الخميس, مايو 9, 2024
الطب النفسي الجنسي

آثار الأمراض والأدوية والمخدرات على النشاط الجنسي

هناك مجموعة مختلفة من العوامل المرضية والفسيولوجية التي قد تؤثر على العملية الجنسية.. ليس كما هو متوقع فإن ثلث المشاكل الجنسية فقط ينتج من مشاكل طبية فكثير من الحالات الطبية والجراحية ليس لها تأثير على العملية الجنسية.

يمكن تلخيص التأثير الطبي لحالات مختلفة على الحياة الجنسية للشخص في النقاط التالية:

تأثير جسماني مباشر مثل بعض الأمراض العصبية وأمراض الأوعية الدموية التي تؤثر على التنظيم الفسيولوجي للعملية الجنسية، بعض حالات الألم والإجهاد الشديدين قد يؤدي إلى فقد الشعور أو حتى ضعف الشعور بالرغبة الجنسية.

تأثير نفسي لبعض الحالات.. مثل شعور الشخص بعدم كفاءته جنسيًا مما يسبب له القلق وعدم الجرأة الكافية لهذا الأمر، وكذلك في بعض الحالات التي يكون فيها المريض يحتاج إلى رعاية شديدة من زوجته وعناية مثل حالات الجلطة وغيرها حيث تكون العلاقة أشبه بعلاقة الوالدة مع ابنها أكثر من علاقة زوج مع زوجته مما يؤدي إلى عدم القدرة على العلاقة الجنسية السابقة لهذا الحدث وقد يحدث هذا أيضًا في بعض حالات الأمراض الخطيرة مثل السرطان حيث يشعر أحد الطرفين بعقدة الذنب أن يفكر في مثل هذا الأمر وشريكه على مشارف الموت.

تأثير الأدوية والعقاقير الطبية وكذلك في بعض العمليات الجراحية التي يكون فيها تدمير لبعض الأعضاء التناسلية أو الأوعية الدموية المؤدية إليها يؤدي ذلك بدوره إلى تأثير مباشر وقوي على حدوث العملية الجنسية بصورة طبيعية كما كانت قبل ذلك.

أولاً: مشــــاكل الذكــــورة

مرض بيروني  Peyronie’s disease

في هذا المرض الذي ينتج عن إلتهاب في العضو الذكري مما يؤدي إلى تشوه شكل العضو وبالتالي لا يحدث الانتصاب المعتاد ويتجه القضيب أثناء الانتصاب إلى جهة معينة مما يؤدي إلى الاحراج من شكل العضو أثناء الانتصاب أو  الألم الشديد أثناءه، والسبب في مثل هذه الحالات غير معروف ولذلك يمكن استخدام محموعة من الأدوية كتجربة في العلاج مثل فيتامين هـ (E)، الكورتيزونات، مضادات الكالسيوم “الفيبراباميل”.

عسر الانتصاب Priapism:

وفي هذه الحالة يستمر الانتصاب لفترة طويلة وقد يكون مؤلمًا.

ينقسم هذا المرض إلى نوعين:

الأول: ينتج من انسداد الأوردة في العضو الذكري مما يؤدي إلى عدم رجوع الدم واحتقانه في العضو والألم الشديد وإذا لم يتم التدخل الجراحي بإفراغ الدم من العضو قد يؤدي ذلك إلى فشل مزمن في عملية الانتصاب بعد ذلك.

الثاني: ينتج من ضربة أو صدمة أو معالجة العضو بطريقة غير مريحة أثناء الجماع مما يؤدي إلى انفجار في الشريان وتجمع الدم في العضو ويكون هذا النوع غير مؤلم غالبًا ويحتاج أيضًا إلى التدخل الجراحي لإصلاح الشريان الذي قطع من آثار العضو وهو منتصب بطريقة غير مريحة.. ولو لم يتم العلاج السريع ربما ينتج عن ذلك فشل مزمن في الانتصاب..

مشاكل في البروستاتا:

معظم الرجال في سن الأربعينات يعانون من تضخم في البروستاتا مما قد يؤدي إلى صعوبة في التبول وعدم إفراغ المثانة تمامًا وقد يحدث مشاكل في الكلية وهو ما يتطلب أحيانًا التدخل الجراحي لاستئصال البروستاتا، ولكن هناك عمليات جراحية وطرق كثيرة لاستئصال البروستاتا بعضها قد يكون أشد تأثيرًا على العملية الجنسية من الآخر.. مثال ذلك إزالة البروستاتا عن طريق  الحوض الذي يلجأ إليه في حالات سرطان البروستاتا يكون أكثر تأثيرًا على العملية الجنسية من غيرها من العمليات الجراحية.

آلام الحوض المزمنة:

ألم الحوض المزمن يشكل مشكلة كبيرة جدًا تصيب حوالي 30% من الرجال في مرحلة معينة من عمرهم والسبب الرئيسي له غير واضح تمامًا ولكن في أكثر الأحيان يعتقد أن السبب في ذلك هو إلتهاب وتظهر هذه المشكلة بصورة ألم في الحوض والخصيتين وصعوبة في التبول يظهر غالبًا أثناء الجماع ويزداد بذلك الأمر سوءًا، وقد يحدث أيضًا انتصاب مؤلم وألم أثناء الجماع المهبلي وتأخر في القذف كناتج من هذا الألم المزمن في الحوض.

بعض أسباب الألم الأخرى:

هناك بعض أنواع من الألم تؤثر سلبًا على عملية الجماع مثل:

  1. إلتهاب العضو الذكري مما يؤدي إلى الألم أثناء الجماع.
  2. تشوه العضو الذكري وانحناؤه إلى أحد الجوانب قد يسبب الألم أثناء الجماع.
  3. زيادة الحساسية في مقدمة العضو الذكري بعد الوصول إلى قمة الإثارة الجنسية وبعد القذف وفي هذه الحالات تكون مقدمة العضو الذكري حساسة جدًا للمس وبالتالي يحدث عند الإنسان خوف من القذف ومن العملية الجنسية مما يقلل شعوره بالاستمتاع أثناء العملية الجنسية.

مشاكل في الهرمونات الذكرية:

يلعب التيستوستيرون دورًا مهمًا في العملية الجنسية عند الرجل أو يتم إفراز هذا الهرمون من الخصية ولكن هذا الإفراز يتحكم فيه دائرة تربط المخ بالغدة النخامية بالخصيتين وأن أى خلل في هذه الدائرة يؤدي إلى نقص الهرمون وبالتالي ضعف الرغبة عند الرجل أو حتى فقدها.. هناك وسائل كثيرة لاستبدال هذا الهرمون عند الرجال الذين يعانون من نقص فيه ولكن أفضل هذه الوسائل هو استخدامه عن طريق الجلد لأنه يؤدي إلى أن يكون طريق تعويض الهرمون في الجسم أكثر فسيولوجية من غيرها من الطرق.

ثانيًا: مشـــاكل بالنسبـــة للمـــرأة

ألم الجماع عند النساء “عسر الجماع” Dyspareunia:

تعد هذه المشكلة من أكثر المشكلات الجنسية شيوعًا بين النساء وكذلك لها من الأسباب الكثير وفي بعض الحالات تكون غير واضحة تمامًا.. فمن أسباب هذا الألم زيادة حساسية العضو التناسلي عند المرأة حيث يؤدي مجرد لمس العضو أو محاولة الإيلاج إلى ألم شديد يصعب من العملية الجنسية كثيرًا وقد يؤدي إلى هذا الأمر الاستخدام المبكر لأقراص منع الحمل أو إلتهاب العضو التناسلي بالفطريات.

وجد أن في كثير من هؤلاء النساء اللاتي يعانين من ألم الجماع أن درجة احساسهن بالألم عالية جدًا وكذلك في بعض الحالات يعانين من اكتئاب.

هناك ثلاثة طرق لعلاج ألم الجماع عند النساء:

  1. العلاج المعرفي السلوكي.
  2. العلاج الكهربائي لعضلات الحوض.
  3. العلاج الجراحي باستئصال الجزء المؤلم والحساس من العضو التناسلي عند المرأة وقد وجد أنه أكثر أنواع العلاج فعالية.

هناك أسباب أخرى تؤدي إلى ألم أثناء الجماع ولكنها تنتج من أسباب إما في داخل البطن أو الحوض مثل مشاكل الرحم، تكيسات الرحم تؤدي إلى ألم أثناء الجماع.

أمراض الإلتهابات في الحوض.

العمليات الجراحية في أمراض النساء:

استئصال الرحم:

تعد هذه العملية من أكثر العمليات الجراحية في أمراض النساء شيوعًا، هناك طرق مختلفة يمكن من خلالها أن يؤثر استئصال الرحم على العملية الجنسية عند المرأة منها:

  1. تدمير الأعصاب الحسية اللا إرادية المسئولة عن الإثارة الجنسية في هذه الأعضاء.
  2. تدمير عضلات الحوض “Plevic floor” وكذلك الأربطة بين هذه العضلات مما قد يؤثر على الوصول إلى قمة الإثارة الجنسية.

حتى عندما يترك المبايض هناك دليل على بعض التغير في وصول الدعم إليها وبالتالي يتأثر خروج الهرمونات منها.

هناك بعض النساء قد يشعرن بأنهن لم يعدن بالأنوثة الكاملة بعد اسئصال الرحم وبالتالي قد يكون تفاعلهن الجنسي سلبيًا.

على الرغم من ذلك قد يحدث تحسن في العملية الجنسية لدى المرأة في بعض الحالات خصوصًا التي كانت تعاني من ألم الجماع قبل عملية اسئصال الرحم.

الإصلاح المهبلي في حالات:

تعاني بعض النساء خصوصًا مع كبر السن وتكرر الإنجاب من سقوط وتدلي لبعض الأعضاء التناسلية لها من مكانها مثل الرحم وفي هذه الحالات يحدث تدخل جراحي عن طريق المهبل وقد يكون هذا الإصلاح المهبلي أمامي ويشير إلى إصلاح مكان المثانة أيضًا وقد يكون خلفي ويشمل إصلاح المستقيم وعضلات الحوض وقد وجد أن الألم أثناء الجماع يكون أكثر بعد عمليات الإصلاح الخلفي وبذلك يجب أن يتجنب الجراح هذا النوع من الإصلاح لأن آثاره على العملية الجنسية لدى المرأة أسوأ بكثير من النوع الأول.

سرطانات الأعضاء التناسلية لدى المرأة:

غالبًا ما يكون علاج هذه الأورام هو استئصال العضو الذي به السرطان وغالبًا ما يكون الرحم، ويكون تأثيره على الأداء الجنسي لدى المرأة كما ذكر سابقًا ولكن سرطان الرحم يعتمد على هرمون الإستروجين وبذلك يلزم في حالات العلاج أن نستأصل المبايض كذلك وبالتالي يحدث نقص في الهرمونات المسئولة عن تنظيم الرغبة الجنسية لدى المرأة.

أما بالنسبة لسرطان المبايض فهو غير معروف السبب تمامًا وغالبًا ما يكتشف بعد وصوله لمرحلة متأخرة جدًا ويكون تطور هذا السرطان سئ جدًا فهو لا يؤثر على العملية الجنسية لدى المرأة فقط بل يؤثر على حياتها.

سرطان الثدى:

يعد سرطان الثدى أشهر ورم تعاني منه النساء حيث أنه من بين كل ثمان سيدات تعاني واحدة من سرطان الثدى على مدار عمرها وهناك طريقتان لعلاج هذا الورم..

الأولى هى استئصال الثدى المصاب وهذا يؤثر بالسلب على صورة البدن وكذلك على القدرة الجنسية لدى المرأة والتفاعل مع الطرف الآخر.

والثانية هى استئصال الورم فقط مع المحافظة على الثدى والعلاج الإشعاعي بعد الجراحة وهذه الطريقة أقل تأثيرًا على صورة البدن وبالتالي على الكفاءة الجنسية للمرأة.

ثالثًا: المشاكل والاضطرابات النفسية

الاكتئاب والقلق:

وجد أنه حوالي 30% من النساء و14% من الرجال يترددون على عيادة المشاكل الجنسية يعانون إما في الوقت نفسه أو قد عانوا من مشاكل نفسية غالبًا من النوع الوجداني (الشعوري)..

لوحظ في بعض الدراسات أن فقد الرغبة الجنسية يكون في حالات القلق العام ولا يكون في حالات الهلع وخواف الأماكن المفتوحة والخواف الاجتماعي.

يظل الاكتئاب هو أكثر الاضطرابات النفسية التي تؤثر على الرغبة الجنسية سلبًا حيث تقل جدًا الرغبة الجنسية لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب ولكن في قليل من الحالات تزيد هذه الرغبة.

ويمكن تفسير نقص الرغبة الجنسية في حالات الاكتئاب بوجود التقييم السلبي والأفكار السلبية من الشخص المصاب عن نفسه وبذلك يتجنب الشخص المصاب هذه العملية الجنسية.

على العكس من ذلك تمامًا تزداد الرغبة الجنسية في حالات الهوس مما يؤدي إلى التعبير غير المناسب عن هذه الرغبة أحيانًا.. وهذه الزيادة في الرغبة الجنسية ناتج من الشعور العام بالقوة لدى المصاب بالهوس وكذلك التأثير غير الواضح حاليًا من تغيير المواد الكيميائية في المخ، وبالرغم من ذلك أيضًا فقد تقل الرغبة الجنسية في بعض الحالات المصابة بالهوس.

الفصام:

هناك نقطة مهمة جدًا تفرق بين الفصام وغيره من الأمراض الذهانية وهو أن الاضطرابات الجنسية تبدأ غالبًا متأخرة مع مرض الفصام على عكس غيره من الأمراض الذهانية ولكن هذا أيضًا يتوقف على السن الذي بدأ فيه المرض فإن كان بداية المرض في سن متقدم بدأ التأثر على الرغبة الجنسية مبكرًا أيضًا وإن كان السن صغير تأخر التأثير على الرغبة الجنسية.

بالنسبة للفصام هناك عامل آخر مهم جدًا وهو الأدوية التي وجد أنها تؤثر بشكل كبير على الرغبة الجنسية حيث تقلل كثيرًا من الرغبة الجنسية بل وتضعف الانتصاب إلى حد كبير خصوصًا مع مرور الوقت حيث أن مريض الفصام قد يستمر على العلاج مدى حياته، ويظهر هذا في حالات الفصام حيث أن النصف منها غير متزوج والنصف الباقي بعد الزواج يلجأ إلى الطلاق.

قد يكون التأثير على الرغبة الجنسية في مريض الفصام ناتج من الأعراض الذهانية لدى المريض حيث يكون لدى المريض بعض الضلالات عن أعضاؤه التناسلية أو كونه من الجنس الذي ينتمي إليه فقد يشعر الشخص الرجل المصاب بالفصام أنه لم يعد رجلاً وهو بذلك تقل أو تنعدم عنده الرغبة الجنسية.. أو قد يكون بسبب ضلالات الشك في الزوجة وإتهامه لها بالخيانة مما يضعف ميله إليها.

إن الاستمرار في الشعور بالرغبة والمتعة الجنسية لدى مريض الفصام في وجود ضلالات شاذة عن أعضاءه التناسلية أو في وجود صعوبة شديدة لدى الشخص المصاب في التواصل مع شريكه الآخر هو من الأمور الصعبة جدًا.

رابعًا: الأمراض الباطنة

مرض السكري “السكر”:

يعتبر السكري من أكثر الأمراض شيوعًا في العالم حيث تصل نسبة المصابين به إلى 5% من سكان العالم.

يتميز هذا المرض بتغيرات تؤدي إلى تلف الأعصاب الحسية الطرفية وكذلك تغيرات في الأوعية الدموية الصغيرة وكذلك تلف إلى حد ما غير واضح تمامًا في المخ.

من أشهر الاضطرابات الجنسية لدى الرجال الذين يعانون من السكري هو مشاكل الانتصاب “ED” وتظهر هذه المشكلة على صورة نقص إما في قوة الانتصاب أو في وقته لدى الشخص المصاب، وكذلك قد يعاني الشخص أيضًا من مشاكل في القذف إما القذف المبكر أو عدم قوة القذف أو القذف داخل المثانة.

هناك عدة أسباب تؤدي إلى هذه المشكلة لدى الشخص المصاب بالسكري:

  • عدم انتظام الجهاز العصبي اللا إرادي المركزي.
  • إلتهابات الأعصاب اللا إرادية الطرفية.
  • خلل الأوعية الدموية الطرفية (PVD).
  • خلل في العضلات اللا إرادية المسئولة عن الانتصاب.
  • نقص الهرمون الذكري تستوستيرون.
  • العامل النفسي.

علاج مشاكل الانتصاب لدى الرجال المصابين بالسكري:

يعتبر عقار السيلدينافيل “Sildenafil” من الأدوية الفعالة في هذه الحالات ويوجد هناك طرق أخرى لعلاج هذه المشكلة مثل الحقن في العضو الذكري بمواد تساعد على الانتصاب..  (ويحضرني في هذا المجال تنبيه الرجال في مجتمعنا الشرقي الفقير قليل المعرفة أن عقار السيلدينافيل – الفياجرا –  لا يسبب الإدمان، وأنه لا يحدث تعود عليه وإن الأعراض الجانبية التي يخاف منها الرجال أقل بكثير من الاحساس بالعجز الذي يسببه ضعف الانتصاب لدى الرجال وأنه أفضل بكثير استعمال الدواء لمن يحتاجه وأؤكد لمن يحتاجه فقط بدلاً من المهانة أمام النساء “مثل اللي عامل نفسه غضبان دايما وزعلان دايما علشان الأكل ملحه كتير أو دوشة العيال مش عارف ينام أو إن لسانها طويل أو إنها عيب تتكلم في الحاجات دي علشان كده هو مش عايز يقرب منها. والمشكلة فيه هو.. يا سيدي خدلك حبة ولا نص حبة عند اللزوم ولو حتى مرة أو مرتين في الشهر إن ماكنش علشان خاطرك طب يا أخي علشان المسكينة المستكينة اللي مخلياك راجل وقيمة”.. ولا مانع من استعمال النوع المصري أغلى قرص منه بـ 3 جنيه..

وعلى فكرة في ناس بتخاف إنه يؤثر على القلب لازم يعرفوا إنه يؤثر على الإنسان لو كان بياخد أدوية موسعة لشرايين القلب مثل النيترايت.. ومن المهم سؤال طبيبك عن ذلك قبل استعماله.

تأثير مرض السكري على العملية الجنسية لدى النساء:

لم يكن هناك أى اهتمام في القديم عن تأثير السكري على العملية الجنسية لدى النساء ولكنه منذ فترة بدأ الاهتمام بهذا الأمر حيث وجد في بعض الدراسات أن السكري يؤدي إلى:

  • ضعف الرغبة الجنسية لدى النساء.
  • في بعض الأحيان يكون هناك زيادة في الرغبة الجنسية.
  • صعوبة في الوصول إلى قمة الإثارة الجنسية أثناء الجماع.
  • جفاف المهبل لدى النساء.. وهذا الأخير يعد من أكثر المشكلات شيوعًا لدى النساء المصابات بمرض السكري.

وقد لوحظ في بعض الدراسات أن الاضطرابات الجنسية لدى النساء المصابات بمرض السكري من النوع الأول والذي يعتمد على الأنسولين أقل من النوع الذي يكون العلاج فيه بالأدوية التي تقلل نسبة السكر وما ذلك إلا لأن النوع الأول يظهر في السن المبكر والثاني غالبًا ما يأتي لكبار السن.

على الصعيد الآخر فإن المرأة المصابة بمرض السكري عرضة لبعض المشكلات الجنسية غير التي ذكرناها مثل إلتهابات القناة المهبلية وكذلك ضعف الخصوبة وعدم القدرة على الإنجاب ومشكلات الحمل وموت الأجنة داخل الرحم مما يؤثر سلبًا على نفسية المرأة المصابة بالسكري ويؤثر على الأداء أثناء العملية الجنسية.

خامسًا: أمراض القلب والأوعية الدموية

تبدو العلاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات الجنسية معقدة جدًا ولكن أصبح من الواضح الآن أن مشاكل الانتصاب لدى الرجال قد تكون من الأعراض الأولية لأمراض الأوعية الدموية حيث يؤدي تصلب الشرايين المؤدية إلى العضو الذكري إلى ضعف في الانتصاب وكذلك لأن هذه الشرايين التي تغذي العضو الذكري يحدث لها تغيرات ميكانيكية أثناء الانتصاب وزواله مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض التصلب فيها أولاً.

تؤثر أمراض القلب والأوعية الدموية على العملية الجنسية من خلال ثلاثة محاور:

  1. التأثير المباشر لتطور المرض على العملية الجنسية.
  2. التأثير النفسي الناتج من التفاعل مع المرض العضوي في الأوعية الدموية والقلب.
  3. تأثير الأدوية التي تستخدم في علاج هذه الأمراض على العملية الجنسية.

أمراض قصور شرايين القلب والذبحة الصدرية:

يعتبر الرجال المصابون بأمراض قصور الشرايين التاجية أكثر أربع مرات من غيرهم عرضة للإصابة بضعف الانتصاب وغيره من المشاكل الجنسية وتبدو لدى النساء والمشكلة الناتجة من هذا المرض غالبًا في نقص إفرازات القناة المهبلية مما يؤدي إلى صعوبة الجماع والألم الناتج عنه.

وجد في بعض الدراسات أن مشاكل الانتصاب قد تكون العرض الأول لأمراض قصور الشرايين التاجية.

ارتفاع ضغط الدم الشرياني:

حتى الآن تأثير ارتفاع ضغط الدم على الأداء الجنسي غير مؤكد تمامًا ولكنه من الواضح أن حالات ارتفاع ضغط الدم بدون علاج يؤدي إلى مشاكل في الشرايين التي تؤدي بالتالي إلى مشاكل في الانتصاب، في حين أن ارتفاع ضغط الدم قد يكون ناتج من المشكلات الجنسية والقلق منها، على الصعيد الآخر معظم الأدوية المستخدمة في علاج الضغط تؤثر سلبًا على الأداء الجنسي.

سادسًا: الأمراض العصبية

الصرع:

يؤثر مرض الصرع على الأداء الجنسي للشخص المصاب به عن طريق ثلاثة محاور:

الأعراض الجنسية لنوبة الصرع: من النادر أن يحدث أثناء النوبة أعراض جنسية مثل الانتصاب والقذف أو الشعور بالنشوة الجنسية.

استثارة حدوث النوبة الصرعية عن طريق العملية الجنسية قد يحدث ذلك في قليل من الحالات ولكن يكون من الصعب جدًا على الطبيب أن يعرفها إلا إذا سأل عنها مباشرةً.

التأثيرات الجنسية فيما بين نوبات الصرع: هناك مشاكل جنسية كثيرة يعاني منها الرجال والنساء والمصابون بالصرع من أهم هذه المشكلات ضعف القدرة الجنسية وعدم القدرة على الوصول إلى قمة الإثارة الجنسية ولكن في بعض الحالات قد يكون هناك زيادة في النشاط الجنسي لدى الشخص المصاب بالصرع وغالبًا ما تظهر هذه الزيادة في الاستمناء المتكرر.

وتبدو هذه العلاقة بين الصرع والمشكلات الجنسية معقدة للغاية ولكن في جزء كبير منها أن الطفل المصاب بالصرع لديه وصمة عار وبذلك يتعامل أثناء طفولته معاملة خاصة مما يؤثر سلبًا على قدرته على بناء علاقات طبيعية مع الآخرين عندما يبلغون سن الرشد.. وعمومًا ضعف الرغبة الجنسية هى أشهر المشكلات في الصرع وغالبًا ما تكون عند النساء في صورة صعوبة في الاستجابة للاستثارة الجنسية وفي الرجال من مشاكل الانتصاب.

التصلب المنتشر Multiple sclerosis

مرض يصيب المخ والجهاز العصبي عامةً ويؤدي إلى فقد الغشاء المبطن للأعصاب، وبالتالي يؤدي إلى تلف الأعصاب ويظهر غالبًا ما بين سن 12 – 60 سنة ويؤثر هذا المرض على الأداء الجنسي للشخص المصاب به عن طريق عدة عوامل:

التأثير الجسماني المباشر الناتج عن الإعاقة الجسدية حيث قد يؤدي المرض إلى إعاقة في الحركة مما يؤثر سلبًا على الأداء الجنسي للشخص.

يكون الشخص المصاب بهذا المرض (MS) أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلق والاكتئاب، حيث يقلق من مسار ومآل المرض وما قد يصل إليه ويكتئب من نتائج الضعف أو العجز الذي يسببه المرض مع الوقت، مما يؤثر سلبًا على سعادتهم الجنسية.

تلف الأعصاب الطرفية أو الطرق المؤدية إليها داخل الحبل الشوكي مما يؤثر على الاحساس والأداء الجنسي للشخص المصاب وهذا التأثير يشبه تأثير مرض السكري على الأعصاب الطرفية.

الشلل الرعاش (Parkinson’s):

ينتج هذا المرض من تآكل في بعض أجزاء الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى نقص الدوبامين في المخ وتظهر أعراض المرض في صورة رعشة وتخشب وقلة الحركة وأيضًا بطء شديد في الحركة أو تغيرات في الشكل الذي يأخذه الجسم نتيجة تخشب بعض العضلات مثل عضلات الرقبة والذراعين والجذع.

وتظهر مشكلات جنسية بصورة ملحوظة في هذا المرض مثل:

  1. صعوبة في الاستثارة الجنسية والوصول إلى قمة الشهوة الجنسية لدى النساء.
  2. ضعف الرغبة الجنسية لدى النساء.
  3. مشاكل في الانتصاب لدى الرجال.
  4. القذف المبكر وتأخر القذف لدى الرجال.
  5. عدم الشعور بالكفاية الجنسية وعدم الإشباع الجنسي.
  6. ويمكن تفسير هذه المشكلات الجنسية في مرض الشلل الرعاش من خلال:
  7. تخشب العضلات وصعوبة الحركة مما يؤثر سلبًا على الأداء أثناء الجماع.
  8. مشكلات الجهاز العصبي اللا إرادي مما يؤثر مباشرةً على الاحساس في الأعضاء التناسلية وكذلك الوصول إلى الشبق والقذف.
  9. التفاعل النفسي تجاه المرض وتأثيره على العلاقات الجنسية.

إصابات النخاع الشوكي Spinal cord injuries :

تعد إصابات الحبل الشوكي من أكثر الإعاقات شيوعًا لحوادث الطرق وتصيب غالبًا الرجال أكثر من النساء وغالبًا ما يكونون في منتصف العمر وبذلك كانت أهمية معرفة التأثيرات الجنسية لمثل هذه الإصابات.

هذه الإصابات التي تكون في الحبل الشوكي تظهر أعراضها غالبًا مرتبطة بدرجة الإصابة إذا كانت كاملة لكل النخاع أو جزء منه، وكذلك بمكان الإصابة “هل مرتفعة أى تشمل المراكز التي تؤثر على النشاط الجنسي أم في درجة أقل من الفقرات”.

يؤدي القطع التام في الحبل الشوكي إلى ظهور بعض الأعراض مثل:

  1. انتصاب ناتج كرد فعل لأى لمس للأعضاء التناسلية.
  2. فقد أو ضعف شديد في القدرة على القذف.
  3. عدم الشعور بالشبق الجنسي وذلك كناتج طبيعي لفقد الاحساس من الأعضاء الناسلية أو الشعور به بطريقة مغايرة وذلك لأن جزء من هذا الشعور يتحكم به المخ.
  4. في بعض حالات إصابات الحبل الشوكي فوق الفقرة الرابعة من الصدر تؤدي الإثارة الجنسية وخصوصًا القذف إلى زيادة مبالغ فيها في النشاط العصبي اللاإرادي مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في ضغط الدم وصداع وعرق كثير وإحمرار في الوجه وكذلك عدم انتظام ضربات القلب.

سابعًا: الأعراض الجانبية للأدوية على العملية الجنسية

الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني:

هناك أدوية كثيرة تستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني وتؤثر سلبًا على القدرة الجنسية لدى مستخدميها ولكن كثير من هذه الأدوية لم تعد مستخدمة الآن في علاج ارتفاع ضغط الدم.

مضادات العقد العصبية: مثل هيكساميثونيوم Hexamethonium، بنتولينيوم Pentolenium، هذه الأدوية تضاد الجهاز العصبي السيمبثاوي والجارسيمبثاوي وتسبب فشل تام في عملية القذف ولكنها لم تعد مستخدمة الآن إلا في حالات الارتفاع الشديد جدًا في ضغط الدم.

مضادات الخلايا العصبية التي تفرز الأدرينالين: مثل جوانيثيدين Guanethidin والتي تقلل عمل الأعصاب التي تفرز الأدرينالين وبالتالي تسبب مشاكل في الانتصاب والقذف وقد يحدث أيضًا مشكلة في الوصول إلى قمة الإثارة الجنسية، وبدا واضحًا أيضًا مع هذا العقار أنه يحدث عند الرجال نشوة جنسية بدون قذف.

ميثيل دوبا Methyldopa هذا العقار نوع مخالف من الأدوية المضادة للضغط والذي يعمل في الجهاز العصبي المركزي والطرفي وقد يحدث معه مشاكل في القذف والانتصاب ولكنها بصورة أقل من غيرها من الأدوية ولكن فقد الرغبة الجنسية وجد أنه يعاني منه حوالي ربع الحالات التي تستخدم هذا الدواء.. وهذا الدواء لم يعد يستخدم إلا نادرًا في علاج الضغط ولكنه يستخدم في النساء الحوامل كثيرًا لأنه آمن بالنسبة للجنين.

إندرال Propranolol: يعد هذا العقار من الأدوية التي لها تأثيرات جنسية طفيفة بالنسبة للأدوية السابقة ويبقى الأمر غامضًا لماذا يتأثر بعض الناس جنسيًا من هذه الأدوية في حين لا يتأثر غيرهم.

لابيتولول Labetolol: هذا العقار يستخدم في علاج الضغط ولكنه يؤثر على العملية الجنسية عن طريق زيادة الوقت اللازم إلى الوصول إلى الشبق الجنسي.

مضادات الفا 1 مثل Indoramine: يستخدم في علاج الحساسية الصدرية والصداع النصفي ويؤثر على الأداء الجنسي للرجل عن طريق التأثير السلبي على عملية القذف ووجد هذا التأثير في الثلثين من الحالات المستخدمة لهذا العقار.

ACE “كابتوبريل” Captopril: هذه الأدوية تم تسويقها عن طريق الشركة المنتجة بأن ليس لها تأثيرات على الأداء الجنسي مما أدى إلى شيوع استخدامها بكثرة.

مضادات قنوات الكالسيوم مثل فيراباميل Verapamil: ويعد هذا العقار من الأدوية التي ليس لها تأثير كبير سلبي على الأداء الجنسي للشخص الذي يستخدمها.

الأدوية النفسية:

يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات كبيرة:

  1. المهدئات والمنومات.
  2. مضادات الاكتئاب.
  3. مضادات الذهان.

المهدئات:

البنزوديازيبين Benzodiazepin هى أكثر المهدئات المستخدمة الآن بالإضافة إلى هذا التأثير فإنها تقلل من نشاط السيروتونين في المخ مما يفسر تأثيرها المتضاد على العملية الجنسية إما بالزيادة وإما بالنقص.. ووجد أن هذه الأدوية تؤدي في النساء إلى تأخر الوصول إلى الشبق الجنسي..

استخدام هذه العقاقير منتشر جدًا وآثارها الجنسية بالنسبة إلى انتشار استخدامها يعد قليل جدًا.

مضادات الاكتئاب:

هناك صنفان من مضادات الأكتئاب:

  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة “TCA”.
  • مثبطات استرجاع السيروتونين “SSRI”.

وتظهر أعراض جنسية سلبية مع كلا النوعين من مضادات الاكتئاب وهذه الآثار تظهر بصورة أقل مع أنواع أخرى من مضادات الاكتئاب مثل بيبروبيون Bupropion و المرتازبين Mirtazepin .

يعد تأخر القذف وتأخر الوصول إلى قمة الإثارة الجنسية هى أكثر الآثار الجنسية الناتجة عن مضادات الاكتئاب شيوعًا وهذا التأثير يظهر أكثر مع مثبطات استرجاع السيروتونين أكثر من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة.

قد تستخدم بعض العقاقير لتخفيف الأثر الجانبي لمضادات الاكتئاب على العملية الجنسية والأداء الجنسي ولكن كثير منها غير فعال ولكن وجد أن عقار السيلدينافيل Sildenafil هو أكثرها فعالية حيث يؤدي استخدامه قبل العملية الجنسية إلى تحسن في الانتصاب لدى الأشخاص الذين يستخدمون مضادات الاكتئاب.

مضادات الذهان Antipsychotics:

تصل درجة شيوع الاضطرابات الجنسية في المرضى الذين يعالجون بمضادات الذهان إلى حوالي 60% من الرجال وحوالي 30 – 90% من النساء.

وجد في بعض الدراسات أنه ليس هناك فارق واضح في الشعور بالمتعة الجنسية بين الأشخاص الذين لا يستخدمون مضادات الذهان وبين غيرهم من مستخدميها.. ولكن هناك فارق كبير حيث تؤدي مضادات الذهان إلى مشاكل في الرغبة الجنسية والانتصاب وكذلك في القذف في حين تؤدي في النساء إلى مشاكل في الوصول إلى قمة الإثارة الجنسية.

وجدت بعض الدراسات التي تقارن بين نوعين من مضادات الذهان الحديثة وهما الريسبيردون الذي يؤدي إلى زيادة نسبة البرولاكتين في الدم والآخر وهو كوتايابين حيث وجد أن الأعراض الجنسية الجانبية قليلة جدًا مع النوع الثاني في حين أنها تكون واضحة جدًا في النوع الأول.

وكذلك تمت المقارنة في دراسة أخرى بين  أولانزابين Olanzapine  و ريسبيردون Risperdone فكانت الأعراض الجنسية الجانبية مع الأول قليلة بالنسبة إلى الثاني وبالتالي أصبح من الواضح أن زيادة البرولاكتين الذي يسببه ريسبيردون Risperdone   له تأثير مباشر على الأداء الجنسي للرجل والمرأة حيث يؤدي إلى ضعف الرغبة الجنسية وكذلك مشاكل الانتصاب والقذف ومشكلة عدم الإشباع الجنسي عند النساء.

هناك بعض مضادات الذهان الحديثة مثل الـ  Sertindol تؤدي إلى نقص شديد في كمية السائل المنوي وقد تؤدي في النهاية إلى القذف الجاف عند الرجال الذين يستخدمونه مما قد يسبب لبعض الرجال الفزع من أن هناك أمر شديد الخطورة.

مضادات الصرع:

أثبتت بعض الدراسات أن معظم مضادات الصرع تؤدي إلى زيادة في البروتين الذي يحمل الهرمونات الجنسية في الدم ويكون ذلك غالبًا مصحوبًا بزيادة في كمية التستوسيترون الاجمالية ولكن هناك نقص في كمية هرمون (T) غير المحمول على بروتين في الدم وهذا الجزء هو المسئول عن إحداث التأثيرات الجنسية مثل الرغبة وغيرها.

وبذلك قد يؤدي استخدام مضادات الصرع في النساء إلى حدوث حب الشباب (acne) وكذلك ظهور شعر في مناطق مثل الذقن وبعض مناطق الجسم وغالبًا ما يظهر هذا التغير مع الفينيتوين.

وجد أن أقل مضادات الصرع تأثيرًا جنسيًا هو الكاربامازبين Carbamazepine حيث لا يؤثر على نسبة الهرمون الذكري (T) التستوسيترون.

الأدوية التي تستخدم في علاج فشل عضلة القلب:

ديجوكسين Digoxine

تظهر التأثيرات الجنسية لهذا العقار عن طريق تغيرات في الهرمونات الجنسية لدى الشخص الذي يعالج بها..حيث وجد أن الرجال الذين يستخدمون هذا العقار يزداد عندهم نسبة الهرمون الأنثوي استراديول Estradiol وتقل عندهم نسبة الهرمون الذكري مما يؤدي إلى تقليل الشعور بالمتعة الجنسية وكذلك تقليل النشاط الجنسي لدى الشخص المعالج بها.

ثامنًا: التأثيرات الجنسية للإدمان

إدمان الكحوليات “الخمور”:

كان قديمًا يعتقد أن الخمر  يزيد من الشعور بالمتعة الجنسية وكذلك تقلل من نقص الرغبة الجنسية وتزيد من التصرفات الجنسية الشاذة غير العادية ولكن بدا واضحًا في دراسات حديثة أن زيادة نسبة الكحول في دم الرجل تؤدي إلى تقليل الانتصاب التفاعلي كرد فعل لمصدر مثير.. وكذلك تؤدي إلى تأخر القذف ووجد أيضًا أن هذه الزيادة في نسبته “الكحول” في دم النساء يؤدي إلى نقص في زيادة الدم الوارد إلى المهبل لدى المرأة عند التعرض لتأثير مثير وكذلك يزيد من الزمن الذي تستغرقه المرأة في الوصول إلى قمة النشوة الجنسية.

وتبدو هذه المشكلات واضحة تمامًا عندما يكون الإدمان لهذه الكحوليات مزمن منذ فترة طويلة حيث تكون الصورة مختلفة قليلاً فهو يستمر على الكحوليات لكى يقلل من الأعراض الجنسية الجانبية لإدمانه لهذه الكحوليات “وداوني بالتي كانت هى الداء”.

إدمان الأفيون “Opiates”

يؤدي إدمان هذه المواد خصوصًا الهرويين والمورفين إلى تقليل الشعور بالسعادة الجنسية وكذلك تقليل الاستجابة الجنسية حيث تؤدي هذه المواد إلى سعادة ونشوة أشد من النسوة الجنسية ولكن هذه التأثيرات غالبًا ما تنتهي سريعًا بعد سحب هذه المواد المخدرة من الجسم، وقد وجد أن هذه التأثيرات الجنسية قد يكون ناتجًا عن تغييرات في الهرمونات حيث تؤدي هذه المواد إلى تقليل الهرمون الذكري (T) وكذلك تقليل النسبة غير المحمولة على بروتينات الدم من هذا الهرمون الذكري.

الكوكايين “Cocaine”:

يؤثر هذا المخدر على ثلاثة من النواقل الكيميائية في الجهاز العصبي وهى:

  • النورأدرينالين NA : يسبب ارتفاع المزاج وزيادة التركيز وزيادة الرغبة الجنسية.
  • السيروتونين 5HT : يسبب تقليل في الوصول إلى قمة الإثارة الجنسية.
  • الدوبامين DA: زيادة المتعة وكذلك زيادة رد الفعل الجنسي.

وتجدر الإشارة إلى أن الكوكايين كان يستخدم كمخدر موضعي وأنه يسبب زيادة نشاط واستثارة الجهاز العصبي المركزي.

تبدو التأثيرات الجنسية لهذا المخدر مختلفة في البداية عنها في حالة الاستخدام المزمن والإدمان عليها حيث يسبب في الحالة الأولى زيادة النشاط الجنسي ولكن بعد التعود عليه يقل النشاط الجنسي بصورة ملحوظة.

الماريجوانا (الحشيش) “Marijuana”:

يستخدم هذا العقار غالبًا في زيادة العملية الجنسية حيث يزيد من الشعور بالمتعة الجنسية لدى من يستخدمها ولكنه لا يزيد الرغبة الجنسية ولا يحسن مشاكل الانتصاب ولا مشاكل الوصول إلى قمة الإثارة الجنسية ولكنه يزيد الاحساس باللمس ويحقق درجة من الاسترخاء.

ولكن وجد في بعض الدراسات الحديثة أن مستخدمي هذا المخدر يعانون من مشاكل في الانتصاب تصل إلى نسبة 20% وغالبًا ما يؤدي الاستخدام المزمن لهذا المخدر إلى تغيير في الهرمونات حيث يقل الهرمون الذكري (T) وكذلك تقل عملية تصنيع الحيوانات المنوية لدى الرجال.

ويحدث لدى النساء واللاتي يستخدمن الماريجوانا تغييرات في الدورة الشهرية كناتج من تغيرات الهرمونات الأنثوية.

عقار الأمفيتامين “Amphetamine”:

تبدو التأثيرات الجنسية لهذا العقار غير واضحة تمامًا حيث لا يعرف مدى تأثيره كعقار يزيد من القدرة الجنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *