الخميس, نوفمبر 21, 2024
الأحلام

مسئولية الإنسان عن محتوى أحلامه

مسئولية الإنسان عن محتوى أحلامه

حين ينام الإنسان يفقد قدرته وإرادته عن التوجه أو الاختيار ويصبح في هذه الحالة مستقبلاً سلبيًا لا حيلة له ولا اختيار.
ولكن الاختيار يتوقف على توجهاته في حالة اليقظة، فمن كانت توجهاته إيمانية فإنه يغلب عليه استقبال الرسائل الإيمانية أثناء نومه، ويغلب على رؤياه الحج والعمرة، القرآن والأذكار، الصدقة، والصدق والأمانة، والذهاب للمساجد، وزيارة الفقراء والمساكين والمرضى وذوي الحاجة..  ومن كانت توجهاته شيطانية في اليقظة فإنه يغلب عليه استقبال الرسائل الشيطانية أثناء نومه مثل العلاقات النسائية المحرمة، أو شرب الخمر، أو لعب الميسر، أو صحبة السوء، أو قتل الناس، أو تعذيب الأطفال، والذهاب إلى الملاهي والمسارح والسينمات.. ومن كان تائهًا حيرانًا في يقظته فإن مستقبلاته أثناء نومه تكون أيضًا هكذا حيث يستقبل رسائل ومؤثرات مبهمة ومتناقضة..
إذن فالمستقبلات الغيبية أشبه بموجات الراديو، الشخص يضبط مؤشرات هذه الموجات (شعوريًا أو لا شعوريًا) قبل نومه على الموجة التي تناسبه ثم يدخل في النوم فيكون قد فقد إرادته واختياره ويكون مستقبلاً لمؤثرات تخضع لشخصيته وظروفه ومن هنا تتضح مسئولية الإنسان عن محتوى أحلامه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *