لماذا يدمنون
قبل أن نتكلم عن مشكلة الإدمان يجب أن نعلم حقيقة هامة جداً ألا وهي: ليس كل مدمن سيئ بل الكثير منهم يتألم ، يجب أن نوقن بأن علاج الإدمان ممكناً وليس كما يزعم البعض بأن الإدمان ليس له علاج. إذن قد يلجأ الانسان إلى تعاطي بعض المواد الكيميائية التي تعزز هذا الشعور وتقلل من إحساسه بالاحاسيس الغير طيبة (كالحزن والقلق والاكتئاب) وهذا ما يدفعه إلى تكرار تعاطيها لما لها من تأثير على نفسه يبدو تأثيراً جيداً. وهذا التأثير يجعل المدمن غافلاً عن التأثير السلبي لهذه الواد حيث أنه لا يجد سبيلاً لتعزيز ذاته إلا بهذه المواد. فهذه المواد المخدرة تساعده على الهروب إلى حالة من الاسترخاء الجسدي فلا يشعر به ولا يشعر بالأذى الذي تسببه هذه المادة، فالمادة المخدرة بالنسبة له مضادة للألم ومضادة لخيبة الأمل ومضادة لأحاسيس الفشل المرة. انها بديل الصبر، فهذه المادة تبدد مؤقتاً –ولو لوقت قليل- كل هذه المشاعر السلبية بل وأيضاً تقدم أحلاماً ونشوى وهمية وحلولاً سهلة لكن غير واقعية لمشاكل لا حل لها وفي ظل المادة المخدرة تبدو الأمور سهلة وهينة في عينه. تحت تأثير المادة المخدرة يصبح المدمن أصبر الصابرين وأقواهم بل تجعله ينسى كراهيته لنفسه وكراهيته الآخرين له، وما أقسى هذا الشعور على نفس الانسان. لكن للأسف كل هذا الشعور لا يستمر طويلاً فسرعان ما يتجرع علقم الحقيقة بعد ما كان يغرق في بحر الأوهام والخيال. بعد الحديث عن تأثير هذه المواد على شخصية المدمن تنتقل إلى التعرف على شخصية المدمن أو الذي سيدمن فيتصف بأنه إنسان غير ناضج وعاجز عن مواجهة مشاكله والوقوف أمامها , ومحاولة حلها… عاجز عن إقامة علاقات ثرية ومشبعة وثابتة ومستمرة مع الآخرين، ولا يقوى على تحمل مشاعر الإحباط. بصفة عامة هو إنسان إعتمادي سلبي ليس له شخصية استقلالية يلجأ إلى الحلول قصيرة المدى والتي تحقق إشباعاً سريعاً حتى ولو مؤقتاً. فهو يفتقر للحزم والحسم وبعد النظر ولا يقوى على تأجيل رغباته ويسعى لإشباع غرائزه وتحقيق رغباته تحقيقاً فورياً. 1.الشخصية السيكوباتية Antisocial Personality Disorderوجد أنه من 35-60% من المدمننين من ذوي الشخصية السيكوباتية. 2. الشخصية الإكتئابية Depressive Personality Disorderهو إنسان أميل في مزاجه العام إلى الإحساس المستمر بالحزن وافتقاد الرغبة والحماس لكثير من الأشياء التي تثير حماس واهتمام باقي البشر. هذا الإنسان مُعرض لنوبات حادة من هبوط المعنويات ، والإحساس القوي بالإكتئاب لعدة أيام قد يقاومها بإحدى المواد المخدرة أو المنشطة بشكل متقطع أو مستمر وقد يقوده سوء الاستعمال لمثل هذه المواد إلى التعود عليها أو إدمانها ولا سلوى له إلا هذه المادة التي يعرف أنها ترفع معنوياته وتجلب بعض السرور الذي يفقده بشكل دائم. لذا لا بد أن نعي حقيقة مهمة جداً جداً: المدمن إنسان مريض….لابد أن يفهم المدمن ذلك ونتمنى أن يخضع المدمن للعلاج قبل أن يحاكم إذا تورط في امر قانوني لابد من علاجه قبل محاكمته بواسطة مجتمع علاجي تأهيلي وبعدها يخضع للمحاكمة هذا ليس كلاماً غريباً………. هذا ما يتم في معظم بلدان العالم التي فهمت نفسية المدمن وتسعى في اصلاحها لا التخلص منها. يجب أن تفهم الجهات المسئولة هذا الأمر…….. المدمن مريض وليس مجرم… حالات الادمان التي تخضع للسجن تحتاج إلى العلاج أولاً ثم بعد ذلك تخضع للمحاكمة إن لم يتعاونوا في العلاج لذا يتطلب الأمر إلى الكثير والكثير من مراكز علاج الإدمان، والكثير والكثير من بيوت تأهيل المدمنين حتى تتوفر الفرصة لكل مدمن للعلاج، فالشخص المدمن انسان نذكي ونحن نحتاج إلى ذكائه…. فلابد من اعطائه الفرصة… وعندها قد يصبح شخصاً آخر ناجح بين اسرته ومجتمعه |
cialis order online 40; the greatest improvement over placebo was at 80 and 110 minutes
Lehman R, Pinder S comprar levitra farmacias andorra To explain the different types of diagnoses and Wilson s subsequent treatment, PEOPLE spoke with Dr