الخميس, مايو 9, 2024
الأحلام

متى نحلم غالبًا وكيف؟

متى نحلم غالبًا وكيف؟

يظن معظم الناس عندما يرون حلمًا طويلاً أنهم استغرقوا طيلة الليل في هذا متى نحلمالحلم، ولكن غالبًا يحلم الناس الذين تزيد أعمارهم عن عشر سنوات من 4 إلى 6 مرات في الليلة الواحدة، خلال مرحلة نوم الحركات السريعة للعينين وهى سمة مميزة لهذه المرحلة من النوم حيث تصبح أدمغتنا في تلك المرحلة نشطة كما هى أثناء اليقظة وإن لم يكن جميعها.. وتتراوح هذه الفترة من 5 إلى 15 دقيقة وذلك في الفترة الأولى منها وتأخذ أيضًا وقتًا يتراوح من 30 إلى 34 دقيقة في وقت لاحق من الليل وهكذا يبدو أن الأحلام تأخذ نصف ساعة أو أكثر على الأرجح.
وتتوفر أيضًا أدلة على حدوث الحلم في فترة خارجة عن مرحلة حركة العين السريعة (REM) وفي غضون ساعة أو ساعتين تسبق الاستيقاظ حينما يكون الدماغ نشطًا أكثر بالمقارنة مع خلال الليل ولهذا السبب ذكرنا أننا نحلم من 4 إلى 6 مرات في الليلة الواحدة على الأقل.
والجدير بالذكر أيضًا أننا نمر أحيانًا بلحظات تشبه الحلم خلال اليقظة ويحدث ذلك حينما نكون في حالة استرخاء ذهني ولا ننتبه خلالها لأى شئ يجري من حولنا كما بينته دراستان مختلفتان أجريت على أناس كانوا مستيقظين في غرف شبه مظلمة حين كان يجري تنبيههم على فترات عشوائية ليخبروا عما يأتي في ذهنهم، وكان الباحثون قد علموا بيقظتهم من خلال رصد نشاط موجات الدماغ EEG وهذا يدل على أننا من الممكن أن نحلم في أى وقت مادامت الشروط التالية قد استوفيت وهى:

  • الوصول إلى مستوى مناسب من تنشيط الدماغ.
  • حجب أى مؤثرات خارجية.
  • إغلاق نظام الوعى الذاتي الذي يساعد في تركيز أذهاننا خلال يقظتنا.

ويمكن القول باختصار أننا ممكن أن نحلم خلال مرحلة (REM) وخارجها وحتى خلال اليقظة، وكذلك يمكن أن تخلو مرحلة REM من الأحلام.
وأما عن كيفية عمل المخ أثناء مرحلة REM أو فترة الحلم التي غالبًا ما تتميز بحركة العين السريعة، وانخفاض في نشاط المخ وكذلك شلل مؤقت في العضلات فيرى الباحثون أننا نحلم لكى ننشط الممرات (Synapsis) أو (Pathway) بين خلايا المخ المختلفة أثناء فترة النوم التي يكون فيها المخ غير نشط، وعندما نستيقظ يقوم المخ باستقبال وإرسال رسائل معينة التي تكون قد عبرت بلايين الخلايا في المخ، ولذلك قالوا إن حالة الحلم تنشأ عن نشاط المخ نفسه.. فهو عملية تتيح للجهاز العصبي أن يواصل أداء وظائفه بكفاءة.
وأما فرويد فيتوافق مع هذه النظرية فيقول: إن تفكيرنا العلمي في الأحلام يبدأ من افتراض أنها نتاج لنشاطنا العقلي ومع ذلك نجد أن الصورة النهائية للحلم تبدو لنا شيئًا غريبًا عنا، لأن الأحلام لا تحتوي فقط على معنى ظاهر واضح يمكن تلخيصه عندما نسردها، ولكنها تحتوي كذلك على معنى خفي أو كامن ليس من السهل التعرف عليه مباشرة أو فهمه..
ومثال ذلك تجربة قام بها العالمان فوجل وفولكس لتوضيح أهمية أفكار فرويد حيث قاما بتحليل حلم لشخص كان مفحوصًا في مختبر النوم حيث رأى هذا الشخص أنه يركب دراجة هوائية فسألوا الرجل عما كان في ذهنه من أفكار متصلة بالدراجات الهوائية فقال: “ركوب الدراجة الهوائية يرتبط في ذهني بأمرين.. الأول أنه هواية ابني وهو سوف يغادرنا في الخريف ليدخل الجامعة وأنا أود أن أشاركه وأرتبط معه بعض الوقت، وأما الثاني فهو أن والدي مات من فترة بسبب مرض القلب وكان يستحدم الدراجة الهوائية وأنا أرى أني بحاجة إلى مزاولة التمرينات بجد أكثر حتى أتجنب المصير الذي انتهى إليه”.
ولذلك انتهى العلماء إلى أن تحليل الأحلام يزودنا باستبصارات أعمق بوظائف العقل وأن الأحلام تلعب دورًا هامًا في العلاج النفسي التي تلتمس في الأحلام وسيلة للوصول للتيارات العميقة في العقل أو الذهن.
وكان المفحوصون إذا أتيحت لهم فترة طويلة جدًا من نوم الحركات السريعة للعينين (من ثلاثين إلى خمسين دقيقة) يشعرون أنهم ظلوا يحلمون فترة غير عادية من الطول والامتداد، ولكن الروايات التي كانوا يقدمونها عن أحلامهم لم تكن أطول من تلك الروايات التي كانوا ليقدموها لو أنه تم إيقاظهم بعد 15 دقيقة فقط.
ولذلك من الواضح أن الأحلام تبدأ في الزوال من الذاكرة حتى أثناء امتداد فترة طويلة من نوم الحركات السريعة للعينين.
وهناك ظواهر مصاحبة للأحلام مثل الاهتزازات المفاجئة للأصابع، والتغيرات المفاجئة في ضغط الدم، ولا تزال حتى اليوم هذه الظواهر من الأمور الغامضة.

One thought on “متى نحلم غالبًا وكيف؟

  • best cialis online cialis minoxidil tiempo resultados cabello Why The inspiration for Makosinski s project was a friend in the Philippines who failed at school because she did not have a light and so could not study once it got dark

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *