الأربعاء, مايو 8, 2024
الحرية الإنفعالية وتوكيد الذات

سلوك توكيد الذات (السلوك الناضج)

يعني سلوك توكيد الذات دفاعك عن حقوقك الشخصية وتعبيرك عن أفكارك ومشاعرك ومعتقداتك بطريقة واضحة، صادقة، لا تتعدى بها على حقوق الآخرين.

توكيد الذات يعني احترامك لنفسك، تعبيرك عن احتياجاتك ودفاعك عن حقوقك ولكنها تعني أيضًا احترامك لحقوق الآخرين.

يساعدنا توكيد الذات أن نشعر إننا أفضل تجاه أنفسنا وأكثر ثقة.. توكيد الذات ليس ضمانًا للنجاح ولكنه يزيد احتمالياته أو حتى احتمالية الوصول إلى نتيجة مرضية دون إغضاب الآخرين.

ويتم استخدام أسلوب التعويد حيث يتم تعريض الشخص تدريجيًا للمواقف التي تثير لديه الخوف والقلق والضيق والإزعاج، ويراعى أن نبدأ بالمواقف قليلة الشدة ثم المواقف الأكثر شدة وهكذا… ويراعى أيضًا أن يبقى الشخص في هذه المواقف لأوقات قليلة تزداد تدريجيًا حتى يحدث التعود..

هناك أسلوب آخر هو الغمر الانفعالي حيث يعتمد على تخيل الشخص للموقف الذي يثير قلقه في أقصى صور شدته ولأطول فترة ممكنة فهذا من شأنه أن يخفف القلق المصاحب لهذ المواقف حتى يتلاشى تمامًا.

وفي المثال السابق قرر الطبيب أن يجرب تمارين الاسترخاء أولاً وأن يراجع حقوقه.. وقد تمكن من أن يهدئ أعصابه وأن يتذكر إنه قد تم دفع النقود للفندق لكى ينام في مكان مريح.

طلب الموظف المسئول وأخبره بمشكلته وعن ضيقه الحالي وعندما أخبره الموظف إنه سيخبرهم أن يخفضوا الصوت قليلاً لم يكن ذلك حلاً عمليًا وتشكك إنه سيتم تنفيذه..

اخذ نفسًا عميقًا ليزيل التوتر وطلب بصورة واضحة غرفة أخرى وهذا ما تم بالفعل وذهب إلى الموسيقيين وطلب منهم البحث عن مهنة أخرى.

وهذه هى أول خطوات توكيد الذات، أن تتعرف على ما سيكون رد الفعل عدواني أو سلبي سواء كان رد الفعل لفظي أو جسدي..

فستون بالمئة من التواصل يكون عن طريق لغة الجسد، ولابد أن نكون مدركين جيدًا لتلك اللغة ولاحتمالية توصيل رسائل خاطئة أو ذات معاني مزدوجة.

ثم يأتي بعد ذلك توضيح أهدافنا، مشاعرنا والمكاسب والتوقعات من السلوك، وما هو تاثير ذلك السلوك على العائلة، الأصدقاء، زملاءك بالعمل.

ثم يأتي بعد ذلك توقعاتك من السلوك، فكر في بعض المواقف الحديثة ونتائجها.. هلى طابقت تلك النتائج توقعاتك، سيساعدك هذا على رؤية نقاط ضعفك، انسحابك، هجومك وعلى رؤية أن كثير من الطرق التي تستخدمها في التعبير ما هى إلا طريقة للهروب، وتخلق ألم وضغط عليك أكثر من قدرتك على احتماله.. قبل أن تستطيع أن تؤكد نفسك يجب عليك الاعتراف إن السلوك العدواني أو السلبي لم يستطيعا قبلاً حل مشاكلك.

يشير مصطلح (توكيد الذات) إلى حرية التعبير عن العواطف الإيجابية والسلبية على حد سواء.. سواء التعبير عن مشاعر الصداقة والحب والود أو عن الغضب والعدوان في المواقف التي تستدعي ذلك..

كما يشير إلى حرية التعبير عن الاحتياجات والحقوق وخاصة حق الرفض.

إن الخوف من التعبير عن الغضب في بعض المواقف قد يدفع الإنسان إلى الانسحاب من المواقف الاجتماعية.. من خلال العلاج السلوكي والممارسة سيصبح الأمر أكثر سهولة ويسرًا في مواجهة هذه المواقف.

وربما يكون الدافع لطلب العلاج هو عجز الإنسان عن المطالبة بحقوقه وندمه بعد ذلك على إضاعة فرصة كان يمكن أن يستغلها في ذلك.

مقارنة بين السلوك التوكيدي والسلبي والعدواني

السلوكيات اللفظية

1.السلبي: إنك تتجنب قول ما تريد، تفكر أو تشعر.. وإن تكلمت فتكون بطريقة تقلل بها من شأنك، كلمات الاعتذار التي تحمل داخلها معاني خفية أو كلمات مبهمة أو السكوت هو غالبًا طريقتك في الكلام.. مثلاً:

“أنت تعرف أنني.. سامحني ولكن.. أعني.. أعتقد.. اعتذر..” إنك هكذا تجعل الآخرين يختارون لك.

2.التوكيدي: إنك تقول بصدق ما تقصده، ما تريده، ما تشعر به بطريقة مباشرة وتساعد من أمامك على فهمك.. إنك تجدد اختياراتك، وتتواصل بمهارة ومزاج معتدل.. تستخدم عبارات فيها كلمة “أنا” كلماتك واضحة ومنطقية، قليلة ولكنها محكمة الاختيار.

3.العدواني: إنك تقول ما تريد، تفكر وتشعر ولكن على حساب الآخرين.. إنك تستخدم كلمات محملة، مليئة بالاتهامات.. مليئة بكلمة “أنت” عبارات بها قذف ولوم..

تستخدم التهديد والإتهامات وطريقك أنت فقط هو الطريق الصحيح.

السلوك غير اللفظي

1.السلبي: إنك تستخدم الأفعال بدلاً من الكلمات، وتأمل أن يخمن أحد ما تريده.. إنك تبدو وكأنك لا تعني ما تقوله، صوتك ضعيف، متخاذل، متردد وخافت.

إنك تتجنب مواجهة العينين أو تبقيهما على الأرض، إنك تطرق برأسك بالموافقة مهما كان ما يقوله الذي أمامك، تجلس أو تقف بعيدًا عن الشخص الآخر.. لا تدري أين تضع يديك، يديك مرتعشة ومليئة بالعرق وربما تمسح كثيرًا على وجهك، أو تمسك أنفك أو تهرش في أذنك.

إنك مرتبك، حائر، متوتر وملئ بالكبت.

2.التوكيدي: إنك تستمع بإمعان، سلوكك هادئ وواثق.. إن طريقة تواصلك تؤكد القوة والإهتمام..

صوتك واضح، واثق، دافئ ومعبر.. إنك تنظر إلى الإنسان في عينه، ليست مراقبة أو تحديق ولكن مواجهة، يداك مسترخية، جسدك مستقيم، وقد تقترب في جلستك من الشخص الآخر.. تعبيرك مسترخي.

3.العدواني: إنك تعمل عرضًا للقوة مبالغًا فيه.. ويحيطك احساس بالتفوق على من حولك..

صوتك عالي، متوتر، بارد، أو متطلب، عيناك ضيقة، مترقبة، باردة. وكأنك تستطيع اختراق صدر من أمامك ومعرفة أفكاره، دائم التأهب للمشاجرة، يداك على وسطك، وقفة هجومية، مطبق الأيدي أو تشير باصبعك للشخص الآخر، دائمًا متوتر ومتأهب للمعركة.

الأهداف

1.السلبي: أن يرضى عني أو يحبني الآخرين.

2.التوكيدي: أن اتواصل مع الآخرين وأن أكون إيجابيًا.

3.العدواني: أن أسيطر على أو أذل من حولي.

المشاعر

1.سلبي: إنك متوتر، تشعر بإهمال من حولك لك، تشعر بالإهانة، إنك مستغل ممن حولك، إنك محبط من نفسك.. غالبًا ما تشعر بالغضب والرفض فيما بعد.

2.التوكيدي: إنك واثق من نفسك ومن نجاحك، تشعر بالرضا عن ذاتك في ذلك الوقت وغيره، إنك مسيطر على الوضع وتحترم ذاتك ولديك هدف واضح.

3.العدواني: إنك دائمًا على حق، مسيطر ومتفوق على غيرك، أحيانًا ما تشعر بالحرج أو بالأنانية فيما بعد.

العواقب الواضحة

1.السلبي: إنك تتجنب المواقف الباعثة على الضيق، الصراعات، التوتر قصير المدى والمواجهات.. إنك لا تتحمل مسئوليات على أفعالك.

2.التوكيدي: إنك تشعر إنك بخير، يحترمك الآخرون، ثقتك بنفسك تزداد، إنك تقوم باختياراتك، علاقاتك بالآخرين تتحسن.. قيلاً ما تشعر بالضيق من حين لآخر، إنك على إتصال بمشاعرك.

3.العدواني: صحيح إنك تخرج الغضب من صدرك، لديك احساس بالسيطرة وتشعر بالتفوق على الآخرين.

تأثير السلوك على الآخرين

1.السلبي: يشعرون بالذنب تجاهك، بالتفوق عليك، بالإحباط وحتى بالغضب.

2.التوكيدي: يشعرون بالإحترام، بالتقدير، وبحريتهم في التعبير عن ذاتهم.

3.العدواني: يشرعون بالإذلال، عدم التقدير والإهانة.

النتائج المحتملة لكل نوع من السلوك

1.السلبي: إنك لا تحقق أبدًا ما تريده، ولو وصلت إليه فيكون دائمًا عن طريق غير مباشر، إنك تشعر إنك عاطفيًا غير أمين.. يحقق الآخرون أهدافهم دائمًا على حسابك، تغتال حقوقك.. ويتصاعد غضبك ولكنك إما تكبته داخلاً أو تعيد توجيهه إلى أناس آخرين أقل قوة وسطوة (زوجتك، أطفالك، مرؤوسيك) تميل إلى المماطلة، وتعاني في صمت، تفعل الأشياء في حياتك دون روح، تؤجل وتنسى كثيرًا..

الآخرون يستغلونك.. الوحدة والعزلة جزءان أساسيان في حياتك.

2.التوكيدي: غالبًا ما تحصل على ما تريد إن كان معقولاً.. غالبًا تحقق أهدافك.. إنك تجني احترامك لنفسك وتشعر بالرضا.. وتغير أى موقف قابل للخسارة إلى مكسب وتحدده دائمًا مفاوضات واضحة فيها دائمًا احترام لحقوقك وحقوق الآخرين.

3.العدواني: إنك دائمًا تحقق ما تريده ولكن على حساب الآخرين.. إنك تؤذيهم بأن تقوم بالاختيار بدلاً منهم، وتصغر وتحقر من شأنهم.

وقد يدفع هذا الآخرين إلى الرغبة في الانتقام منك بدورهم، وتجد صعوبة كبيرة في الاسترخاء ونسيان الأحقاد فيما بعد.

 أمثلة على طرق التواصل

الموقف الذي قد تكون فيه

ماذا تقول وتفعل

1.إنك تسمع محاضرة في مؤتمر والناس أمامك يمنعونك من أن تسمع شيئًا بصخبهم.

إنك تجلس غاضبًا والكلام مختنق في حلقك ولا تفعل شيئًا (سلبي).

2.في اجتماع، هناك شخص يقاطعك في كل مرة تتكلم فيها.

تنظر إليه بحزم وتقول: بعد إذنك إني أريد أن أنهي ما أقول (توكيدي).

3.إنك تريد علاوة.

تقدم رجل وتؤخر أخرى أثناء دخولك إلى مكتب رئيسك بالعمل. “إحم… هل تعتقد.. هل ترى أن الظروف مناسبة الآن لإعطائي علاوة؟ (سلبي).

4.خاطبت رئيسك عن طريقة لتنظيم العمل بالمكتب، فأخبرك إنه معجب بالفكرة وسيجعل شخصًا آخر ينظمها.

تصرخ غاضبًا ويدك حول وسطك “ولكنها فكرتي ولن أسمح أن يتلقى شخص آخر كل التقدير بسببها. (عدواني).

5.إنك تحلم بقضاء ليلة هادئة وحيدًا.. يطلبك قريب لك ويطلب منك مجالسة طفله أو أخذه معك إلى المصيف أو النزهة.

إنك تشعر بالإهتمام ولكن بكل حزم تخبره إنك مرهق جدًا وكنت تنتظر تلك الليلة للراحة ولذلك فلن تتمكن من مجالسة طفله أو أنا بالكاد أستطيع السيطرة على أولادي ولن استطيع تحمل الجميع. (توكيدي).

6.إنك مشغول جدًا ويكلمك أهل زوجتك إنهم سيمرون عليك بعد قليل.

تصرخ قائلاً “هذا غير معقول، تخاطبونني قبلها بدقيقتين قبل وصولكم ويجب علىّ أن أترك كل شئ من أجلكم. (عدواني).

7.إنك رئيس في العمل وترى عاملين وقد إنخرطا في حديث شخصي والعمل يتراكم والعمال الآخرون بدأوا في الشكوى.

تناديهما معًا وتقترب منهما قائلاً “أنا أعرف أن الإنسان عندما يناقش مسألة شخصية فإنه لا يشعر بالوقت.. خاصةً لو كان مع صديق يرتاح إليه.. ولكن العمل يتراكم ولذلك فإني أرى تأجيل المحادثة الشخصية لوقت الراحة. (توكيدي).

8.دائمًا ما يتأخر صديقك عليك في مواعيدكما.. وسكت عليه أكثر من مرة.

عندما يصل صديقك تبدو وكأنك على وشك الانفجار “إنك لا تصل في موعدك أبدًا” (عدواني).

9.تم تحديد موعد لاجتماع عمل أسبوعي وهو وقت مستحيل عليك أن توفره بانتظام.

عندما يتم سؤالك عن رأيك فإنك تنظر لأسفل وتتفادى العينين “أعتقد أنه ممكن، ربما لن استطيع الانتظام ولكن لو كان هذا يلائم الجميع إذن.. (سلبي).

10.إنك الرجل الوحيد في مجموعة من نساء العائلة (أو العكس) وطلب منك أن تكون منظم الجماعة.

تجيب “أنا على استعداد تام أن أشارك وآخذ دوري في التنظيم على أن يكون ذلك بالتبادل فيما بيننا. (توكيدي).

 

متى تكون عدوانيًا ومتى تتقبل الإساءة؟

الآن وقد أصبحت تستطيع التعرف على نوعية السلوك (عدواني، سلبي، توكيدي) حان وقت تطبيق ذلك على حياتك.

قبل أن تحاول التغيير، من الأفضل أن تتعرف على السلوك الغالب على حياتك حتى تكون احتمالاتك أكبر للنجاح.

وفيما يلي مواقف تتعرض لها يوميًا وقد تجد صعوبة في توكيد ذاتك فيها مع أقاربك أو زوجتك وتجد سهولة أكبر في الرفض مع زملاءك في العمل أو أصدقاءك.

تقييم سلوكك التوكيدي
في المواقف المختلفة مع أناس مختلفين

16

والغرض من تقييم سلوكك التوكيدي في المواقف المختلفة هو التعرف على المواقف التي تجد فيها صعوبة كبيرة في تأكيد ذاتك بإعطاء نفسك درجة من 1 إلى 10.. ستبدأ في سلوك أكثر إيجابية تؤكد به ذاتك ومشاعرك.

وسنرى أن ذلك الجدول عبارة عن تفاعلاتك مع الآخرين بغض النظر كنت أنت البادئ في الموقف أو متلقي له..

الموقف

الأقارب

الأصدقاء

غرباء

رجال السلطة

موظفون لديك

عمال

مجموعة

1.رفض طلب

2.تقبل نقد

3.إعطاء نقد

4.التعبير عن مشاعر سلبية

5.تقرير مطالبك واحتياجاتك

6.إبداء رفضك ومواجهة الآخرين

7.الاختلاف في الرأى

8.تقديم طلب

9.التعبير عن المشاعر الإيجابية

10سلوك اجتماعي

حقوقك المؤكدة

لاحظ أن كل موقف من المواقف يعكس أحد الحقوق التي نتمتع بها كأشخاص..

هناك كثير من الناس الذين لا يلاحظون حقوقهم في أى علاقة، رغم معرفتنا الجيدة بمسئوليتنا تجاه الآخرين.

إن حقوقك هى حريتك التي يقاتل الناس من أجلها يوميًا.. إن توكيدك لذاتك هو الوسيلة الوحيدة التي تحافظ بها على تلك الحرية.

ما هى تلك الحقوق إذن؟

إن من حقك أن ترفض طلبًا، من حقك أن ترفض أى طلب مهما كان دون أن تشعر بالذنب.. الآخرون قد يكون لديهم مشاكل كبيرة وملحة ولكنها ليست مسئوليتك أن تحلها لهم.

من حقك أيضًا أن تغير رأيك أو تقرر أن تأخذ طريقة مختلفة في التصرف.

من حقك أن تتعامل مع النقد بدون افتراض أنه دائمًا حقيقة.. بل ومن حقك أيضًا أن ترتكب الأخطاء بشرط أن تعترف بها وتصلحها..

من حقك أن تتقبل هدايا من الآخرين (ولكن ليس في العمل الحكومي وفي العمل الخاص لابد أن يكون ذلك بعلم صاحب العمل وموافقته) بدون أن تكون هناك اشتراطات (منافع) وراءها، من حقك أن تقرر احتياجاتك وأن تدافع عن حقوقك حتى لو عنى ذلك أن تكون أنانيًا في بعض الأحيان.

حقوق أخرى

من حقك أن تعبر عن مشاعرك بغض النظر كانت تلك المشاعر إيجابية، دافئة، تبعث على السعادة.. أو سلبية، غاضبة، بها إحباط وعدم رضا.

جزء من التوكيدية أن تكون أنت الحكم على مشاعرك.

عندما تتقبل تلك المشاعر وعندما تعبر عنها فإنك تتجنب هكذا الوحدة والتي تأتي من عدم إدراكك كنه هذه المشاعر وعدم قدرتك على توصيلها للآخرين.

لو تم الإعتداء على حقوقك فإن من حقك أن تعطي ردًا سلبيًا حتى يدرك الطرف الآخر أنه لابد أن يحترم حقوقك، من حقك أن تعترض على معاملة غير عادلة أو نقد.

من حقك أن يكون لك مبادئك الخاصة، ولو عرض شخصًا شيئًا لا يعجبك من حقك أن تختلف معه وأن تعبر عن رأيك.

من حقك أيضًا أن تطلب من شخص ما مساعدتك، فكثيرًا ما تعلمنا أن ننكر احتياجاتنا الخاصة وألا نطلب أبدًا مساعدة ولا مساندة عاطفية.

وأخيرًا من حقك أن تتواصل اجتماعيًا، أن تبدأ حوارًا مع آخرين وأن تبني صداقات.

بدون تلك الحقوق سيكون ذلك العالم وحيدًا جدًا بل وقاسيًا.. وستكون أيامك مليئة بالضيق.

وفيما يلي تمرين سيساعدك على التعرف على نوعية سلوكك، حاول أن تتذكر الأسبوعين الآخرين من حياتك.. وبالذات ركز على المواقف التي تميل إلى تكرارها وتسبب لك ضيقًا وتجد نفسك فيها سلبيًا أو عدوانيًا.

وهذه هى بداية أى طريقة لمكافحة التوتر، ومن الأفضل أن تبدأ بالمهام السهلة أولاً والتي تسبب أقل قدر من التوتر لأن النجاح فيها سيحفزك على إكمال التغيير.

    اكتب موقفًا صعبًا يحتاج إلى توكيد ذاتك.. صعوبة قليلة

    0ـــ 3 على مقياس من عشرة.

      أمثلة:

1) رفض طلب من أصدقاء.. مثلاً أن يطلب مني صديق مساعدته في المشتريات.

2) أن أعبر عن حقوقي واحتياجاتي مع أقارب.. مثلاً عندما استعارت أختي مني العربة ولم ترجعها بسرعة رغم علمها باحتياجي لها.

3) أن أختلف مع الآخرين وأن أبدي رأيًا مختلفًا خاصةً لو كنا في مجموعة.. والمثال على ذلك عندما كنا في اجتماع مع المدير وكان لدى اعتراض على طريقة تنظيم العمل وتوزيع المسئوليات.

    مواقف صعبة… أواجه فيها صعوبة متوسطة وتحتاج إلى توكيد

      5 ـــــــ 7 على مقياس من عشرة

أمثلة

1) أن أتواصل اجتماعيًا مع غرباء.. أن أتقدم لخطبة فتاة جميلة مؤدبة، متدينة وأطلب يدها من أبيها.

2) تقبل النقد وخاصةً لو كان من أشخاص ذوي سلطة، فإني أجد نفسي معقود اللسان أمام رئيسي في العمل عندما ينتقد أخطائي.

3) أن أعبر عن عدم رضائي عن سير العمل لمرؤوس أو للعاملين معي، والمثال على ذلك عندما تجاوزت عن خطأ قامت به سكرتيرة فقط لأنها أكبر مني سنًا.

    مواقف شديدة الصعوبة…. تحتاج إلى توكيد

     8 ـــــــ 10 على المقياس

أمثلة

1) أن أرفض طلبًا لشخص أكثر سلطة مني.

2) الاختلاف مع الآخرين وإبداء رأى مختلف خاصةً في مجموعة، مثلاً عندما خشيت أن أعبر عن الصراع الذي أواجهه بين موعد العمل وبين موعد إحضار أطفالي من المدرسة خوفًا من أن يعتبرني الآخرون إنسان غير مسئول.

3) أن أقدم طلب للمدير وأن أعترض على تكليف أرى فيه ظلمًا لي، أو أن استفسر عن الحكمة وراء أمر معين كُلفت به.