الخميس, مايو 9, 2024
الجلسات المختصرة لجلسات العلاج المعرفي السلوكي

1 مقدمة هامة عن الجلسات المختصرة

سمات من العلاج المعرفي السلوكي المفيدة في الجلسات القصيرة:
دمج العلاج المعرفي السلوكي مع العلاج الدوائي

  • ما يحتاجه الناس والأطباء والمرضى النفسيون من معرفة عن العلاج السلوكي لاستخدامه بكفاءة في الجلسات القصيرة.
  • لماذا يتوجب على الأطباء الذين يصفون العلاج الدوائي للمريض النفسي أن يضعوا العلاج المعرفي السلوكي في الحسبان؟
  • متى وما هى المواقف التي تحتاج إلى تدخل بالعلاج المعرفي السلوكي؟
  • ما هى طرق العلاج المعرفي السلوكي المناسبة لتستخدم في الجلسات المختصرة القصيرة (10 – 25 دقيقة) مقارنةً بالجلسات  التقليدية الطويلة (45 – 60 دقيقة)؟
  • كيف يستطيع الطبيب المنشغل أن يدمج العلاج المعرفي السلوكي بطرق موجهة مع الأدوية النفسية؟

هذه هى الأسئلة التي ننوي الإجابة عنها في هذا البحث.
أغلب من ساعدوا في التأليف قاموا بممارسة وتدريس العلاج المعرفي السلوكي لعدة سنوات ومارسوا وصف الأدوية جنبًا إلى جنب حيث تتم المقابلة مع المريض لجلسات قصيرة تتراوح بين 10 – 25 دقيقة حسب ظروف الجلسة واحتياجات المريض.. ولهذا فنحن نصف الطرق التي طورناها في استخدام العلاج المعرفي السلوكي لنتدخل به في هذه الجلسات العلاجية القصيرة.. فنحن لا نتجاهل ولا نتخلى عن معرفتنا ومهارتنا في العلاج المعرفي السلوكي في الكشف على المريض الذي أتى لوصفة علاجية في جلسة قصيرة، وفي ذات الوقت حين نرتب للمريض جلسة علاج معرفي سلوكي تقليدية مدتها 45 – 60 دقيقة لا ننسى كوننا أطباء نفسيين نلاحظ ونقيم ونعالج الأعراض البيولوجية للمرض النفسي حتى في جلسات مراجعة العلاج القصيرة (15 دقيقة) أو في المجموعات العلاجية فنحن نستفيد من العلاج المعرفي السلوكي لنرفع مستوى العلاج وطريقة وصف الأدوية.. إذا توفر المزيد من الوقت 20 – 30 دقيقة فنحن نتدخل ببعض مهارات العلاج المعرفي السلوكي مثل تسجيل الأفكار والتحفيز السلوكي، التعرض ومنع الاستجابة أو طرق تحسين النوم..
في الجزء الثاني سوف نذكر دواعي استخدام مهارات العلاج المعرفي السلوكي وصيغ الجلسات القصيرة وسنناقش اختيارات مختلفة ومواقف علاجية مفصلة حيث تكون الجلسات القصيرة عنصر مناسب لاستخدامها في العلاج.
سمات العلاج المعرفي السلوكي المفيدة في الجلسات القصيرة:
(جدول 1 – 1)
العلاج التجريبي والتعاون
بعض سمات العلاج المعرفي السلوكي التي نستطيع إدخالها إلى الجلسات القصيرة:

  • العلاج التجريبي.
  • هيكلة الأساليب.
  • التثقيف النفسي.
  • الوسائل العملية.
  • الواجبات (الفروض المنزلية).
  • النقطة الأولى هى العلاج التجريبي:

 وهى أهم نقطة، فطبيعة العلاقة العلاجية في العلاج المعرفي السلوكي حتى في أقصر الأحوال تتضمن جانب من التعاون والعلاج التجريبي..
في هذا العلاج يضع المعالج التعاون كأولوية عليا حيث تظهر طريقة المريض واهتماماته وتؤخذ بالحسبان بطريقة حقيقية ومتفهمة من جانب المعالج، بحيث تأخذ العلاقة طبيعة التحقيق من جانب المعالج والمريض في أهمية العلاج الدوائي والتدخل المعرفي السلوكي واختبار صحة ما استنتجناه من نتائج والحرية في تجريب طرق مختلفة للعلاج.
وبدلاً من تبني الأسلوب المتحكم في وصف الدواء يتبنى المعالج الذي يستخدم العلاج المعرفي السلوكي صياغة جديدة للعلاقة بحيث يأخذ فيها المريض دور فعال في المعرفة بطبيعة مرضه واتخاذ القرارات والمشاركة في وضع الخطة العلاجية ولوجود هذه العلاقة القائمة على التعاون تبين سبب الالتزام بالعلاج لمن يستخدمون العلاج المعرفي السلوكي.. وسيتم عرض ذلك الأسلوب في الأجزاء التالية.

  • النقطة الثانية وهى الهيكلة:

وهى سمة أساسية للعلاج المعرفي السلوكي وبالأخص مناسبة للجلسات القصيرة، فإذا توفر وقت 20 – 25 دقيقة فهذا كاف لظهور كفاءة وتنظيم وهما صفتان مطلوبتان جدًا..
يستطيع المعالج أن يدرب المريض على وضع أجندة (جدول) بسرعة وتركيز على مشكلات محددة في الوقت المتاح وأيضًا تنظيم الجلسة بطريقة فعالة، بالإضافة إلى تبادل (أخذ وعطاء) الانطباع العام لتقدم العلاج.. كثير من المرضى الذين يتم الكشف عليهم في هذه الجلسات القصيرة سيأتون في كل مرة بجدول مكتوب وقد تعلموا طرق جديدة لأقصى استفادة من الوقت.. كمثال على ذلك يأتي المريض ليطلب مناقشة نقطة محددة في جدوله بالإضافة إلى زيادة جرعة العلاج ويفضل أن يؤجل نقطة أخرى للجلسة القادمة.

  • ثالث نقطة وهى التثقيف النفسي:

وهو جانب معروف من العلاج المعرفي السلوكي، ومن أهم أهداف العلاج هو تعريف المريض بهذه الطريقة بحيث يستطيع في يوم ما أن يكون معالج لنفسه بدلاً من الاعتماد على معالج ليحل له ما يتعرض له من مشكلات.. فنصل بالمريض إلى مرحلة يستطيع فيها أن يلتقط التشوهات المعرفية والتصرفات الخاطئة مع قدرته على عكس هذه الأنماط.. فعند استخدام الجلسات القصيرة سيكون للتثقيف النفسي الغلبة ولذلك يتوجب على المعالجين بالعلاج المعرفي السلوكي تجهيز وسائل تعليمية أخرى خارج الجلسات.. كالوسائل المقروءة وبعض المواقع الإلكترونية والتسجيلات الصوتية والمرئية لمساعدة المرضى على اتساع معرفتهم.
هناك نوع خاص من الجلسات المختصرة وهو العلاج المعرفي السلوكي من خلال الكمبيوتر وهو كفء جدًا في تعليم المرضى وتوفير فرصة للتدريب على الطرق المستخدمة في العلاج المعرفي..
في دراسة أجراها Wright et al (2005) الجلسات المجراة من خلال الكمبيوتر خلال 25 دقيقة كانت أكثر فعالية من الجلسة التقليدية (50 دقيقة) في زيادة معرفة المريض.. وسنناقش بتفصيل أكثر في الجزء الرابع.

  • رابع نقطة وهى التدريب على المهارات:

وهى تعتبر من أكثر الأشياء التي تجذب المعالجين والمرضى للعلاج المعرفي السلوكي فهو يتميز بمهارات عملية جدًا تعطي نتائج جيدة في تقليل الأعراض..
في بعض الحالات يتم تعليم هذه المهارات بصورة جيدة وفي وقت قصير لتكون مطبقة في الجلسات القصيرة في الجدول (1 – 2) مهارات مطوعة لتستخدم في الجلسات التي تقل مدتها عن ( 45 – 60) دقيقة.
استخدمنا هذه المهارات أكثر من مرة وسوف نشرحها في مواقف عملية (مقالات سريرية) خلال البحث والتسجيلات المرئية.

  • خامس نقطة وهى الفروض المنزلية:

وهى وسيلة ذات نفع ومفيدة جدًا في الجلسات االقصيرة.. هذه الطريقة الأساسية في العلاج المعرفي السلوكي حيث يمتد تثقيف المريض خارج حدود الجلسة ويتعلم المريض مساعدة نفسه في الخطة العلاجية..
مثال على ذلك: كانت إحدى الحالات شابة تبلغ من العمر 22 عامًا تعاني من رهاب الأماكن المكشوفة (المفتوحة) وترهب القيادة، بعد أن وضحنا لها النمط الأساسي للعلاج المعرفي السلوكي لاضطرابات القلق.. ساعدها الطبيب النفسي على وضع نظام هرمي للتعرض التدريجي وقد تم دمجه في البداية في الفروض المنزلية.. وكانت تبلغ الطبيب بتقدمها في كل جلسة وتراجع وتصحح أخطاءها لتلتزم بخطة التعرض وكانت تضع أهداف محددة للفروض المنزلية لتزيد من تقدمها في العلاج (سيعاد ذكر هذه الحالة بالتفصيل في الجزء الثاني والجزء التاسع).
الجمع بين العلاج المعرفي السلوكي والعلاج الدوائي:
يعتبر العلاج الدوائي والعلاج المعرفي السلوكي شريكان مثاليان في عدة أوجه في علاج الأمراض النفسية.. فكلاهما لديه أسس تجريبية قوية وأجرى عليها عدد من الأبحاث التي تدعم كفاءتها Randomized controlled Trial فهما يمثلان علاجًا واقعيًا يخفف من الأعراض في بداية العلاج (acute phase therapy) بالإضافة إلى الوقاية من الانتكاسات على المدى الطويل وكلاهما يقوم بدور فاعل ومباشر في العلاج.

جدول (1 – 2)
مهارات مطوعة من العلاج المعرفي السلوكي
لاستخدامها في الجلسات القصيرة

وضع الجداول

تمرينات التنفس

العلاج المعرفي السلوكي للأزمة

اجراءات البروفات

التدريج في الفروض

تصنيف المميزات والعيوب

الالتزام بالعلاج الدوائي

التعاون على وضع الأهداف

التدريب على التأمل

العلاج المعرفي السلوكي بالكمبيوتر

مهارات التعامل

المقابلات التحفيزية

فحص الدلالات

التطبيع

التعرض ومنع الاستجابة

حل المشكلات

منع الانتكاسة

تحديد التشوهات المعرفية

الاسئلة السقراطية

التخيل

مذكرات الأعراض

توليد أسباب للأمل والحياة

تسجيل الأفكار

مفكرات التحسن

نموذج للعلاج شامل متكامل
يقوم النموذج على دمج العلاج الدوائي والعلاج المعرفي السلوكي Wright et al 2004 – 2008 وهو قائم على هذه الفرضيات:

  1. العمليات المعرفية تعدل في تأثير البنية الخارجية (كالظروف الحياتية الضاغطة، العلاقات والظروف الاجتماعية) على الجهاز العصبي على مستوى الناقلات العصبية وتنشيط المسارات العصبية بالإضافة إلى استجابة الجهاز العصبي اللاإرادي والاستجابات العصبية الهرمونية وما يفعله ذلك كله في المشاعر والسلوك.
  2. الاضطراب المعرفي قد يكون تحت تأثير نفسي أو حيوي (عضوي).
  3. العلاج العضوي (الدوائي أو غيره) قد يؤثر سلبًا على المستوى المعرفي.
  4. التدخل المعرفي أو السلوكي يؤثر على العمليات العضوية.
  5. العمليات البيئية والحيوية والمعرفية والسلوكية والشعورية يتم التعامل معهم كل كجزء من نفس النظام.
  6. من المهم أن نبحث عن تداخل أو دمج العلاج المعرفي مع العلاج العضوي لتحسين نتيجة العلاج.

شكل (1/1)
نموذج للعلاج المركب
(معرفي – سلوكي – عضوي – اجتماعي)

الفرضية الأولى هى السمة الأساسية للعلاج المعرفي السلوكي (Wright et al 2008) لأن طبيعة البشر أنهم مخلوقات مفكرة فهم يرفقون المعنى للمعلومات التي تظهر لهم في بيئتهم، وهذه المعرفة تحفز عمليات عصبية ينتج عنها مشاعر وسلوكيات.. أما الفرضيات (2 – 5) قائمة على أبحاث استخدم فيها الأشعة وتحاليل أخرى أظهرت تأثير العلاج المعرفي السلوكي على المسارات والعمليات العصبية (Baxter et al 1992) – (Furmall et al 2002)  – (Gold apple et al 2004) – (Joffe et al 1996) – (Tnase et al 1998) وهناك دراسات أثبتت أن الأادوية قد تصلح الأخطاء المعرفية (Black Burn & Bishop 1983) (Simon et al 1984) – (Kandal 2001, 2005) – (Kandal & Shwartz 1982)

غيرهم حاولوا بطرق متعددة فهم الأثر العضوي للعلاج النفسي.. والفرضية السادسة قائمة على ما يتم مناقشته في هذا الجزء ومجموعة من الخبرات المتراكمة للأطباء النفسيين والعاملين بالصحة النفسية حيث عادةً ما يستخدمون العلاج الدوائي جنبًا إلى جنب مع العلاج النفسي.

المكونات الأساسية لجمع العلاج الدوائي والمعرفي السلوكي:

إذا استخدم علاج متكامل سيسقط الجدال القائم بين فاعلية العلاج الدوائي والعلاج النفسي في سبيل استخدام علاج موحد.. وسيسعى الأطباء حينها لإيجاد أفضل طريقة لجمع العلاجين للحصول على أفضل نتائج.. عادةً في الطريقة المثالية يتكون الفريق العلاجي ويكون على علم بالعلاج المعرفي السلوكي والأدوية..
وحين يقوم الطبيب بالدمج بين العلاج الدوائي والمعرفي السلوكي فهو يمد المريض بعلاج متكامل بحيث يمكن تجنب وجود تضارب وتناقض بسبب نقص التواصل بين الطبيب والمعالج النفسي، لكن عادةً ما يقدم العلاج المركب من قبل معالج دوائي ومعالج نفسي.
وإذا تولى العلاج أكثر من معالج فينصح بأن يتفاهم المعالجين وأن يعملوا سويًا بصفة منتظمة على العلاج المتكامل وأن يتبادلوا الخبرات والوسائل ليكون لهم موقف موحد تجاه العلاج..
بعض المرضى يقوم الطبيب النفسي معهم بوصف العلاج وإعطاء جلسة نفسية قصيرة، ومرضى آخرون يعالجهم المعالج النفسي في جلسة نفسية تقليدية مدتها حوالي 50 دقيقة.. وتقريبًا مدة الجلسة التي تتراوح عادةً بين 45 – 60 دقيقة سنعرض شروط ودواعي تقديم العلاج في جلسات قصيرة لتكون مناسبة في اختيار صورة وقوة الخطة العلاجية.
في كلا الحالتين سواء تم العلاج بمعالج واحد أو أثنان يستخدم هذا العلاج في صورة مرنة جدًا نستطيع تفصيلها بما يناسب حالة المريض بنقاط القوة والضعف..
في أبحاث كثيرة كان العلاج الدوائي إلى حد ما محدود من حيث الأنواع والجرعات المتاحة وأيضًا كان العلاج المعرفي السلوكي يقدم من خلال خطة (بروتوكول) مدون.. مع أننا نقدر ما في هذه الأبحاث إلا أننا خلال ممارستنا للعلاجين الدوائي والسلوكي نحاول الجمع بين الاثنين وتطويعهما لملائمة حالة المريض واحتياجاته والاستفادة القصوى من العلاج.. وسيتم مناقشة ذلك بالتفصيل في الجزء الثالث.

الأبحاث المجراة عن جمع العلاج المعرفي السلوكي بالأدوية:

أغلب الأبحاث التي أجريت على كفاءة العلاج النفسي وحده أو العلاج الدوائي وحده كانت عن الاكتئاب واضطرابات القلق (Hollon et al 2005) – (Meta analysis by Friedman et al 2006) – – (Wright et al 2008) تحدد من تعميم الممارسة الحقيقية للعلاجين معًا.. هذه الدراسات على الرغم أنها وصفت ودرست بعض الحالات المعقدة التي تمر بنا في الممارسة العملية إلا أنها ركزت على عقد مواجهة بين العلاج المعرفي السلوكي والدوائي وفي الغالب يقوم بكل منها معالج مختلف وبالتالي لم توجه هذه الدراسات إلى إيجاد أو التحقق من دمج العلاجين وتطويعهما في صورة مركبة.
من الانتقادات الأساسية التي توجد لهذا العلاج المركب إن اتجاه الأبحاث كان نحو إضعاف أو (التقليل) من قوة وفائدة دمج هذين النوعين من العلاج (Friedman et al 2006 / Hollon et al 2005) في بعض أبحاث Meta- analysis للعلاج المركب للاكتئاب توجد دراسات فردية تثبت نتائج أعلى عند استخدام العلاج الدوائي والعلاج المعرفي السلوكي جنبًا إلى جنب وأبحاث أخرى تظهر نتائج أفضل بعد إضافة العلاج المعرفي السلوكي للعلاج الدوائي مثل (Drury et al 1996) – (Lam et al 2003) – (Miklowitz et al 2007) – (Naeem et al 2005) – (Turkington et al 2006)
على الرغم من أن ليس كل الدراسات أثبتت أفضلية لإضافة العلاج المعرفي السلوكي للأدوية في علاج الفصام والاضطراب الوجداني ثنائي القطب إلا أن التدخل بهذه الطريقة مجدي جدًا في التعامل مع من يعانون الأمراض..
لمزيد من الإطلاع (Friedman et al, Wright 2004, Hollon et al 2005, Hollifielf et al 2006, Wright et al 2008)
ما الذي يحتاجه المعالج لمعرفة ما يلزمه عن العلاج المعرفي السلوكي ليستخدمه بكفاءة في الجلسات المختصرة:
هناك مقولة قديمة “لا تضع العربة أمام الحصان” وهى تناسب جدًا الترتيب المطلوب للتعلم لكسب مزيد من الخبرة في استخدام العلاج المعرفي السلوكي في الجلسات المختصرة لأن استخدامه في جلسات مختصرة يتطلب مهارة وسرعة في استخدام تقنيات العلاج ودمج هذه التقنيات مع العلاج الدوائي، لذلك يحتاج المعالج لامتلاك قاعدة ثابتة من نظريات وطرق العلاج المعرفي السلوكي مذكورة في جدول (1 – 4)

  • استيعاب النموذج الأساسي في العلاج المعرفي السلوكي.

  • توافر خبرة سابقة في ممارسة الجلسة التقليدية 45 – 60 دقيقة.
  • توصيف الحالة ووضع خطة علاج معتمدة على العلاج المعرفي السلوكي.
  • تنظيم وتشكيل العلاج لتعزيز التعلم.
  • استنباط وتعديل الأفكار التلقائية والخطط.
  • استخدام مهارات سلوكية كالتحفيز السلوكي و جدولة الأنشطة، التعرض ومنع الاستجابة (منع الطقوس)، تمارين النفس ومهارات الاسترخاء.
  • تحديد وإدخال مهارات العلاج المعرفي السلوكي لتناسب اضطرابات معينة.

قبل المحاولة في بدء الجسات القصيرة يجب التمرس على ممارسة جلسة تقليدية بخبرة وهى موصوفة في كتب مثل (العلاج المعرفي، الأساسيات وما بعدها Beck 1995 ) – (العلاج المعرفي السلوكي للمعالجين Sudak 2006 ) – (تعلم العلاج المعرفي السلوكي: دليل موضح Wright et al 2006 ) بالإضافة إلى ذلك بناءًا على صياغة الحالة.. راجع Wright et al 2006, Wright et al 2009 الجزء الرابع بهذا البحث.
حين تقصر مدة الجلسات يكون على المعالج أن ينتج صيغة مختصرة وموجهة تحتوي على المعلومات الأساسية التي تسهل الفهم المتكامل للمريض مع إبراز مشكلات معينة (أو ظروف خاصة) أخرى بالعمل عليها لظهور نتائج إيجابية.. وكل إيجابيات العلاج المعرفي السلوكي في الجلسة التقليدية مثل التعاون الكبير في العلاقات العلاجية والأصالة والصدق وإظهار التعاطف وتنظيم الجلسة وهيكلتها وما يساعد من هذه الأشياء على تعليم المريض وتقديم ثقافة نفسية محترفة يجب أن تقدم بطريقة أفضل وأصقل في الجلسات القصيرة.
بعض المهارات في العلاج المعرفي السلوكي هى مهارات يجب إكتسابها مثل تعريف وتغيير الأفكار التلقائية، تعديل طريقة (خطط) التفكير هى الأكثر استخدامًا في العلاج السلوكي لمرضى الاكتئاب (من خلال التحفيز السلوكي) لاضطرابات القلق (من خلال التعرض ومنع الاستجابة وتمارين التنفس وتمارين الاسترخاء) وذلك لأن الاضطرابات المختلفة مثل الاكتئاب والقلق تعطي نتائج أفضل إذا تم تطويع المهارات المستخدمة لتناسب السمات المميزة لكل اضطراب نفسي.. ومن المهارات الاساسية في العلاج أثناء الجلسات المختصرة هو فهم الطريقة التي يتدخل بها العلاج المعرفي السلوكي في علاج الاضطرابات النفسية الشديدة  (major psychiatric disorders) ويستحب الرجوع لهذه المراجع: تعلم العلاج المعرفي السلوكي، دليل موضح Wright el at 2006 والعلاج النفسي للهلع Ba & Cherney 1998 والعلاج المعرفي السلوكي Basco & Rush 2005 والعلاج المعرفي السلوكي للفصام Kingdon & Turkington 2005  والعلاج المعرفي السلوكي للأمراض العقلية الخطيرة (wright et al 2004) كل هذه المراجع لتساعد قارءها أن يحسن استخدام العلاج المعرفي السلوكي مع الأمراض النفسية التي غالبًا ما تقابلنا.
حاليًا هناك فرص كثيرة لتعلم العلاج المعرفي السلوكي والتدريب عليه.. ولأن أغلب الأطباء مطلوب منهم إتقان هذه الطريقة العلاجية فإن كثير من البرامج التدريبية توفر كورسات أساسية وإشراف للعلاج المعرفي السلوكي وتتضمن البرامج التدريبية في الجامعات على سلاسل متعددة من didactic sessions وفيديوهات وأدوار تمثيلية وجلسات توضيحية حقيقية وكتابة للصيغة النهائية للحالة لتحسين هذه المهارة بالإضافة إلى التدريب على علاج أنماط مختلفة من المرضى بالعلاج المعرفي السلوكي والإشراف الفردي أو الجماعي..
وكثير من مراكز ومعاهد تدريب العلاج المعرفي السلوكي تقدم تعليمًا طبيًا مستمرًا للأطباء المتدربين ومحاضرات مستمرة للتدريب على المهارات المتقدمة في العلاج المعرفي السلوكي.. وأيضًا تتوفر سنويًا لدى American psychiatric Association, Association of Cognitive Behavioral Therapies      وعدة منظمات علمية أخرى محلية ودولية.
بالإضافة إلى المراجع الرئيسية هناك مواد تدريبية متوفرة مثل الفيديوهات أو وسائل تستخدم عن طريق الحاسب الآلي.. مثل كتب Wright et al 2006 – 2009 ، توفر DVDs بتوضيحات للمهارات الأساسية للعلاج المعرفي السلوكي.. وهناك برامج تدريبية من خلال الحاسب الآلي مصممة لهذا الغرض مثل Praxis في المملكة المتحدة الذي قام بوضعه Tunlington وآخرون وعنوانه www.praxiscbtonline.co.uk وهو برنامج يعلم العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب والقلق والذهان باستخدام تدريبات على الحاسب الآلي Interactive Computer Exercises وفيديوهات توضيحية وحالات، ويدخل الإشراف بالتليفون أو الانترنت ضمن التكلفة الرئيسية لهذه التدريبات.. وهناك مواد أخرى مثل Academy of cognition therapy (www.academyofct.org) و Beck institute (www.beckinstitute.org) و The university of Louis ville depression Centre (www.louisvelli.edu/depression)
وهذا البحث يساعد على زيادة المعرفة الأساسية لمهارات العلاج المعرفي السلوكي وتطبيقها بكفاءة للتشجيع على الجلسات القصيرة من خلال الفيديوهات التوضيحية المرفقة بالبحث.

مختصر الفصل الأول
النقاط المهمة للمعالج:

  • هناك مهارات أساسية في العلاج المعرفي السلوكي مهمة جدًا في الجلسات المختصرة وهى العلاج التجريبي وهيكلة الأساليب والتثقيف النفسي والواجبات المنزلية والوسائل الواقعية.
  • يمكن للعلاج الدوائي والعلاج المعرفي السلوكي أن يكونا مثل رفيقين في علاج الأمراض النفسية.
  • لدمج العلاجين نستخدم نموذج (معرفي سلوكي- حيوي- اجتماعي) لعلاج الأمراض النفسية.
  • الأبحاث التي أجريت على دمج هذين العلاجين لم تتطرق إلى مرونة وتداخل العلاجات المطروحة هنا ولكن النتيجة النهائية للأبحاث لاستخدام العلاج المعرفي السلوكي لفترة قصيرة تؤيد الجمع بين العلاج السلوكي والعلاج الدوائي.
  • ليستطيع الطبيب استخدام العلاج بالجلسات القصيرة عليه أن يتقن المهارات الأساسية للعلاج المعرفي السلوكي.

الوسائل المتاحة للتدريب على العلاج المعرفي السلوكي:

  • العمل كطبيب مقيم للطب النفسي أو من خلال الدراسات العليا.
  • البرامج التدريبية المقدمة في الجامعات والمؤسسات الأخرى.
  • ورش العمل المقامة في المؤتمرات.
  • المراجع.
  • الفيديوهات التي توضح طرق العلاج.
  • الأقراص المدمجة والبرامج التعليمية من خلال الانترنت.
  • أخذ زمالات في العلاج المعرفي السلوكي.

ما يتعلمه المرضى من العلاج المعرفي السلوكي:

  • اكتساب طرق عملية للتعامل مع الكثير من الأعراض النفسية.
  • إمكانية تعليم طرق ومهارات العلاج المعرفي السلوكي في الجلسات المختصرة.
  • وجود تعاون وفريق عمل مكون من الطبيب والمريض كعامل مهم جدًا لنجاح العلاج.
  • الجمع بين الدواء والعلاج المعرفي السلوكي يساعد المريض على التحسن والحفاظ على هذا التحسن.