الخميس, مايو 9, 2024
ألزهايمر والشيخوخة

أولوية الاهتمام بمرضى ألزهيمر

نحن نطرح قضية رعاية مرضى ألزهيمر لنوضح أهمية معرفتها والتوعية بأهميتها في مجتمعنا وتعديلها بما يتناسب مع حاجات هؤلاء الأشخاص الذين في حاجة لرعاية صحية واجتماعية متواصلة على مدار ساعات اليوم.

وكذلك هناك بُعد إعلامي يجب دراسته ومراجعته بشكل يحفز الأسرة والمجتمع للعمل معًا لحماية هذه الفئة من المجتمع.. كما أنه حتى الآن لا يوجد دور فعال للأسر والمجتمع حول قضايا المسنين وحاجاتهم، وبصفة خاصة مرضى ألزهيمر وهذا يستدعي تعاونًا بين جميع القطاعات الحكومية وغير الحكومية لخلق وعى اجتماعي يخدم حاجات هؤلاء المرضى.
فنحن نريد أن نضيف حياة إلى عمر المسن وهو بصحة جيدة لكى لا يكون عالة على الأسرة والمجتمع.

فالقائم على رعاية مريض الألزهيمر لا يحتاج فقط إلى المهارات المناسبة الخاصة برعاية المسنين بل أيضًا إلى الكثير من الصبر والحكمة أثناء تقديم الرعاية.. إلى جانب أن الرعاية المثلى للمسنين هى تلك التي يجب أن تتم داخل الأسرة بصفتها الوحدة الأساسية في المجتمع والراعي الأول فهى المسئولة عن توفير الرعاية الآمنة والمستقرة الكاملة سواء كان المسن المريض معتمدًا كليًا أو جزئيًا على الآخرين.

لذا ننادي بزيادة الاهتمام بطب المسنين وتطوير استراتيجيات الرعاية المتكاملة للمسنين والتي يقدمها فريق متكامل (الطبيب، التمريض، العلاج الطبيعي، الخدمة الاجتماعية، الخدمة النفسية والإرشاد النفسي والإرشاد الديني، التغذية، الأنشطة الترويحية والأنشطة الرياضية).. إلى جانب الاهتمام بالثقافة الغذائية الصحية للمسنين وبصفة خاصة مرضى ألزهيمر مع التأكيد على نوعية ما يقدم لهم من وجبات تتناسب مع حالتهم الصحية العامة، وإعداد بيئة ملائمة للمريض من حيث سلامتها له حتى لا يتعرض للسقوط أو الإصابات أو الأذى.

الاهتمام بتطبيق نظام الزائرة/ الزائر الصحي لتوعية المسنين وأسرهم بما يحتاجونه من رعاية في منازلهم مع ضرورة الاهتمام بمستوى جودة الخدمات وإتاحتها لضمان إبقاء المسن وسط أسرته طالما كان ذلك ممكنًا..

نحن ندعو إلى تشجيع التطوع في مجال رعاية المسنين مع توسيع الاستفادة من قاعدة الشباب الذين يؤدون الخدمة العامة على هيئة ساعات من الوقت يقضونها مع المسنين المرضى لتلبية احتياجاتهم وهو ما يعرف (بمساعدة مسن ألزهيمر).

وأيضًا في مجال البحث العلمي وتقديم العديد من البرامج التثقيفية لأهالي المرضى والقائمين على رعايتهم إلى جانب العاملين من الفريق التمريضي للحث على نشر الوعى الصحي بجودة وكفاءة.

وفي النهاية نأمل الاهتمام بنشر الموضوعات الخاصة بالمسنين وبمرضى ألزهيمر إعلاميًا من خلال الصحف المقروءة أو الإذاعات سواء المسموعة أو المرئية وبذل مزيد من الجهد لرجال الإعلام والمتخصصين لنشر الثقافة المختلفة الخاصة بكبار السن.

د/ غادة محمد مراد
مدرس التمريض.. جامعة عين شمس
الأمين العام للجمعية


نقلاً عن مجلة (ألزهيمر مصر) عدد يناير 2012-04-10 الجمعية المصرية لرعاية مرضى ألزهيمر (الفشل المخي) وأسرهم
عضو الإتحاد العام للجمعيات الخاصة –
عضو منتدى الكبار للأمم المتحدة – عضو جمعية ألزهيمر العالمية