الخميس, مايو 9, 2024
الأحلام

أسباب وفسيولوجيا الأحلام

كان الحلم ولا يزال من التجارب الإنسانية التي حظيت باهتمام بالغ في حياة البشر إذ يترك الحلم  آثاره وانطباعاته في نفس الحالم، فقد تلقى صديقًا أو قريبًا فتراه حزينًا، كئيبًا، فتسبر غور نفسه لتعرف سر كآبته وحزنه فتعجب أشد العجب عندما تعلم أن سبب ذلك رؤيا مرعبة أو منذرة بخطر سيداهمه، وقد تجده فرحًا منشرح الصدر باسم الثغر وما ذلك إلا لأنه رأى رؤيا مفرحة أو مبشرة بحدث سار قادم (أ هـ باختصار نقلا عن الدكتور محمد إسماعيل المقدم) كتاب أصول بلا أصول.

أسبــــاب وفسيولوجيا الأحــــلام

الأحلام والرؤى من آيات الله عز وجل في خلقه، فهى شغلت الإنسان وكدرت صفوه منذ أن بدأ الزمن، وعندما اكتشف العلماء نوم الحركات السريعة للعينين وأدركوا أن خبرة الأحلام مرتبطة به كان ذلك بدء عهد جديد في الأبحاث المنصبة على الأحلام ومازال إلى الآن الأمر محيرًا، هناك تساؤلات عن الأحلام لم تحسم قديمًا أو حديثًا.. ورغم أنه هناك الكثير من محاولات الإجابة عنها فهناك آراء للباحثين في الأحلام:

  • فمنهم من يقول ويزعم أن الأحلام كلها رسائل وإدراكات غيبية تصل للإنسان أثناء نومه إما من الملائكة أو الشياطين.
  • وقال بعض القدماء أن كل الأحلام هى من وحى الخيالات والأماني والأساطير والقصص والخرافات.
  • وقال علماء النفس المحدثون (وخاصة التحليليون) أن الأحلام ما هى إلا حديث نفس وينكرون تمامًا الجانب الغيبي في الأحلام.

وأما علماء الفسيولوجيا فقد وضعوا الأحلام قيد التجارب المعملية والقياسات  الكهربية ورأوا بعض الحقيقة واختزلوا الأمر كله على ما رأوه بأعينهم وأنكروا كل ما لم يستطيعوا أن يروه بالوسائل المتاحة.. وهذا الفريق يرى أن الأحلام ما هى إلا استجابات فسيولوجية لمؤثرات خارجية أو داخلية.
والغريب أن كل صاحب رأى يتنكر للرأى الآخر ويؤكد أن رؤيته هو الصحيحة ولكننا إذا وسعنا دائرتنا في النظر نرى أن كل رأى يفسر جانب فقط من جوانب الموضوع ولكن إذا أجبنا على بعض التساؤلات يمكن أن نظفر بإجابات تتناسب مع مرحلة تطورنا العلمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *