الخميس, نوفمبر 21, 2024
الإضطرابات الإنشقاقية والتحوليةالإضطرابات جسدية الشكل

إضطراب الجسدنة

عُرف اضطراب الجسدنة منذ عهد القدماء المصريين فى سنة 1859 ، ” بول بريكيت ” “Paul Briquit” طبيب فرنسى قام بوصف المرض و لذا سُمى ” متلازمة بريكيت ” أو ” Briquit syndrome” حتى تم اطلاق اصطلاح اضطراب الجسدنة فيما يلى عليه .

معلومات إحصائية

تبلغ نسبة انتشار اضطراب الجسدنة حوالى 2. – 2 % فى السيدات و 2. % فى الرجال .

معظم المرضى بإضطراب الجسدنة لديهم سمات شخصية تتتميز بالإنطواء ، الشك ، الوسوسة .

العوامل المسببة

  • عوامل إجتماعية نفسية :

هناك عدة تفسيرات منها أن اضطراب الجسدنة هو :

  • محاولة لكبت الغضب تجاه الآخرين و تحويله للذات .
  • كبت الرغبات و تحويلها إلى أعراض جسدية .
  • عوامل وراثية :

حوالى 10-20% من أقارب الدرجة الأولى للمرضى لهم تاريخ مرضى بنفس المرض .

الخصائص وفقاً للدليل الشخصى و الإحصائى الرابع المعدل DSMIV

  • شكاوى جسدية عديدة قد تبدأ قبل سن الـ 30 و تستمر لعدة سنوات و تؤدى إلى اللجوء إلى العلاج أو إختلال مهم فى الأداء الإجتماعى أو الوظيفى أو مجالات مهمة أخرى من الحياة .
  • ينبغى حدوث كل من :
  • أربعة أعراض للألم : أعراض ألم على الأقل فى 4 مواضع للجسم مختلفة مثل ( الرأس ، البطن ، المفاصل ، الأطراف ، الصدر ) ، ألم أثناء الطمث ، ألم أثناء الجماع ، ألم أثناء التبول ) .
  • عرضان للجهاز الهضمى على الأقل ماعدا الألم مثل ( القىء فى غير الحمل ، الإسهال ، الغثيان ، الإنتفاخ ) .
  • عرض جنسى واحد : عرض جنسى أو تناسلى على الأقل غير الألم (اضطراب القذف أو الإنتصاب ، عدم انتظام الطمث ، القىء أثناء الحمل ، عدم الرغبة فى الجنس ) .
  • عرض عصبى كاذب : ( أعراض تحويلية مثل اختلاج الحركة ، شلل أو ضعف موضعى ، احتباس الصوت ، صعوبة البلع ، احتباس بولى ، رؤية مزدوجة ، عمى ، صمم ، أعراض إنشقاقية مثل فقد الذاكرة ، فقدان حاسة اللمس أو الألم ) .
  • إما (1) أو (2) :
  • بعد عمل الفحوصات اللازمة ، لا يمكن تفسير أعراض  (ب كما سبق) بحالة طبية عامة معروفة أو بسبب سوء إستخدام مادة (المخدرات مثلاً) أو بسبب تناول دواء  .
  • عندما يكون هناك حالة طبية ذات صلة فإن الأعراض أو الخلل الإجتماعى أو الوظيفى تكون زائدة عما هو متوقع من الفحوصات الجسدية و التحاليل وقصة المرض .

الأعراض غير متعمدة أو مختلقة كما فى التمارض أو الإضطراب المفتعل.

 التشخيص المفارق

  • لابد من عمل كافة الفحوصات و التحاليل للتأكد من عدم وجود أساس عضوى للأعراض ، من أهم الأمراض التى يجب استثنائها مرض الذئبة الحمراء ، الإيدز ، البورفيريا الحادة ، التصلب المنتشر (DS) .
  • الضلالات الجسدية : كما يحدث فى حالات الفصام أو اضطراب التوهم حيث تختلف الضلالات فى كونها أفكار ثابتة لا يمكن تغييرها عند المريض بالمنطق و لا تناسب ثقافته فى حين أن مرض الجسدنة يستجيب المريض لمحاولات الطمانة .
  • الإكتئاب : يصاحبه بعض الأعراض الجسدية لكن يغلب عليه المزاج الإكتئابى و أعراض الإكتئاب الأخرى .

مسار المرض

  • المرض مزمن مع حدوث فترات تزيد فيها الأعراض و تظهر فيها أمراض جديدة تبقى حوالى من 6 إلى 9 شهور تفصلها فترات أقل أعراضاً تبقى حوالى من 9-12 شهر .
  • نادراً ما يبقى المريض أكثر من عام دون اللجوء إلى الطبيب ، تزيد الأعراض فى حالة الضغط النفسى .

العلاج

  • من الأفضل علاج اضطراب الجسدنة بواسطة طبيب واحد لأن كثرة عدد الأطباء يؤدى إلى ظهور أعراض جديدة و فحوصات غير لازمة .
  • لابد من تفادى عمل الفحوصات و التحاليل الإضافية بعد تشخيص المرض .
  • العقاقير النفسية لا تُوصف إلا فى حالات القلق أو الإكتئاب .
  • جلسات علاج نفسى : يتم فيها شرح عدم وجود أساس عضوى للمرض ، و لكن أساسه نفسياً و يتم فيها دعم المريض نفسياً فى فترات الضغط النفسى .