الأربعاء, مايو 8, 2024
أمور هامة تخص الأدوية النفسية

وصف الدواء خارج دواعي الاستخدام المصرح به

حصل الدواء المنتج على تصريح من الجهات المختصة حيث يثبت فاعليته في علاج مرض معين، مع حصول قدر محتمل ومقبول من الأعراض الجانبية إذا قورنت بخطورة المرض نفسه وبالمقارنة مع الأدوية الأخرى المتوفرة في سوق الدواء.
يسعى المنتج للحصول على ترخيص الدواء بطريقة تجارية تحسب المبيعات مستندة على تكلفة التجارب الإكلينيكية.. لذلك قد نجد دواء له دواعي استعمال أخرى غير التي نال الترخيص على أساسها.. وينطبق ذلك على الأعمار والجرعات ومدة الاستخدام، لذلك قد يعني غياب تلك المعلومات كترخيص أو غيره أنه لم تتوافر تجارب على هذا الاستخدام أو أنه قد أجريت تجارب وكانت نتائجها سلبية.
استخدام الحدس هنا مهم، وأيضًا استخدام الدواء في إطار الدواعي المسموح بها لا يعني بالضرورة عدم توقع وقوع أى ضرر على المريض وبالمثل استخدام الدواء خارج دواعي الاستخدام المرخصة لا يعني حدوث محقق للآثار السيئة للاستخدام فقط هو يعني زيادة في المسئولية الواقعة على كاهل الطبيب المعالج ليثبت أنه استند إلى وجهة نظر طبية محترمة، واستخدام طريقة منطقية للعلاج حسب اختبارى بولام (Bolam) وبوليثو (Bolithio) بالترتيب.

المجموعة المنشغلة بالدواء النفسي في الكلية الملكية للأطباء النفسانيين أصدرت بدورها إجماع يتضمن مجموعة من هذه الأدوية المستخدمة لدواعي خارج الترخيص ولاحظوا أن هذه الممارسة تعتبر شائعة لدرجة أنهم رصدوا حوالي 50% من المرضى يوصف لهم على الأقل علاج واحد لهذا السبب وتزيد هذه النسبة في المرضى أقل من 18 وأكبر من 65 سنة، ومن  يعانون صعوبات التعلم، الحوامل والمرضعات، المرضى الذين يحتاجون عناية نفسية جنائية.. واتفقوا على قواعد عامة في هذا الإجماع:

  1. يتم ذلك بعد استبعاد الأدوية المرخصة (سواء بسبب عدم الفاعلية أو صعوبة تحمل آثار الدواء بالنسبة للمرضى).
  2. البحث عن وجود حالة مشابهة مستندة إلى دليل علمي وإن لم يكن يفضل طلب النصيحة.
  3. تتم مناقشة عيوب ومزايا هذا الاختيار مع المرضى وأقاربهم أو مقدمي الرعاية لهم ويتم تدوين كل هذه الاجراءات.
  4. إذا كانت المسئولية مشتركة في أخذ القرار بين الطبيب النفسي وطبيب الرعاية الأولية يشترك في إقرار كلا الطبيبين النفسي والممارس العام.
  5. تتم متابعة وتسجيل فعالية الدواء وآثاره الجانبية.
  6. يفضل أن تسجل وتنشر عن هذه الحالة لأجل المشاركة في البناء المعرفي.

كلما كان الدواء تجريبيًا كلما زاد احتياج الطبيب لاتباع هذه التوصيات.

وإليك بعض هذه الاستخدامات المقبولة، وهذه الأمثلة انطبقت عليها شروط اختبارى بولام Bolam وبوليثيو Bolithio، وبالطبع يعتبر جمع كل هذه الاستخدامات والعقاقير شئ مرهق جدًا.. فاستخدام الأدلة في حالة تغيير دائم وخبرات الأطباء تختلف.. قد تعتمد على مراكز التحويل ذات الرعاية الثلاثية (Triday care referral centers) ومع ذلك يصعب تحديد هل الطبيب الذي قام بهذه الخطوة خبير ومتمرس في هذا الأمر أم أنه غير معتاد على وصف الدواء.
قد تجد بعض هذه الأدوية ليس لديها ترخيص من الأصل (في المملكة المتحدة) مثال على ذلك محفزات إفراز الميلاتونين الفورية (تستخدم في اضطرابات النوم عند الأطفال والمراهقين) وبيرانزيبين Pirenzepine (المستخدم في علاج إفراز اللعاب الناتج عن الكلوزابين) لذلك يستحب وجود أدلة طبية ووثائق بالإضافة إلى إقرار من المريض بالموافقة الذي يعتبر ضروري جدًا.
الأمثلة:

  1. مضادات الذهان الحديثة: الاضطرابات الذهانية (غير الفصام):

 الاختلاف واسع بين الاستخدامات المصرحة ولا يوجد اختلافات بالغة بين الأنواع المختلفة.

  1. السيبروهيبتادين Cyproheptadine: اضطرابات الحركة الخارج هرمية (Akathesia)

يفضل استخدامه في حالات الآثار الجانبية المستعصية لمضادات الذهان.

  1. الفلوكسيتين Fluoxetine: العلاج المستدام للاكتئاب.

بالرغم من عدم علم الكثير من الأطباء أن هذا الاستخدام غير مرخص.

  1. اللاموتريجين Lamotrigine: في علاج الاكتئاب ثنائي القطب.
  2. الميلاتونين Melatonin: السيركادين Circadin: قلة النوم عند الأطفال.

مرخص استخدامه لفوق 55 عام ولكنه لا يفضل ترخيصه عامة.

  1. ميثيل فينيدات Methylphenidate: فرط الحركة أقل من 6 سنوات وأكبر من 18 سنة.

مثبت بالأدلة الطبية (EBM)

  1. نالتريكسون Naltrexone: إيذاء النفس في مرضى صعوبات التعلم (لا يوجد دليل) + استمرار التوقف عن الكحول (يفضل لشخص مختص).
  2. فالبرويت صوديوم Sod valproate: علاج ووقاية من الاضطراب ثنائي القطب.

أثبت ذلك بالخبرة السريرية.