعرضوا لإصابات وضغوط نفسية شديدة من حوالي الثلث إلى النصف من هؤلاء المصابين.. كما أن 60% من الأشخاص المعرضين إلى قد مروا ببعض الفترات المؤقتة إما خلال تلك المخاطر أو بعدها بقليل.

2.النظرية العصبية البيولوجية:

لأن أعراض الاضطراب تتحسن كثيرًا مع استخدام مركبات مثبطات استرجاع السيروتونين SSRI وعلى النقيض تسوء تلك الحالات المصابة وتزداد الأعراض في نقص مركبات Tryptophan    L- Serotonin

لذلك فإن تلك الدلائل تشير إلى وجود علاقة بين السيروتونين وأعراض الاضطراب،

لأن فقدان الشعور بالذات (اضطراب الآنية) هو العرض الأول من الأعراض الإنشقاقية التي تمت دراستها بيولوجيًا لمسببات الإنشقاق فإن تلك الدراسات أشارت بقوة إلى أن مستقبلات الـ (نيمدا)  NMDA تعتبر مركز تخليق أعراض فقدان الشعور بالذات (اضطراب الآنية).

الأعراض الإكلينيكية والتشخيص:

ويتم التشخيص بوجود عدة أعراض منفصلة مثل احساس الشخص المصاب بـ:

  1. تغيرات جسدية.
  2. ازدواجية الاحساس بالنفس كمشاهدته لنفسه وقائم بالأفعال في ذات الوقت.
  3. احساسه بكونه معزولاً أو مفصولاً عن الآخرين.
  4. احساسه بكونه معزولاً عن مشاعره الداخلية.
  5. دائمًا ما يشعر المريض بصعوبة بالغة في التعبير عما يشعر به معبرًا عن ذلك ببعض من الجمل مثل: “أنا حاسس إني ميت، لا شئ يبدو حقيقيًا، أنا واقف خارج نفسي، أنا بشوف نفسي، أنا أراقب نفسي”.

مشابهات المرض:

  • الحالات العصبية: وتتضمن أورام المخ، الصداع النصفي، مرض مينيير ، بعض الاضطرابات الميتابوليزمية بالمخ.
  • كواحدة من أعراض تسمم أو انسحاب بعض المخدرات.
  • ومن الممكن أن تكون مصحوبة ببعض الاضطرابات الأخرى مثل: الرهاب، قلق ما بعد الصدمات، اضطراب القلق الحاد، الفصام، الاضطرابات الانشقاقية الأخرى.
  • ولذلك فالفحص الطبي العصبي الجيد في مثل هؤلاء المصابين يحمل أهمية بالغة لتحديد سبب الاضطراب مع إجراء بعض الفحوصات مثل:
    1. رسم المخ.
    2. تحليل المواد المخدرة.

مع العلم بأن الأعراض من الممكن أن تظهر نتيجة التسمم ببعض المواد مثل الماريجوانا، الكوكايين والمنبهات الأخرى وتستمر مع المريض.

المآل والمسار

1. تزول تلك الأعراض في حالات الصدمات النفسية والتسمم لبعض المواد إذا ما تم إزالة السبب لظهورها.

2. وتتحسن الحالات المصابة بفقدان الشعور بالذات (اضطراب الآنية) كجزء من بعض الأعراض مثل الذهان، اضطرابات المزاج، اضطرابات القلق في حالة تحسن المرض الأصلي..

3. يعاني بعض الأشخاص المصابين من انتكاسات متكررة لمثل تلك الأعراض مع فترات من الإختفاء لتلك الأعراض..

4. وأحيانًا يكون المرض مزمنًا مصحوبًا بخلل شديد في الناحية الاجتماعية، الوظيفية والشخصية للمريض.

العــــــلاج

يرى بعض المعالجين أن المرضى المصابين بالمرض هم حالات مستعصية إكلينيكيًا..

ويرى البعض الآخر أن مثبطات استرجاع السيروتونين SSRI من الممكن أت تلعب دورًا في علاج مثل هذه الحالات.

مع أن بعض الدراسات أثبتت أنه لا يوجد دور لمركبات SSRI و Lamotrigine في علاج اضطراب فقدان الشعور بالذات (اضطراب الآنية).

من الممكن أن يستجيب بعض المرضى لمجموعات الأدوية النفسية المختلفة مجتمعة مع بعضها مثل مضادات الاكتئاب، مضادات الذهان، مضادات الصرع، ويمكن استخدام بعض وسائل العلاج النفسي مثل:

  • العلاج المعرفي.
  • العلاج المعرفي السلوكي.
  • العلاج النفسي الدعمي (بالدعم).
  • العلاج بالتنويم.
  • إزالة مسببات المرض.
  • تعليم المريض تمارين الاسترخاء وممارسة الرياضة.