الخميس, مايو 9, 2024
العلاج المعرفي للإكتئاب

السجل اليومي للأفكار الهدامة

هذا السجل يكون ذا فائدة عظيمة عندما تنتابك رغبة بعدم فعل شيئاً مطلقاً ببساطة اكتب الأفكار التي تمر خلال عقلك عندما تفكر في عمل ما.. وسترى مباشرة حقيقة المشكلة التي تواجهها.. ثم اكتب الحلول المنطقية المناسبة التي تريك كيف أن تلك الأفكار غير واقعية، هذا سيساعدك على أخذ الخطوة الأولى الصعبة وتوجيه الطاقة المناسبة لها.. فور انتهاءك من هذا .. ستكتسب القدرة على الاستمرار في طريقك.. وفيما يلي مثال على ذلك..

هذه شابة… جميلة تمتلك وتدير متجراً ناجحاً للملابس، خلال الأسبوع يكون السجلنشاطها مُرضياً نتيجة لزحام وضغط العمل وفي خلال نهاية الأسبوع فإنها تختبئ في الفراش ولا تغادره إلا لو كانت هناك ضرورة اجتماعية ملحة.. فور دخولها الفراش لا تستطيع مغادرته وتزعم أن ذلك أكبر من قدرتها. وفي يوم من هذه الأيام قامت تلك الفتاة بتسجيل أفكارها التلقائية واتضحت أمامها مشكلتها، لقد كانت بانتظار أن تأتيها الرغبة، الاهتمام، والطاقة لفعل شيء ما، وكانت تفترض أنه لا جدوى من فعل أي شيء لو كانت بمفردها، وكانت دائما ما تهين نفسها على قلة نشاطها.وعندما قامت بمناقشة أفكارها، أحسّت أن الغيوم السوداء قد بدأت في الانقشاع، واستطاعت مغادرة سريرها، تأخذ حماماً وترتدي ملابسها، بل واتصلت بصديقة للخروج وحضور ندوة وزيارة مريضة وكما توقعت في العمود الخاص بالردود المنطقية، كلما فعلت أكثر كلما غمرها الرضا أكثر.
إذا قررت أن تجرب هذه الطريقة، تأكد من تدوين أفكارك المقلقة، لو فقط اكتفيت بالتفكير بعقلك لن تصل لشيء لأن تلك الأفكار غالباً ما تكون معقدة، مركبة وصعبة الإمساك .. ولو حاولت مناقشتها في عقلك ستصبح أكثر صعوبة من كل الزوايا وستغمرك وتغرقك بسرعة لم تتوقعها..

جدول الأفكار الهدامة اليومي

التاريخ

الموقف

الانفعال

الأفكار التلقائية

الرد المنطقي

النتيجة

15- 7

-لم أغادر الفراش طوال العطلة
-كنت كثير النوم
-لا أملك قوة أو طاقة

-لأقوم بفعل أي شيء منتج أو حتى أغادر الفراش

-الإكتئاب
-الإرهاق
-الذنب
-كراهية النفس
-الوحدة

-لا أملك الرغبة لفعل شيء.

لأنني لا أفعل شيء بالفعل ، الحافز يأتي بعد العمل.

أحسست ببعض الراحة ، وقررت أن أغادر الفراش , وعلى الأقل أَخذ حماماً وأتوضأ وأصلي

-لا أملك الطاقة لأغادر الفراش.

أنا أستطيع مغادرة الفراش أنا لست معاقاً.

-أنا فاشل كإنسان.

أنا ناجح في الأشياء التي أريدها، عدم العمل يجعلني أشعر بالملل و الإكتئاب، ولكنه لا يعني أني فاشل كإنسان لأنه لا يوجد شيء كهذا.

-لا توجد لدي أي اهتمامات حقيقية

أنا أملك اهتمامات ولكن ليس عندما أكون لا أفعل شيئا، لو بدأت في العمل بالغالب ستزيد اهتماماتي.

-أنا أناني لأني لا أهتم بأي شيء من حولي.

عندما أكون أحسن فإني أهتم بما حولي ، من الطبيعي أن أفقد الاهتمام عندما أكون مكتئباً.

-كل الناس من حولي يستمتعون بحياتهم.

وماذا يمنعني أن أكون مثلهم، إنني حر لأن أفعل كل ما أريد.

-لا أستطيع الاستمتاع بشيء.

عندما أكون أحسن فإني أستمتع بالعديد من الأشياء ، لو بدأت
في العمل فغالباً ما سأستمتع
رغم أن الصورة تبدو
مختلفة وأنا مستلقي بالفراش.

-لن أملك أبداً مستوى معقول من الطاقة.

إني لا أملك دليلاً على هذا فإنني أعمل
وأحصل على نتائج عندما أكون أفضل ،
وعندما أنشغل بالعديد من الأشياء عادة ما
تملأني الطاقة.

-لا أريد أن أرى أو أتكلم مع أي أحد.

إذن لا تفعل ، لا أحد يجبرك على الكلام ، قرر أن تفعل شيئاً آخر ، و لكن على الأقل غادر الفراش
وابدأ بفعل أي شيء.

وهكذا فإنك عندما تقوم بكتابة أفكارك ، فإنك تعرضها لنور المنطق، وتستطيع أن تناقشها وتركز عليها وعلى اعوجاجها وتصل إلى بعض الحلول المنطقية.

2 thoughts on “السجل اليومي للأفكار الهدامة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *