الأربعاء, مايو 8, 2024
أمور هامة تخص الأدوية النفسية

وسائل الإخفاء للأدوية الموصوفة في المأكولات والسوائل

إعطاء الدواء في المأكولات والسوائل بدون علم المريض

إن رفض أخذ العلاج سلوك معتاد لبعض المرضى النفسيين، كمرضى الخرف والفصام ومن يعانون صعوبات التعلم.. فهم قد يفقدوا القدرة على التمييز بين فائدة تناول الأدوية من عدمها.. لذا نضطر لإخفاء الأدوية داخل الأكل والسوائل للتغلب على هذه المشكلة.. خصوصًا إذا كان لدى المريض عدوانية واندفاع وهياج.

تقييم القدرة العقلية للمريض:

هنا التقييم قد يكون مهمًا جدًا لحماية المريض من سوء استخدام هذه الطريقة ونستطيع أن نعتبر المريض قادر على اتخاذ الإجراء المناسب بالنسبة للعلاج باستيفاء عدة شروط:

  1. المقدرة على فهم معلومات بسيطة عن العلاج والغرض منه.
  2. فهم فوائده ومخاطره والبدائل المتاحة.
  3. فهم تبعات التخلي عن أخذه.
  4. استخدام المعلومات والاحتفاظ بها لفترة معقولة.
  5. المقدرة على وزن أهمية المعلومات المتاحة عن العلاج وإجراء اختيارات متعددة حرة.

عامة إخفاء الأدوية في الأكل والسوائل ليس مستحبًا لذا يلزمنا تمييز رفض العلاج المأخوذ به من المريض، من المرضى الفاقدو القدرة على ذلك.. الذين أيضًا ينقسمون إلى مجموعة تحتاج إلى هذه الطريقة لإخفاء العلاج ومجموعة أخرى لا تحتاج إلى ذلك.
بصفة عامة، قد تكون هذه الطريقة غير مقبولة مع مرضى الفصام وما يشابه من الأمراض العقلية حيث طبيعة هذه الأمراض تحتم معرفة المريض احتياجه للعلاج، وبالرغم من ذلك نلجأ لهذه الطريقة عندما نواجه رفض شديد لتناول الدواء مع أهمية هذا الدواء القصوى ومع فقد المريض للبصيرة (أى عدم اعتراف المريض بالمرض وخطورة ذلك على نفسه وعلى من حوله) عندئذ نضطر لاعطاء العلاج عن طريق الفم.
لابد أن تكون هناك فائدة واضحة مرجوة من أخذ العلاج بهذه الطريقة أو درأ لخطر على حياة المريض أو حالته الصحية.
إن إتخاذ قرار العلاج بهذه الطريقة لا يصح أن يكون فرديًا بل يجب أن يشترك فيه مجموعة من المختصين والأقارب وجلساء (مقدمو الرعاية) للمريض.. بعد ذلك يتعين توثيق هذه القرارات والإجراءات المتخذة بالتفصيل ومراجعتها دوريًا حيث يجب أن تصب مجهودات الفريق الطبي في مصلحة المريض.

تلخيص:

  1. يجب ألا ندخر وسعًا في أن نسلك الطريق التقليدي في تناول العلاج.
  2.  يجب أن تسجل القدرة العقلية للمريض وإثبات علامات عدم القدرة إن وجدت.
  3. تتخذ هذه القرارات بعد إجماع مجموعة من المختصين وأقارب المريض المعينين بشأنه ويجب تسجيل ما دار من مناقشات لأخذ قرارات كهذه.
  4. يجب مراجعة الصيادلة لإمكانية طحن الدواء المستخدم أو خلطه في الأكل أو السوائل.
  5. يجب أن تحتوي الروشتة طريقة تناول الدواء تفصيلياً.
  6. حين ندس الدواء في الطعام فإنه مسئولية التمريض التأكد من أن المريض تناول هذا الدواء، قد يكون ذلك بالمراقبة المباشرة أو بإشراف شخص معين لهذا الشأن.