الخميس, مايو 9, 2024
المثلية الجنسية

علاج المثلية الجنسية… الشذوذ له علاج

العلاج واجب أم اختيار

 

لأنه لم يثبت أن الشذوذ يحدث لأسباب وراثية (جينية)، أو لأسباب كيميائية (متعلقة بكيمياء المخ)، أو هرمونية (خلل في الهرمونات)، بل هو انحراف سلوكي لأسباب تتعلق بظروف التربية والتنشئة، خاصة في مرحلة بدايات المراهقة حيث تحسم الهوية الجنسية للإنسان حسب مؤثرات البيئة حوله.. ولأن الشذوذ محرم دينياً، ومرفوض اجتماعياً، فإن طلب العلاج واجب على كل من يعاني من هذا الشذوذ..

وأحب أن أضيف معلومة تسكت كل مدعي بأن هناك عامل وراثي  في حدوث الشذوذ الجنسي أو المثلية الجنسية، فكلنا نعرف أن الشذوذ والإنحرافات الجنسية وكل أنواع الإنحرافات الأخرى قديمة قدم الزمن، فلو كانت وراثية ومعلوم طبعًا أن من يمارس الشذوذ وخصوصًا المثلية الجنسية رجل مع رجل أو امرأة مع امرأة لا يتناسلون فلو كان وراثيًا فمن المفروض أن هذه الأجيال الشاذة أو المنحرفة قد انتهت وماتت وفنيت وانتهى التاريخ منها.. فليحذر كل عاقل من قول ذلك أو قبول هذه الفكرة.

ولا يوجد شئ اسمه “العلاج فقط لمن لا يتوافقون نفسياً مع شذوذهم”، لأن من يتوافقون نفسياً مع شذوذهم يجب أن نوجد لديهم الدافع للعلاج ببيان حرمة الشذوذ دينياً ورفضه اجتماعياً، وأنه ليس حريةً شخصية، لأنه ضد الفطرة الطبيعية للإنسان، وضد كل الشرائع السماوية.

ففي ظل ثقافتنا الشاذ غير مقبول، وهو متعرض للعقاب في حالة الممارسة الفعلية للشذوذ، وبالتالي فواجب الفرد ناحية نفسه هو أن يتوجه لطلب العلاج، ويصبر عليه، ويتحمل مسيرته حتى لو كانت طويلة، وواجب المجتمع أن يوّعي أفراده بخطورة الشذوذ، ويدفعهم إلى طلب العلاج، ويُوجِد المناخ المناسب لإيجاد الدافعية لدى الأفراد لطلب لعلاج، على اعتبار أن من يطلب العلاج هو في طريق الإصلاح ولا بد للمجتمع أن يشجعه على ذلك.

وبالتالي فالشذوذ من المحرمات التي ليس فيها اختيار، والتي تستوجب إيقاع العقوبة على من يمارسها، وتتطلب السعي إلى العلاج لكل من يقع في نطاقها.

نظرة الطبيب

هناك فرقاً بين الطبيب كفرد في المجتمع يتبنى موقفه من رفض الشذوذ كانحراف سلوكي، وبين موقفه كمعالج ومساعد لهذا الشاذ الذي جاء يطلب العلاج .

إن الطبيب في هذه الحالة خرج تماماً من دور الحكم على الشاذ إلى دور المساعدة وما يحتاجه من تعاطف ومساعدة وقبول (قبوله كإنسان وليس قبول أفعاله الشاذة) ولذا فهو يحافظ على خصوصيته، ولا يكشف سره، ولا يحاسبه على ما كان منه.

علاج دوائي لتقليل الرغبة الجنسية

العلاج الدوائي ليس هو العلاج الشافي النهائي ولكنه يستخدم في الفترة الأولى من العلاج والتي تسمى العلاج المعرفي حتى تخفف من وطأة الشهوة ومن شدة إتجاه من يمارس الشذوذ إلى ممارسة شذوذه، وحتى يفهم البرنامج السلوكي جيدًا ثم يتوقف هذا العلاج تمامًا عند بدء الفترة التي سيبدأ عندها ممارسة العلاقة الطبيعية.

بعض العقاقير تساعد على تقليل الرغبة الجنسية كما في عقار بنبريدول Benpridol هذا العقار له تأثير مهدئ ويسبب أعراض خارج هرمية..

مثبطات استرجاع السيروتونين المتخصصة SSRI وهى تقوم بتقليل الإثارة والاستجابة الجنسية لغير المتزوج فلا يبحث عن طريق محرم وأحيانًا تستعمل لزيادة فترة الجماع وتأخير القذف، كما أنها تحسن المزاج.. حيث أن أحد العوامل ذات الأهمية الخاصة هو أن المزاج السلبي يؤدي إلى أن يكون الإنسان أكثر ميلاً للجنس.. فمثلاً يؤدي القلق إلى الاستمناء مما يشكل حاجز نحو التقارب الجنسي مع الطرف الآخر.

في حالة الاكتئاب يؤدي إلى زيادة النشاط الجنسي وحاجة للاحتكاك مع شخص آخر.

 

هل برنامج العلاج خاص لفئة معينة من الشواذ؟

العلاج مهم للجميع، لأصحاب كل الأديان، وحتى لمن لا دين له، لأن الموقف من الشذوذ في الحقيقة لا علاقة له بدين معين، ولكن له علاقة بأصحاب الفطرة السليمة بين كل الاتجاهات والأديان، فليس الدين الإسلامي فقط هو صاحب الموقف الرافض للشذوذ، فالمسيحية واليهودية كأديان سماوية تتعامل معه بنفس الشكل، واعتبار الشذوذ أمراً شائناً يؤثر على رؤية المجتمع للفرد وتتخذ ضده إجراءات سواءً على المستوى العملي أو الاجتماعي هو الاتجاه السائد في كل المجتمعات حتى المجتمع الأمريكي الذي نجحت فيه جماعات ضغط الشواذ في إخراج الشذوذ من دائرة الانحراف الجنسي في التقسيمة الحالية للأمراض النفسية، أو في إصدار قوانين تحمي حقوق الشواذ في العيش سوياً، أو حتى في تبني أطفال، حتى يعيشوا حياةً أسرية كما يقولون ..

فليس معنى هذا أن المجتمع الأمريكي بأسره – أو حتى معظمه – يتبنى هذا الموقف، ففي المجتمع الأمريكي والأوروبي على حد سواء مجتمعات محافظة تتعامل مع الشذوذ بنفس رؤيتنا من حيث الرفض والاستهجان، ناهيك طبعاً عن أصحاب الحضارات الشرقية الأخرى من اليابانية، أو الصينية، أو الهندية، فلا يوجد في أيٍ منها أي استثناء في هذا الموقف الرافض للشذوذ.

فالاستعانة بالدين كأحد العوامل المساعدة في العلاج النفسي بصورة عامة أصبح قضيةً مسلماً بها، على أساس أنه أحد القوى المؤثرة على النفوس والمهيمنة عليها، فلا مانع من استخدام أثره في تحقيق التقدم في علاج المشاكل النفسية والسلوكية.

العـــــــــلاج السلوكــــــــي

إن التغيير يمكن أن يحدث فقط إذا أراده المريض وطلبه.. لابد من وجود علاقة جيدة مع الطبيب المعالج كعلاقة الأستاذ والتلميذ حيث التغيير هو مسئولية التلميذ.

لابد أن يركز العلاج على:

  • المشاكل في تكوين علاقة جنسية مشبعة عن طريق الزواج.
  • المشاكل في العلاقات الجنسية الشاذة الموجودة الآن.
  • مشاكل قلة الثقة بالنفس، عدم وجود نشاطات ممتعة.
  • عدم الإثارة الجنسية من المؤثرات الجنسية الطبيعية.
  • مشاكل التحكم في الذات والاستثارة الجنسية من مؤثرات غير طبيعية.

إن الافتراض الأساسي هو أن لو أن الجنس الطبيعي أصبح أكثر إشباعًا يقل الاحتياج للأشكال غير الطبيعية للجنس.

فكــــرة البرنامـــــج العلاجــــــي

البرنامج يقوم فى أساسه على العلاج المعرفى– السلوكى :

– ويقصد بالعلاج المعرفى تغير أفكار الشاذ حول مشكلته واتخاذه موقفا حاسما

 تجاهها ويشمل ذلك:

إتخاذ قرار العلاج .

الإجابة على كل التساؤلات والشبهات حول الشذوذ ثم حول البرنامج العلاجى ومدته وخطواته فالبرغم أن معظم من يأتون لطلب العلاج يبدو وأنهم قد أقتنعوا بضرورة التخلص من شذوذهم فأنه يظل لديهم تسأؤلات عديدة حول أمكانية استمرارهم على هذا الحال أو أمكانية العلاج وصعوباته فيصبح حسم هذا الجدال الدائر داخلهم والاجابة عن إمكانية العلاج أحد المراحل الهامة أو ربما هى الاخطر ويظهر ذلك فى مدى جدية الشاذ فى تنفيذ البرنامج أو حرصه على الانتظام فيه أو مقدار ما يعود به من تساؤلات تبين مدى حسم القضية بداخله مثل هل من الضرورى أن أقطع علاقاتى بكل من أحبهم ويقصد هنا من تتحرك مشاعره الشاذه نحوهم.

وبالرغم أن مرحلة العلاج المعرفى تبدو أنها تنتهى مع الجلسات الاولى فالحقيقة أنها مستمرة حتى نهاية العلاج  لان مناقشة أفكار المتعافى فى مراحل العلاج المختلفة فى ادراكه لطبيعة الجنس الاخر ولكيفية التعامل معه ولطبيعة مشاعر الاثارة ولطبيعة العلاقة الجنسية الطبيعية مع الطرف الاخر، كل هذا يدخل فى إطار العلاج المعرفى سواء بتغيير الافكار الخاطئة أو تعلم الافكار الصحيحة حول الجنس وحول التعامل مع الجنس الاخر . بل اننا نحتاج عبر مراحل العلاج التخلص من الافكار السلبية حول النفس وادانتها أو الشعور بالعجز تجاه العلاج والاستمرار فيه حيث يمثل البطء فى التقدم فى العلاج أو الانتكاسة المفاجئة فى بعض الاحيان سببا قويا للشعور بالاحباط والاحساس بالفشل وهنا يكون العلاج المعرفى فى التعامل مع الافكار السلبية المحبطة أساسي من خلال مناقشة ماحدث وتفسيرة وتقديم التشجيع اللازم للمتعافى للاستمرار فى برنامج العلاج .

– العلاج السلوكى وهو يعتمد على نظرية التعلم النشط والتى تعتمد الاثابة التى تتبع السلوك الجيد هى التى تؤدى الى اكتساب هذا السلوك وتثبيته بنفس القدر الذى يؤدى العقاب الذى يتبع السلوك السىء الى توقف هذا السلوك والاقلاع عنه حيث نتفق مع طالب العلاج من البداية على جدول الاثابة والعقاب فيكون الجانب الايمن للاثابة على السلوك الطبيعى والجانب الايسر للعقاب على السلوك الشاذ…. وتكون الاثابة على الجانب الايجابى بوضع علامة صح ويقوم المتعافى بذلك الامر بنفسه ومع زيادة العلامات الدالة على السلوك الايجابى تزداد الاثابة لطالب العلاج مما يقوم بتشجيعه واظهار الاستحسان لزيادة العلامات وللتقدم فى السلوكيات الايجابية المتفق عليها .

وعلى العكس فإن طالب العلاج يعاقب نفسه بوضع علامة خطأ عند حدوث السلوك الشاذ أو التفكير فيه ولا يكتفى بذلك بل محاولة الربط بين المؤثرات والأفكار التي تؤدي إلى هذه الانحرافات ومؤثر مؤذ أو مؤلم مثل تيار كهربي خفيف أو قرص لمكان معين في الجسم  أو تخيل حدث مؤلم أو رائحة أو طعم سئ.

ومع إضعاف السلوك الشاذ وقلة عدد العلامات الخطأ فى هذا الجانب من الجدول وقلة استخدام العقاب فان رؤية المتعافى بهذا الامر وتشجيع الطبيب له يصبح حافزا اضافيا ..

ولا يبدو أمر الحافز / الاثابة بهذه البساطة.. بساطة زيادة العلامات الصح على الجانب الأيمن ونقص العلامات الخطأ على الجانب الأيسر خاصة وأننا نتعامل مع أمر مركب مثل الجنس..

حيث توجد محطات هامة يمثل المرور بها حافزًا قويًا وخطوة تحولية أثناء العلاج فبداية الشعور بالرغبة نحو الجنس الاخر ومعايشته لهذا الشعور لاول مرة وشعوره بالانفعال والاثارة.. يعتبر أهم المحفزات الايجابية.. وعلى الناحية الاخرى فان تناقص الانجذاب نحو نفس الجنس يصب فى نفس الاتجاه.. وهناك بداية إدراك أماكن الفتنة عند المرأة مثلا ( بالنسبة للرجال ) أيضا تمثل نقطة تحول هامة.. ثم القدرة على تكوين علاقة عاطفية مع الطرف الاخر وعلى الناحية  الاخرى عدم وجود أى مشاعر نحو نفس الجنس.. كل هذه نقاط إيجابية ذاتية أن صح التعبير تؤدى الى نمو الشعور الجنسى الغيرى ….. وإختفاء الشعور الجنسى المثلى ويزداد الحافز الايجابى تأثيرا إذا إنتقلنا الى القدرة على ممارسة السلوك الجنسى الطبيعى من خلال علاقة شرعية من خلال الزواج حيث تتكامل محتويات الاستبصار الجنسى من رغبة وسلوك وتجربة ذاتية رغبة شهوانية مع شخص من الجنس الآخر وتواصل جنسي (سلوك ) مع هذا الشخص من خلال الزواج لينتج إدراك الذات باعتباره شخصًا طبيعيًا .

أهداف البرنامج العلاجي:

  1. الرجوع إلى الفطرة الأولى النقية الطاهرة.
  2. الراحة المؤقتة من وخز الضمير وتقليل الذنوب.
  3. فتح صفحة بيضاء.
  4. تقليل الدواء بالتدريج الشديد والانتباه للحظة رجوع قليل من الشهوة لتصريفها في المجرى الطبيعي.
  5. الارتباط بإنسانة محبة، محتسبة، صابرة، تعلم المشكلة تمامًا وإعطاء الضمانات الكافية لها للحصول على الطلاق وكل حقوقها إذا فشلت في تغيير سلوكياته.
  6. التعاطف مع من يطلب العلاج ويسير في طريق التوبة.

 

البرنامج العلاجي لعلاج الشذوذ الجنسي والمثلية الجنسية

1.لو أردنا أن نجعل شخص ما يحب شيئًا لم يكن يحبه، سوف يحبها إذا كان طعمها حلو ومقبول ومطلوب بالنسبة له..

تصور إنسان تم ربطه بالحبال وتثبيت رأسه تمامًا وفتح فمه بآلات معدنية ماذا يفعل لو أردنا أن نضع في فمه كرة حمراء وكرة صفراء وقمع بني اللون.. بالتأكيد سوف يقاوم بشدة خوفًا من أن تكون تلك الكرات وهذا القمع البني سم أو شئ له مرارة أو شئ صلب سوف يجرحه أو يضره، فوضعنا الكرات والقمع في فمه وأرغمناه على بلعه وذلك بسد فتحتى الأنف، يوم بعد يوم كررنا ما فعلنا وجدنا أنه لا يبدي أى مقاومة أثناء إطعامه الكرات والقمع.. أحد الأيام منعناهم عنه للعجب والدهشة طلب الكرات والقمع بشدة.. فككنا الحبال والآلات المعدنية أصبح يطلب ذلك يوميًا.. وقبل أن يذهب سأل ما اسم هذه الكرات والقمع البني.. قلنا له الكرة الحمراء هى آيس كريم فراولة، والكرة الصفراء آيس كريم مانجو، والقمع البني هو قمع من البسكويت اللذيذ.. رأينا الآن كيف كان يكره ويقاوم والآن يحب ويطلب.. فلابد أن نتعلم أنه مهما كانت درجة انغماس الشخص الشاذ في ممارساته الجنسية فلو أنه يومًا ما أتيح له أن يتذوق طعم جميل ولذيذ لممارسة جنسية مختلفة عن الممارسة السابقة ماذا تتصور أن يفعل (هذا فيما يتعلق بالمداعبات، والملاعبات، والأحضان، والقبلات، والاحتكاكات، والمباشَرَة، حتى بطعم الممارسة).

لو افترضنا أن صاحبنا السابق ذهب وترك سجنه ماذا سوف يفعل وهو ذاهب إلى بيته.. أنا أتصور أنه سوف يتخيل المانجو والفراولة وهى في صورة مربي محفوظة مثلاً وهو يلتهم فيها ويعب منها عبًا أو يتخيل أشكال أخرى من الآيس كريم.. شيكولاته، حليب، فستق، ليمون.. (هذا فيما يتعلق بالأفكار والتصورات والمشاعر والخيالات والميل والإثارة).

2.لو أردنا أن نجعل شخص ما يكره شئ يحبه فإننا نجعل طعمه سئ ومر أو نجعله يعرف أن الطعم الحلو يخفي تحته السم أو الفشل الكلوي أو دمار الكبد فلن يأكل..

في المثال السابق صاحبنا أصبح يفطر على آيس كريم مانجو وفراولة والغداء مربى مانجو وفراولة والعشاء مانجو وفراولة طازجة ومقطعة.. وضعنا له مع آيس كريم الفطور زيت سيارات مستعمل وعندما تذوقه تقيأ ما في بطنه إلى العصارة، ووضعنا له مع مربى الغداء ملح وزيت خروع فأصابه القئ والإسهال، ووضعنا له في العشاء السم وأخبرناه بذلك فوضع جزء من العشاء لكلب صغير فمات الكلب.. وكررنا ذلك يوم بعد يوم بعد يوم. ماذا تظن أنه فعل؟ لقد كره المانجو والفراولة والمربى والآيس كريم وامتنع عنهم تمامًا.. وكلما ذكّره أحد تخيل وتصور القئ والإسهال وصورته ميتًا لو أنه تناول العشاء المسموم.

3.شخص لا يريد أن يأكل عيش أو خبز الأمس وقبل أمس أو خبز مقدد أو حتى أصابه العفن.. كيف تجبره على تناوله؟

احبسه في غرفة أيام وأسابيع واحرمه من أى طعام وضع أمامه الخبز السابق.. ترى ماذا سيفعل؟ أول أيام لن يتناول شيئًا، في اليوم الخامس أو السابع وعلى الأكثر العاشر سوف يأكل الخبز مرغمًا ويوم بعد يوم سوف يستمتع بالشبع، وفي فترات الاسترخاء سوف يتمتع بالخبز الجاف قرقشة وقضمًا وتسلية واستمتاع..

تصور لو أعطيناه خبزًا رخيصًا ولكنه ليس الذي كان معتادًا عليه في بيته  ولكنه كان طازجًا.. ماذا تراه يفعل؟ سوف يلتهمه التهامًا.. ولو وضعنا له قليل من الجبن أو الفول أو الفلافل وكان لا يأكلهم أبدًا عندما كان حرًا.. ماذا تراه يفعل؟ سوف يقبل يديك الاثنين من الطعم الجديد والذي أصبح لذيذًا الآن..

ولو وضعنا له بعض الطرشي أو المخللات أو المقبلات أو قطعة طماطم طازجة أو شرائح خيار مقشرة وقد كان سابقًا لا يقترب من هذه الأشياء.. ماذا تراه يفعل؟ سوف يقبل يديك وقدميك قبل أن يأكل.. هنا عليك أن تمتنع تمامًا وتجوع عن ممارسة الجنس الشاذ مهما كان نوعه ولو حتى وصل بك الحال أن تطلب من أهلك أو أصحابك أو طبيبك أن يحبسك في مكان جميل، لطيف بإرادتك، ليس به رجال لتمارس معهم اللواط، أو نساء لتمارسي معهم السحاق، أو أفلام داعرة أو إنترنت ومواقع إباحية أو صور فاضحة.. ولو تيسر لك بعد مدة من الامتناع والصيام الطويل عن الممارسات الشاذة أن تمارس الجنس بصورة طبيعية، بكل تأكيد سوف تتصبر بهذه الممارسة ولو حتى مؤقتًا كما تصبر صاحبنا بالخبز الجاف، وشيئًا فشيئًا سوف تستمتع بالخبز الجاف وتبدأ في تغيير شكله.. مرة خبز جاف، مرة بقسماط، مرة باتون ساليه، مرة توست محمص (أقصد بذلك الأوضاع الجنسية الطبيعية المختلفة). (أما التخيلات والتصورات فسوف نتعرض لها في بند آخر).

4.أنا ظني الشخصي أن الممارسات الجنسية جميعها تتبع قاعدة واحدة وهى دخول قضيب صغير في ماسورة أكبر منها أو أنبوب.. بصراحة الممارسات الجنسية هى إما..

أ. دخول قضيب صغير (ذكر الرجل) في أنبوب مطاطي يسع أى حجم (فرج المرأة) حيث أنه قابل للإتساع (الممارسة الجنسية الطبيعية).

ب. دخول قضيب صغير (ذكر الرجل) في أنبوب مطاطي أكثر قساوة من الأول يسع حجم واحد فقط وهى كف الرجل عندما يحيط بالعضو الذكري (ممارسة العادة السرية).

ج. دخول قضيب صغير (ذكر الرجل) في أنبوب مطاطي متوسط القساوة (شرج رجل أو امرأة أو طفل).

عند حدوث احتكاك أى ممارسة الجنس في (أ) ممارسة طبيعية أو في (ب) ممارسة العادة السرية أو في (ج) ممارسة المثلية الجنسية سوف يحدث إشباع جنسي بطرق مختلفة وتخيلات وتصورات مختلفة.. ولكن النظرية العامة واحدة دخول قضيب في أنبوب مطاطي أو دخول ماسورة في ماسورة أكبر منها قليلاً.

عند الرجوع للمثال السابق رقم (1) وتطبيقه لو استطعنا تعديل طعم الممارسة إلى شئ جميل، لذيذ، حلال فسوف يقبله الإنسان ويستمر في ممارسته يوم بعد يوم في أوضاع مختلفة ولكن كلها في الوضع الطبيعي والمدخل الطبيعي، وسوف يبدأ في تخيل هذا المكان وصاحب أو صاحبة هذا المكان..

فكما تخيل صاحبنا (الذي كان يقاوم وضع الكرة الحمراء والصفراء والقمع البني في فمه ثم أصبح يستمتع بطعمهم بعد أن تذوقهم وعلم أن الكرات هى آيس كريم فراولة ومانجو والقمع البني هو بسكويت لذيذ وأصبح يتخيل فراولة ومانجو مربى أو قطع فاكهة طازجة أو أنواع أخرى من الآيس كريم) أصبح يتخيل الآن الصدر، والأرداف، والخصر النحيل، والشعر، والرقبة، والبشرة، و…. (لأن هذه الأشياء أصبحت مصدر الشبع واللذة والارتواء).

وفي المثال السابق رقم (2) لو استطعنا تنفير الذي يمارس الممارسات الشاذة من هذه الممارسات… فسوف يتوقف عن تلك الممارسات ويمارس الممارسات الطبيعية.. حتى لو كانت أقل في الشكل والثمن والوضع مثل المثال رقم (3) فبعد أن كان يكره الجبن والفول والفلافل والمخللات والمقبلات فعندما ذهب إلى أهله ووجد على المائدة المحمر والمشوي والسمك والجمبري اكتشف أنها كلها مستوردة ومجمدة لا طعم لها ولا رائحة فتاقت نفسه إلى الفلافل الطازجة والفول بالخلطة من عند عم عباس.. (بمعنى أنه سوف يبدأ في الاستمتاع بأشياء “مثل ممارسة الجنس الطبيعي” لم يكن يستمتع بها من قبل بل وينفر منها ولكن بعد أن تذوقها بدأ في تقبلها ثم الميل إليها ثم طلبها والاستمتاع بها وتخيل طرق أخرى للاستمتاع أى أوضاع أخرى للممارسة الطبيعية.

الصيام الجنسي الاختيار الصعب

ابني العزيز.. أخي الحبيب.. لو فهمنا ما سبق دعنا نضع خطوة جريئة مهما كان فيها من صعوبة..

سوف نجوع عن الجنس تمامًا بمعنى أن نمتنع عن أى ممارسات شاذة على مستوى الأفكار والتصورات والمشاعر والخيالات والميل والإثارة، أو على مستوى الأفعال بالمداعبات، والملاعبات، والأحضان، والقبلات، والاحتكاكات، والمباشَرَة.

وسوف نمتنع تمامًا عن ممارسة العادة السرية والأفكار والتصورات المصاحبة لها.

وسوف نمتنع تمامًا عن رؤية الأفلام الجنسية القذرة.

وسوف نمتنع تمامًا عن مشاهدة الصور الجنسية الفاضحة.

مــــــاذا ســــــوف يحـــــــدث؟

سوف نجوع ونجوع ونعطش ونئن وتنتابنا اللهفة وتحرقنا الشهوة وتشدنا الرغبة في الممارسة وسوف نفكر في الشاذ والحرام وغير المقبول ولكن سوف نضع المخرج الوحيد المسموح به وهو ممارسة الجنس الطبيعي.

عند وضع الشئ الطبيعي في المكان الطبيعي وبعض الاحتكاك الخفيف وتصور الممارسة الطبيعية بمعنى آخر سوف نضع القضيب الصغير (ذكر الرجل) في الأنبوب المطاطي (فرج المرأة) سيتم الإشباع لأنه لابد من الإشباع بعد الجوع الطويل لأى إنسان مهما كان ماضيه السابق وممارساته الأولى.. ألم ترى كيف تم إشباع صاحبنا بالخبز وحده مهما كانت حالة هذا الخبز.

بعد ذلك لابد وأن يقوم من شبع بالخبز أو تم إشباعه بالجنس أن يتصور ويتخيل ويميل وتتجه مشاعره نحو السعادة بالشبع بالخبز وأشكاله المختلفة.. خبز أبيض أو أسمر، فينو أو صمولي، لبناني، كرواسون، عيش السرايا، بتاو، أو فايش وكلها أشكال مختلفة للخبز (أشكال مختلفة من الأوضاع الجنسية الطبيعية) ولكنه خبز طيب طازج حلال (ممارسة جنسية طبيعية) وليس لحمًا ميتًا عفنًا (ممارسة جنسية شاذة).

أنا وأنتم وهم ممتنعون

                             كلنـــا في الهوا ســـوا

*أنا كرجل أحب النساء كثيرًا.. مرة أحبها نحيفة، ومرة ممتلئة، ومرة سمينة، لأسباب في بطن الشاعر.. ومرة أحبها سمراء لأني سافرت السودان وعرفت جمال أهلها، ومرة أحبها قمحية لون بشرة بنات بلدي، وعندما سافرت إلى أوروبا استهوتني البيضاء الشقراء، وعندما صحوت من حلمي قررت أن أغض بصري وأمتنع عن النظر إليهن أو معاكستهن فضلاً عن ممارسة الجنس معهن ولا يوجد بينهن من تحل لي.. سوف أمتنع عن النظر أو التخيل والتصور فضلاً عن الممارسة (الزنا).

*لي صديق يشكو دائمًا من تكرار ممارسة العادة السرية من كثرة النظر إلى مفاتن النساء لدرجة أنه أصيب باحتقان في البروستاتا ومشاكل في الجهاز البولي التناسلي.. طلبت منه أن يكف عن ممارسة العادة السرية مؤقتًا حتى يتماثل للشفاء، وعندما فكر كثيرًا في ذلك ودخل رمضان استحى وقرر الكف مطلقًا عن ممارسة تلك العادة وعما يدفعه إليها من نظر.. (سوف يمتنع عن النظر  أو التخيل والتصور فضلاً عن الممارسة (العادة السرية).

*جاءني رجل يشكو من ممارساته الجنسية الشاذة والتي كان يقوم بها منذ وقت طويل، أصابه الاكتئاب من شدة احتقاره لنفسه كما يقول.. إنه يريد أن يتزوج ويكّون عائلة وأسرة.. يريد الرجوع عن هذا الطريق الذي يسلكه ويدمر حياته ودينه.. يربد أن يرجع إلى الله.. وكان شعوره الشديد بالذنب سببًا في تنبيهه حتى لا يقع في الهاوية التي انزلق إليها ولذلك أراد العلاج وبهمة عالية.. (سوف يمتنع عن الأفعال بالمداعبات، والملاعبات، والأحضان، والقبلات، والاحتكاكات، والمباشَرَة مع الرجال فضلاً عن ممارسة الشذوذ).

أعرف بنتًا في العشرين من عمرها لها صديقة تسكن معها في سكن الطالبات، تحبها وتغار عليها.. كانت لا تنام إلا ويدها في يدها وتغازلها.. وكانت لا تفارقها أبدًا وتقبلها في فمها حتى انزلقت إلى الارتباط بها جنسيًا (السحاق).. كل ذلك لمدة سنتان.. ثم في الإجازة الصيفية استغفرت وتابت و ندمت وامتنعت عن لمسها أو مغازلتها أو أو تقبيلها فضلاً عن ممارسة السحاق معها.

أعرف شاب عمره 18 عام، يحب واحدًا ويرتبط معه بعلاقة جنسية (شذوذ) وهو أيضًا خاله.. كانا يمارسان الجنس يوميًا، وكان يسمعه كلامًا جميلاً وهو ما كان يفتقده مع أهله منذ طفولته.. ولو قال له كلمة قاسية يبكي أمامه من حبه له كما يقول، وكان يجن من حبه الشهواني الشاذ له.

ماذا لو امتنع مثلما امتنع بنت العشرين وصاحب العادة السرية وصاحب النظرات الشهوانية للبنات.

إذن

ماذا لو امتنع من يمارس العادة السرية ويتخيل البنات؟

ماذا لو امتنع من يمارس العادة السرية ويتخيل الرجال؟

ماذا لو امتنع من يمارس اللواط مع الرجال؟

ماذا لو امتنعت من تمارس السحاق مع البنات؟

ماذا لو امتنع من يعري أعضاؤه أمام البنات؟

ماذا لو امتنع من يمارس العادة السرية على أحذية وأقدام وملابس النساء؟

ماذا لو امتنع من يحك قضيبه بمؤخرة أو أجساد النساء؟

ماذا لو امتنع من يلمس أو يمارس الجنس مع الأطفال؟

ماذا لو امتنع من يتلصص لرؤية العرايا وممارساتهم الجنسية؟

ماذا لو امتنع المازوخي عن طلب الإيذاء من رفيقه؟

ماذا لو امتنع السادي عن إيذاء ضحيته؟

ماذا لو امتنع الزوج الظالم عن ضرب زوجته؟

ماذا لو امتنعت الزوجة عن الغيبة والنميمة وإهمال بيتها؟

ماذا لو امتنع السارق من السطو على أملاك الآمنين؟

ماذا لو امتنع المدمن عن تعاطي المخدرات؟

ماذا لو….

ماذا لو….

سوف يرد عليك ويقول.. مخنوق، مش قادر، تعودت على ذلك، مش قادر أبطل، حاولت وفشلت، أنا مبسوط كده، الطعم مختلف، مفيش شئ يمنعني، أحبه شوقًا له، شهوتي ذبحتني، أحس برغبة عارمة أن ألقاه،حاولت مرارًا التخلص، أنا لا أشتهي النساء (هو)، أنا لا أشتهي الرجال (هى)، إذا رأيت صبيًا وسيمًا يجن جنوني، حياتي جحيم لا يطاق، خيالاتي وأفكاري تغلبني، لا أتمالك نفسي، أنا مسلوبة الإرادة….

أنا وأنت وهـــم ممتنعـون

كــــلنا في الهوا ســــــوا

أنا وأنت وهـم في صــراع

كلنا صائمون ولكن نشتهي

العلاج بالتنفير و أسلوب مراقبة الذات

أولاً العلاج بالتنفير:

تستعمل هذه الطريقة مع الأشخاص الذين لديهم دافع قوى ورغبة أكيدة فى العلاج.. ويشترط وجود علاقة جيدة وثيقة بين المريض والطبيب لأنه فى هذه الطريقة سوف يزيد مستوى الرفض والقلق والتوتر فى أول الأمر مما يدفع الشخص المتعالج لترك العلاج.. ويشترط أيضًا التوقف التام عن ممارسة أى علاقة شاذة من أى نوع أو حتى الملامسة الخارجية أو التواجد في الأماكن التي يُحتمل أن يقابل فيها المتعالج من يمارس معه الشذوذ.

وفي هذه الطريقة على المتعالج أن يحصل على جهاز توليد تيار كهربي خفيف يمرر على جلد الذراع فيحدث تنبيه أو رعشة خفيفة أو ألم بسيط..

(Trans cutaneous electric nerve stimulation TCENS)

ومن الأجهزة الموجودة بالأسواق المصرية جهاز يسمى Health Tronic ، ويستخدم هذا الجهاز أيضًا في جلسات العلاج الطبيعي.. والجهاز في حجم الكف أو الموبايل أو الجوال.. على المتعالج أن يضع الجهاز في جيبه ويصل قطبى الجهاز  وتثبيتهم بالبلاستر اللاصق على جانبى الذراع أو أى مكان آخر بالجسم، وعن طريق الجهاز يمكن التحكم في شدة التيار الكهربي الخفيف أو مدته (انظر إلى الكتالوج المرفق).

الفكرة في استعمال هذا الجهاز و هذه الطريقة أنه عند ورود أى خاطرة أو فكرة أو تصور أو تخيل أو نظرة من المتعالج عليه أن يضغط على زر الجهاز من فوق الملابس بدون أن يدخل يده في الجيب وبدون أى فعل يُنبئ أو يشير لوجود أى شئ أو حدوث أى شئ غير طبيعي، فيسري تيار كهربي خفيف محدثًا رعشة خفيفة أو ألم خفيف، وشدة ومدة هذه الرعشة والألم يمكن أن يتحكم فيها المتعالج نفسه بتخفيف شدة التيار الكهربي الخفيف أو زيادته وتقليل مدة سريان هذا التيار أو زيادته.. وعند تكرار الضغط على زر الجهاز عند ورود أى خاطرة أو فكرة أو تصور أو تخيل أو نظرة يوم بعد يوم وأسبوع بعد أسبوع يقرن مخ المتعالج بين حدوث الخواطر والأفكار والتصورات والتخيلات والنظرات وبين الألم والرعشة، وفي يوم ما سوف تعني تلك الخواطر والأفكار والتصورات والتخيلات والنظرات الألم والرعشة فقط فيتجه المخ إلى إلغاء وبتر وإقصاء تلك الخواطر والأفكار والتصورات والتخيلات والنظرات ويحدث إرتباط شرطي سلبي بين ورود الخواطر والأفكار والتصورات والتخيلات والنظرات وبين الألم والرعشة.. فيبدأ الإنسان نفسه في كرهها والنفور منها والبعد عنها ويبحث لنفسه عن خواطر وأفكار وتصورات وتخيلات ونظرات جديدة يتبعها ممارسات طبيعية حلال.

على المتعالج ألا يبالغ في انتظار نتائج سريعة لأن هذه الطريقة تخاطب مخ المتعالج وتعتمد على أن يقرن المخ بين الأشياء التي نريد التوقف عنها لما تحدثه من ألم أو نفور وذلك يستغرق وقتًا طال أو قصر على حسب دوافع طلب العلاج والطريق التي يسير فيها المتعالج والأشياء التي تساعد على ذلك، والأشياء التي تدفعه دفعًا للعودة إلى الوراء.. وكما قلنا قبلاً ربما تستغرق هذه الطريقة أيام أو أسابيع أو شهور.

 

ثانيًا :أسلوب مراقبة الذات

يطلب من المتعالج عمل جدول فى ورقة مقسمة كالآتي:

اليوم

فكرة شاذة

مجموع

تخيل شاذ

مجموع

نظرة شاذة

مجموع

10/8/2009

****

***

7

****

***

7

**

2

15/8/2009

*****

*****

10

****

****

8

0

20/8/2009

**********

**

12

****

****

8

*

1

3/9/2009

*****

*****

****

14

****

4

لا

0

11/9/2009

******

6

***

3

لا

0

22/9/2009

****

4

**

2

لا

0

2/10/2009

**

2

*

1

لا

0

30/10/2009

*

1

لا يوجد

0

لا

0

ثم يقوم بوضع علامة (*) في العمود كلما حدثت النظرة أو التخيل أو الفكرة ثم يقوم آخر اليوم بتجميع عدد العلامات ثم يقوم بتعليق نتيجة اليوم السابق بجانب الجدول الجديد..ثم عمل جدول كبير يشمل كل الشهر.

قد لوحظ أن المتعالج عند كتابة عدد مرات حدوث الفكرة أو النظرة أو التخيل أصابه القلق وزاد معدله فى الأيام الأولى خوفًا من تحول الأفكار إلى تخيلات والتخيلات إلى نظرات والنظرات إلى خواطر والخواطر إلى أفعال  شاذة. ثم أخذ فى التراجع يوماً بعد يوم مما حدا بالمعالج  أن يقوم بمدح المتعالج والثناء عليه مما شجعه أكثر على تجاهل الأفكار وعدم العراك معها، لرغبته فى الشفاء ورغبته أيضا فى إسعاد نفسه و أسرته بتكوين أسرة جديدة.

وأيضا لأن المتعالج عند وضع العلامات عند حدوث أى فكرة وجمعهم آخر اليوم يشعر أن ذلك فيه تضييع لوقته وعمله مما يساهم فى دفع المتعالج لتقليل اهتمامه بهذه الأفكار والتخيلات والنظرات وبالتالى يقل رصده للعلامات والالتفات إلى حياته وعمله (قلة رصد العلامات معناها قلة الأفكار والتخيلات والنظرات والرغبة في الأفعال الشاذة). وعند تكرار التجربة يوم بعد يوم يقل معدل حدوث تلك الأفكار والتصورات فلا يحدث إثارة وما يتبع ذلك من التوجه للأشخاص والأماكن التي كان يمارس فيها الشذوذ الجنسي.. وبالتالى يقل القلق والتوتر والصراع مع هذه الأفكار التي تدفعه دفعًا لتنفيذه  لها.

ثالثًا: الربط بين العلاج بالتنفير وأسلوب مراقبة الذات

على المتعالج أن يتأكد أن العلامات التي يرصدها يومًا بعد يوم وأسبوع بعد أسبوع وشهرًا بعد شهر تقل مما يعني أن الخواطر والأفكار والتصورات والتخيلات والنظرات قلت، ومعلوم أصلاً أننا توقفنا تمامًا عن أى فعل شاذ.

عند ملاحظة أن العلامات التي يتم رصدها لا تقل أو أحيانًا أخرى تزيد ثم تنقص ثم تزيد أو تثبت ولا تنقص معنى ذلك أن العلاج بالتنفير لم يؤتي ثماره تمامًا ولم يقرن مخ المتعالج جيدًا بين حدوث الخواطر والأفكار والتصورات والتخيلات والنظرات وبين الألم والرعشة الحادثة من ضغط زر جهاز توليد الكهرباء الخفيفة.. هنا على المتعالج أن يزيد من شدة التيار الخفيف أو من مدة سريان هذا التيار الخفيف أو من الإثنين معًا حتى يحصل على نتائج إيجابية تظهر في قلة رصد عدد العلامات يوم بعد يوم.

مثـــــــــــــال

تصور امرأة كانت تمارس العلاقة الزوجية بطريقة عادية ثم أصيبت في حادث نتج عنه جروح كثيرة وأحد هذه الجروح كان في عضوها التناسلي، وعندما خرجت من المستشفى وذهبت الآلام أرادت أن تكافئ زوجها ونفسها بسلامة الرجوع إلى بيتها بعلاقة زوجية جنسية وعندما اقترب منها زوجها وبدأ في العلاقة أصابها ألمًا شديدًا بسبب لمس الجروح الحادثة.. وكانت عندما تحاول يوميًا نفس العلاقة تفشل.. فاقترحت على زوجها أن يحاول أى طريقة أخرى لأن الآلام تمنعها من الممارسة الطبيعية، فقام بلمس البظر وشفريها الصغيرين بعضوه.. ويومًا بعد يوم أصبحت راضية ومتمتعة بهذه الطريقة… أردت فقط بهذا المثال أن أوضح أن الألم والنفور منه من الممكن أن يجعل إنسان ما يكره طريقة معينة كان يحبها قبلاً.. ونفس الإنسان من الممكن له أن يخترع طريقة جديدة للممارسة بدون الوقوع في الشذوذ أو الإنحراف أو الحرام.

العلاج الجمعي (مجموعات المساندة الذاتية)

وهى طريقة أحببت فيها أن أسلك طريقًا جديدًا يعطي الأمل في العلاج وينبذ اللوم والتقريع والسخرية من هؤلاء الخلق الذين أتوا للعلاج طواعيةً ويرفضون وصفهم بالشواذ أو المنحرفين، حيث يشعرون أن بداخلهم أفكار قوية متسلطة تدفعهم لهذا التفكير وهذه الخواطر  والتصورات ورغبة قهرية شديدة في تنفيذها مع إعترافهم التام بمسئوليتهم عنها وذلك تمامًا مثل ما يحدث لمرضى الوسواس القهري.. ثم في تنفيذهم لهذه الأفعال في السابق كانوا كمن أدمن على مخدر ما وأصبح صعبًا عليه أن يتعافى ويمتنع عن التعاطي.. هنا سوف نعتبر الذي يمارس الشذوذ أو الإنحراف الجنسي مريض وسوف نسميه “المتعالج” وسوف نعالجه من الأفكار الوسواسية المتسلطة المتمثلة في الخواطر والأفكار والتصورات والتخيلات  والأفعال القهرية المتمثلة في النظرات ثم الممارسة الشاذة ثم نساعده على أن يتعافى من إدمانه.

أحب أن أكرر أن السلوكيات الشاذة بوجه عام والمثلية الجنسية بوجه خاص تصيب من يمارسها في جميع جوانب شخصيته، وهنا لا أتكلم عن النتائج أو آثار نوع الإنحراف من فشل في جوانب حياته وآثاره الجسيمة على الصحة من أمراض جنسية وتناسلية وانتقالها من طرف إلى طرف، أو مرض الإيدز.. وقد ثبت أنه ينتقل خلال الممارسات الشاذة،  ولكن نحب أن نوضح أن هذه الإنحرافات تجعل من يمارسها يفكر بطريقة تجعله يشعر دائمًا بالنقص والخوف والوحدة والإنعزال والاكتئاب بل وأحيانًا يحتقر نفسه.. ويشعر أنه أقل ممن حوله مما يجعله بطريقة غير واعية يتعامل مع المجتمع حوله بنظرة ريبة وشك بل وأحيانًا بطريقة معادية، لذا لابد أن نعي حقيقة مهمة جدًا أن المنحرف أو الشاذ أو المثلي إنسان مريض ولابد أن يفهم هو أيضًا ذلك.

ونتمنى أن يخضع للعلاج قبل أن نحاكمه أخلاقيًا أو إذا تورط في إعتداء بممارسة إنحرافه مع أحد رغم أنفه، وهذا ليس كلامًا غريبًا ولكن هذا ما يجب أن يتم ونسعى في إصلاحه للتخلص منه ولابد أن يفهم هذا الأهل والجهة المسئولة ولابد أن تتوافر الفرصة لكل منحرف ولابد من إعطائه الفرصة وعندها قد يصبح شخصًا آخر ناجح ملتزم بين أسرته ومجتمعه..

إن طريقة التفكير الشاذ أو المنحرف تولد مشاعر سلبية قوية لا يستطيع أن يتعامل معها فيكبتها، وهذه المشاعر لها قوة وطاقة وتتحول إلى سلوكيات تدفع المنحرف أو الشاذ أن يسلك سلوكيات قهرية متكررة في صورة الفعل الإنحرافي أو الشاذ والعزلة والاندفاعية والغضب الشديد وربما الكذب والمراوغة ولكن ليس معنى قهرية أن المنحرف أو الشاذ غير مسئول عن سلوكياته بل مسئول والمعنى أن ممارسة الشذوذ أو إجبار الآخرين عليه يجعله يسلك أحيانًا سلوكًا معاديًا للآخرين ولكن لديه البصيرة لطلب العلاج والتعافي.

وهذه السلوكيات كما قلنا قهرية تجد من يمارسها يندم على فعلها فهو لا يريد أن يفعلها أو يمارسها فيرى أنه لا أمل له ثم يعتقد أن المجتمع يرفضه ولا يقبله فيزيد شعوره بالرفض والاختلاف والغربة وعدم القبول وفقدان احترامه لنفسه وعدم تقديره لذاته مما يدفعه لتكرار نفس هذه الممارسات في السر بل أحيانًا تتفاقم إلى ممارسات لأنواع أخرى من الإنحراف، ومع أن هذا السلوك هو الذي أظهر الإنحراف فهو مجرد جانب من جوانب المرض.. فالمرض موجود حتى قبل البدء في تلك الممارسات، وهنا نجد كثير من أهل الشواذ من يحمل نفسه عبء أو مسئولية إنحراف ابنه ويرى نفسه هو السبب ويشعر بالذنب ويلوم أهله، ولكن لو لاحظنا الحياة التي يمر بها الشاذ ستجد أشياء في شخصيته أبرزها أنه غير اجتماعي، يشعر بالوحدة، لا يندمج بسهولة مع من حوله، يتهرب من أى مناسبات اجتماعية، وعندما يريد شيئًا تقف حياته كلها حتى يحقق هذا الشئ، ومعلوم أن أكثر ما يريد هو إنحرافه وممارسته الشاذة، وهذا ما نسميه بالرغبة الملحة.. والشاذ بداخله قوة أو رغبة قهرية لا يعرف التعامل معها فتدفعه إلى هذه السلوكيات، إن بداخله شعور بالإختلاف وهو يبحث دائمًا عن شئ يمنحه الشعور بأن كل شئ على ما يرام.. ودائمًا ما يشعر أثناء الممارسات الشاذة بأن كل شئ على ما يرام وهو شعور كاذب، ما أن ينتهي من تلك الممارسات حتى يعود الشعور بالخواء والندم مرة أخرى وهذا الخواء يدفعه دفعًا إلى تكرار تلك الممارسات..

إن الشاذ في مرحلة ما قبل طلب العلاج أو قبوله يكون في حالة إنكار تام لمسئوليته عن ممارسته الشاذة ويرجع كل سلوكياته الخاطئة إلى كونها رد فعل لرد المجتمع له، فظاهريًا يتعامل بتكبر وعنف وعنجهية ويطالب بحقوقه ولكن داخليًا، فهو يعاني من الخوف والوحدة وعدم الأمان فيدخل في حلقة مفرغة حيث يرفض المجتمع والمجتمع يرفضه.

إذا كان هناك من يصف الشاذ بأن لديه قصور أخلاقي أو قلة تربية أو غياب التدين فهو يحتاج المساعدة مثله مثل أى مريض لأننا كما ذكرنا بداخله قوة لا يستطيع السيطرة عليها هى التي تدفعه لممارسة تلك السلوكيات، فهو كما ذكرنا يشعر بالخواء الشديد وقد وجد بالتجربة أن هذه الممارسات هى الشئ الوحيد في نظره الذي نجح في التعامل مع هذا الخواء أو هذه القوة.. وعندما نتكلم عن حل المشكلة فهو في الشخصية نفسها.. في طريقة التفكير الشاذ، في تعامله مع مشاعره، وفي ردود أفعاله.. فإذا لم نساعده في تعديل هذا الضعف في شخصيته فمهما توقف عن أفعاله ومهما طالت الفترة فلابد في أول فرصة سينتكس إلا إذا تغيرت هذه الشخصية وأن يعلم صاحبها أن النمو والنضوج لا يمكن أن يتوقف لأنه لو توقف لن يثبت بل سيتراجع… إذن الحل برنامج نمو مستمر طيلة حياته يحميه من الانتكاسة والعودة إلى الممارسات الشاذة ولا يهم سرعة أو بطء هذا النمو بقدر استمراره وسوف يكون أملنا معقودًا على مبدأ خطوتان للأمام وخطوة للخلف.

سوف يتعلم المتعالج من المجموعة المساندة أو طبيبه المعالج أن علاج الشذوذ الجنسي أو المثلية الجنسية ليس مجرد دواء يكتبه الطبيب أو عدة جلسات يصبح بعدها المتعالج في الجنة ويزف إلى عروسة ولكنه طريق طويل يبدأ من التوقف تمامًا عن أى ممارسات شاذة ثم عدم القرب من أى شئ يوصل إليه أو يذكر به، ثم حضور الجلسات العلاجية الجماعية أو الفردية مع الطبيب وحده، ثم يتعلم التعبير عن مشاعره بحرية وصدق ثم تفريغ الشحنات المخزونة منذ الطفولة.. سوف يجد أناس مثله تعرضوا لما تعرض له وسوف يعلم أنه غير مسئول عما حدث في طفولته ولكنه مسئول الآن.

ما هو البرنامج؟ (برنامج العلاج الجمعي)

هو طريقة جديدة تسمى بالعلاج الجمعي أو مجموعة المساعدة الذاتية.. والعلاج يقوم بواسطة مجموعة يشتركون في نفس المشكلة ويحاولون سويًا بمساعدة بعضهم البعض أولاً الامتناع التام عن أى ممارسة شاذة ثم مساعدة بعضهم البعض في تغيير طريقة تفكيرهم وتعاملهم مع مشاعرهم وتغيير سلوكياتهم وأن يتعلموا طرقًا جديدة للعيش بممارسة طبيعية حلال وأن يقبلوا الحياة بشروطها حتى لو لم يكن الإشباع مائة في المائة..

ويظهر دور الطبيب المعالج بالإهتمام بتوفير جو التعافي وهو جو القبول غير المشروط وجو الأمان والانتماء مما يرفع من الثقة بالنفس ويذيب مشاعر الإحباط والفشل والتردد والذنب الذي يعاني منه كثير من الشواذ مما يزيد من أمالهم في التعافي ويمنع أى ميل جنسي شاذ بينهم.

ورغم أن المتعالج قد يواقف على الالتحاق بالمجموعة فإنه قد يمكن أن يغير رأيه بعد فترة قليلة أو كبيرة وهذا متوقع جدًا ومحتمل لوجود ما نسميه ازدواجية الوجدان وهو وجود صراع داخلي أو صوتين بداخله.. صوت يرغب في إكمال العلاح والامتناع عن الممارسات الشاذة تمامًا، والصوت الآخر يطلب منه أن يغادر المكان ويترك المجموعة ليرجع إلى ممارساته الشاذة… ولا نتوقع أن يكون ذلك صراحةً حتى هو نفسه قد يصدق نفسه فتراه يقدم من التبريرات لمغادرة المجموعة وأنه سيكمل العلاج ينفسه وأنه بالفعل تعافى وأنه لن يمارس أى فعل شاذ مرة أخرى أو أنه قرر قلب الترابيزة والرجوع إلى الممارسات الشاذة لأنه يجد فيها قبل المتعة القبول والحب والالتصاق والصداقة ولكنها كذبة كبيرة وحيلة دفاعية هو يصدقها، وربما الأهل يصدقونها ولكن كيف والتجارب تشير بكل قوة أنه عاجز تمامًا عن أن يتحكم بمفرده في الامتناع عن تلك الممارسات الشاذة، كيف وهو لا يعرف أى شئ عن طريقة التعافي نقول أنه مرض مزمن ولكن يمكن محاصرته فأين تعلم كيفية محاصرة ذلك المرض.. هنا يأتي دور الأسرة ولابد من الوقوف بموقف حازم.. إننا على استعداد لمساعدتك والذهاب معك إلى الطبيب والالتحاق بالمجموعة لكن إذا رفضت المساعدة فلن نقبل أن تخرب حياتك وحياتنا وسمعتنا في وسط العائلة… وتجلب على نفسك الأمراض القاتلة.. اختر طريقك بعيدًا عنا.

على الطبيب أن يقابل الأهل لزيادة وعيهم عن كيفية التعامل مع صاحب المشكلة لأن أهل الشواذ دائمًا ما تجدهم يعانون من القلق والاكتئاب والحزن الطويل والحرج الاجتماعي الشديد.. فهذه اللقاءات الأسبوعية تساعد أهل الشاذ على الشفاء من الآثار السلبية التي خلفها وجود إنسان شاذ يعيش بينهم، وأيضًا تلقي المعلومات بمساعدته في الحياة الجديدة بعد التعافي.. وعندما يلتحق الشاذ بالمجموعة يقومون بمساعدته على إزالة الدفاعات وتهيئة جو القبول والأمان له للتكلم والمشاركة بما يدور بداخله من أفكار ومشاعر فبعد أن يبدأ في التكلم عن نفسه نساعده على التكلم عن أسرار هو نفسه لا يحب أن يسترجعها، ربما في طفولته ليس له دخل بها لكنها تؤلمه وربما هو نفسه فعلها في مرحلة من مراحل عمره وتشعره بالندم والخزى والعار والاحساس بالذنب إنها حقًا مؤلمة.. فبعد تهيئة جو القبول والأمان والحب يبوح بهذه الأسرار أمام المجموعة أو أمام الطبيب وربما هذا يجعله يشعر بالراحة سريعًا أو ربما يمر بمشاعر مؤلمة تستمر فترة لمواجهة هذه الأحداث واسترجاعها قبل ان يشعر بالراحة.. ويساعدنا هنا معرفة أصول الشذوذ أو الإنحراف وبدايته..هل هو التعرض للأذى والضرب والإهانة والانتقام والتعذيب والعزل، أو لإعتداء جنسي، أو رفضه كمولود وإنسان جديد في العائلة أو الأسرة، أو انشغال الأبوين بالدنيا.. الأب بالسفر الطويل أو العمل ليل نهار، والأم بالصاحبات والموضة  والغيبة والنميمة، أو مشاعر الخزى الناشئة عن التشهير بالطفل أو المراهق الذي يمارس الشذوذ.. أو كبت الأم للسلوكيات الذكورية في الولد مثل الصوت العالي والاندفاع والعنف والفوضى، أو السخرية من هذه السلوكيات فتقوم المجموعة هنا بتعديل الطريقة التي ينظر بها الشاذ إلى أفعاله السابقة وتأثيرها عليه بسلوكيات جديدة ومشاعر صحية وأفكار  متفائلة.

في هذه المرحلة يحتاج المتعالج لمساندة وتقديم العون من الفريق العلاجي وهنا تكمن الخطورة لأننا نساعده في أن يكشف ويواجه أسرار أو مواقف أمضى سنوات عمره في إخفائها وحتى الهروب منها بينه وبين نفسه، إنها بالنسبة له مؤلمة جدًا فلا يجب أن نتركه ولا يجب عليه أن يتركنا وهذا ما يجعلنا نهتم بإتمام البرنامج العلاجي كله وعدم مفاجئة المجموعة أو الطبيب برغبته في الإنقطاع عن العلاج وترك المجموعة أو الطبيب..

يتضح لنا كفريق معالج جوانب من حياته للتعامل معها وتقديم المساعدة في المشاكل التي تطرأ وتقديم المساندة والعون من المجموعة والفريق العلاجي أو الطبيب ومازالت الرحلة العلاجية تؤتي ثمارها بتعلمه مبادئ روحانية يبدأ في تطبيقها في حياته مثل الصدق والأمانة فهذا هو العمود الفقري للبرنامج، فأول ما يبدأ بتعلمه هو عدم الكذب مهما يكن وإذا وقع في الكذب أو فعل ما ينافي الأمانة فعليه أن يعترف سريعًا ويتعلم قبول النقد من المجموعة لمعرفة عيوبه ولكى يتلقى المساعدة من طبيبه أو المجموعة ولكى يعرف ويحدد السلوك الشاذ ومضاره وتأثيره على حياة المتعالج ومساعدته في كيفية التخلص منه وهكذا يستمر في التغيير.. تغيير الشخصية التي أدمنت الإنحراف الجنسي أو الشذوذ التي إن لم يغيرها فلابد أن تتعاطى الإنحراف مرة أخرى لأن الشخصية  القديمة بطريقة تفكيرها ومشاعرها وسلوكها إعتادت أن تتعاطى الإنحراف والشذوذ الجنسي فلابد من تغييرها والنضوج والنمو وتطبيق طرق روحانية جددية في حياته والتخلص من عيوب الشخصية مثل الاندفاعية بمجرد الرغبة والفكر والغضب إن لم يطاوعه أحد ثم الوحدة والعزلة إن لم يجد رفيق في الشر والإنحراف أو الاندفاع في إرضاء الآخرين على حساب نفسه وعدم شجاعته في إخبارهم أنه بدأ في الامتناع ويرجو التعافي، ثم تظهر الأنانية والعيوب الشخصية ثم وأخيرًا الغرق في مستنقع الشذوذ.. أيضًا يتعلم مهارات اجتماعية جديدة لكى يتعامل مع الرغبة الملحة لممارسة الشذوذ. كيف يتعامل مع مشاعره وأفكاره، كيف يتعرف عليها ويسميها ويقبل وجودها بدون أن يستجيب لها، يتعلم كيفية إتخاذ القرار الناضج و توكيد الذات**والحقوق بطريقة إيجابية…

الفخاخ النفسية، المواقف عالية الخطورة وكيفية التعامل معها..

ومن الطرق العلاجية أيضًا برنامج صحة العلاقات وصورة الأسرة السوية والأسرة المضطرية والأسرة التي نشأ فيها والعلاقات الصحية وغير الصحية وكيفية وضع الحدود في العلاقات ومعرفة أهمية الإلتقاء بالمجموعة أو الطبيب بصورة منتظمة لتقديم المساعدة في البرنامج العلاجي وخطورته ومناقشته تنفيذ تلك الخطوات.


**: ارجع إلى مقال توكيد الذات

3 thoughts on “علاج المثلية الجنسية… الشذوذ له علاج

  • 32, cardia gastric adenocarcinoma HR 0 buy priligy reddit We review herein the literature on the clinical and biological aspects of this malignancy

  • The overall incidence of reported malformations from pregnancies associated with Clomid use is similar to that reported in literature for the general population cialis prescription

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *