أنواع الشذوذ الجنسي
المقصود بالشذوذ هنا ما اُصطلح على تسميته بالمثلية الجنسية، وهو “الميل الجنسي أو الممارسة الجنسية مع نفس الجنس بين البالغين”.
النوع الأول:
وهو الذي يميل جنسياً فقط ولا يمارس علاقة جنسية مثلية، أي أن شذوذه على مستوى الأفكار والمشاعر والخيالات والميل والإثارة، ولكنه لا يظهر هذا الأمر بأية صورة، ولا يحاول التعبير عنه، حتى من خلال الاحتكاك أو الأحضان أو القبلات، أو غيرها من الدرجات المتصاعدة في العلاقة الجسدية (وإن كان هذا الأمر يؤثر فيه لو حدث بالصدفة أو دون قصد).
وتتميز علاقاته بالآخرين بدرجة عالية من الارتباط، ويعبر عن ذلك بحالة من العشق لأفراد من نفس جنسه، وهو في الغالب أحادي الميل الجنسي، أي يميل فقط إلى نفس الجنس، ولا تكاد تجد بين هؤلاء من يميل إلى الجنس الآخر.
وللأسف فإن هذا النوع نتيجة لانتشار منتديات الشواذ على الإنترنت، ولسهولة الوصول إلى مجتمعات الشواذ من خلالها دخل قطاع منهم نطاق الممارسة بتشجيع الآخرين.
وهذا النوع – بالرغم من وقوفه عند حالة الشذوذ النفسي والعاطفي إن صح التعبير – فإنهم مطالبون بالسعي في علاج أنفسهم، وذلك لعدة أسباب:
أولاً:
خوفاً من تطور حالتهم إلى حالة الممارسة، سواءً في حالة أن يقابلوا من يستجيب معهم عاطفياً لتتطور العلاقة إلى الممارسة، أو بالتعرف على شواذ آخرين كما أسلفنا.
ثانيًا:
أنهم غير قادرين على ممارسة حياتهم الطبيعية، سواءً بالعلاقات العادية مع الجنس الآخر، أو بالارتباط والزواج.
ثالثاً:
لشعورهم بالمعاناة النفسية الشديدة لما يخفونه من مشاعر لا يحبون أن يطلعوا عليها أحداً، ولا يحبون أن يبوحوا بها لأحد، والخوف الدائم من انكشاف أمرهم ومشاعرهم، والشعور بالإثم نتيجة لمشاعر الإثارة التي تنتابهم، أو الخيالات الجنسية التي تنتابهم سواءً في حالة الاحتلام، أو أثناء ممارستهم العادة السرية .. وهم دائمو السؤال عن الموقف الشرعي وخائفون من غضب الله عليهم وهم يتوقون كثيرًا إلى الزواج كواجهة اجتماعية ولكن يتمنون أن يشعروا كالأخرين.. ويحبون أن يكون لهم أطفال لكى يلاعبوهم ويداعبوهم ولكن كيف….
وهم بالتأكيد خارج طائلة العقاب الشرعي لأنهم لم يمارسوا، أما الأفكار والخيالات والمشاعر فالمطلوب من أصحابها السير في طريق العلاج خوفاً من الانزلاق، وعودةً للحياة الطبيعية.
النوع الثاني:
وهو الذي يميل جنسياً ويمارس علاقة جنسية شاذة مع نفس الجنس، ويدخل في الممارسة: المداعبات، والملاعبات، والأحضان، والقبلات، والاحتكاكات، والمباشَرَة، حتى الوصول إلى العلاقة الكاملة، بالإيلاج في الدبر للرجال، والوصول إلى الذروة ورعشة الشبق بالنسبة للنساء.
وهؤلاء منهم السلبي فقط، والإيجابي فقط، والسلبي والإيجابي معاً، وهؤلاء بالطبع كلهم آثمون.
النوع الثالث:
هناك نسبة من المثليين يكونون ثنائيي الميل الجنسي، أي يميلون إلى نفس الجنس ولكن يمارسون مع الجنس الآخر.