السبت, نوفمبر 23, 2024
الشخصية وإضطراباتها

إضطراب الشخصية الإكتئابية

دائمًا ما يوصف هذا الشخص المضطرب بالشخصية المكتئبة بالمتشائم، ويبدي شيئا من اللا مباله  ، و لا ينعم بالسعادة مطلقًا.

 

احصائيات عن الشخصية الإكتئابية

لأن اعتبار اضطراب الشخصية المكتئبة سياق جديد في المرجع  التشخيصي و الاحصائي الرابع المعدل للاضطرابات النفسية – جمعية الطب النفسي DSM IV-TR إلا أنه يبدو أن اضطراب الشخصية الاكتئابي تتساوى نسبة الإصابة به في المرأة و الرجل، و يشيع وجوده ما بين الأسر التي تعاني من أمراض الاكتئاب.

 

مسببات المرض

مع أن المسبب الحقيقي لحدوث مثل هذا الاضطراب غير معلوم تحديدًا إلا أنه يوجد عدة محاور من النظريات تفسر على أساسها مسببات حدوث الاضطراب.

توجد هناك إشارات تُعزي بأن نفس مسببات الاكتئاب و عسر المزاج هى مسببات اضطراب الشخصية الاكتئابي مثل: فقدان أو الإفتقار إلى رعاية الأبوين     ، الشعور المخذي بالذنب.

و هناك نظرية بيولوجية تشير إلى وجود خلل في الموصلات العصبية و الدوائر العصبية التي تعمل بها (ارجع لأسباب الاكتئاب بالموقع)

و هو المحور المشترك و المتحكم في إفراز و تنظيم عمل النواقل العصبية مثل السيروتونين و الادرينالين و التي يؤدي وجود أى خلل بها إلى اكتئاب.

و لايمكن أبدًا أن ننفي دور الوراثة في مثل هذه الاضطرابات كما هو مشار إليه في الدراسات Stella – chess’s

 

التشخيص و الأعراض الاكلينيكية

تغلب على ملامح هذا الشخص المصاب باضطراب الشخصية الاكتئابي نظرات التشاؤم، الانصياع، الاحساس بفقدان الأمل، لا يستمتع مثل باقي البشر بمتعة الحياة، دائمًا ما تجده وحيدًا و تعلوه الكآبة.

و دائمًا ما تجده يعاني من الشعور بالمسئولية، منشغل دائمًا بالعمل، زائد التركيز، يسعى دائمًا إلى التميز.

هم دائمًا خائفون من عدم الاستحسان، يعانون دائمًا و ربما من السهل يبكون و لكن في السر و ليس أمام أى أحد، مبعثر الفكر، متردد ، غير قادر على اتخاذ قرارات، يفتقر إلى الشعور المتوارث بالخوف و عدم الأمان.

عادةً ما يظهرون الضيق والكرب والقلق والتشاؤم وإنخفاض الروح المعنوية والنظر إلى الحياة بعين حزينة منكسرة

و يتم تشخيص مثل هذا الاضطراب إذا توافرت 5 أو أكثر من هذه التظاهرات:

  • يغلب على مزاجه الكآبة، الحزن، الافتقار إلى الشعور بالمتعة.
  • دائمًا ما يلوم نفسه.
  • دائم الاعتذار
  • متشائم.
  • دائمًا ينتابه الاحساس بالذنب و تأنيب الضمير.
  • بشرط ألا توجد مثل هذه الأعراض أثناء نوبات من الاكتئاب أو عسر المزاج.

 

التشخيصات المشابهة

يجب التفريق بين اضطراب الشخصية الاكتئابي و بين اضطراب عسر المزاج و الذي يتميز بوجود تغيرات جسيمة عنها في اضطراب الشخصية الاكتئابي.

كما يأتي اضطراب عسر المزاج في صورة نوبات بينما يتعايش اضطراب الشخصية الاكتئابي مع المصاب طوال حياته و من الممكن توصيف اضطراب الشخصية الاكتئابي كجزء من سياق اضطرابات عاطفية .

يمثل اضطراب عسر المزاج، و اضطراب الاكتئاب الجسيم الاضطرابات الأكثر خطورة فيها.

 

المآل

تجدر بنا الإشارة إلى نتائج بعض الأبحاث Donald klein and Gregory   و التي نصت على أن الشخص المصاب باضطراب الشخصية الاكتئابي يمتلك قابلية أكبر في إمكانية معاناته من اضطراب اكتئابي جسيم، اضطراب عسر المزاج، اضطرابات بالمزاج من الممكن أن تستمر مدى حياته.

 

العلاج

العلاج النفسي:

يأتي العلاج النفسي بالاستبصار في مقدمة الوسائل شديدة الفاعلية في علاج مثل هؤلاء المصابين و لأن المصاب باضطراب الشخصية الاكتئابي لديه القدرة الجيدة على إختبار الواقع. فهو يمتلك القدرة على استبصار ديناميكية حدوث المرض و مدى تأثيره على علاقاته بالآخرين.

و يمكن استخدام العلاج المعرفي و الذي بدوره يساعد المريض لفهم التشوهات المعرفية (العلاج المعرفي في الاكتئاب بالموقع)

العلاج العقاقيري:

و يستخدم في علاج مثل هؤلاء المضطربين مضادات الاكتئاب وأدوية أخرى (العلاج الدوائي في الاكتئاب بالموقع). و من الممكن استخدام جرعات صغيرة من الأدوية التي تنشط الجهاز المركزي مثل مركبات أمفيتامين 5 – 15 مجم/ يوم.

في كل الحالات فإن استخدام كلاً من العلاج السلوكي معضدًا بالعلاج العقاقيري يأتي بنتائج أكثر فائدة.

2 thoughts on “إضطراب الشخصية الإكتئابية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *