الخميس, نوفمبر 21, 2024
ألزهايمر والشيخوخة

التعرف على مرض ألزهايمر

1. تعرف على مرض ألزهايمر

نسيان الأشياء أمر طبيعي يحدث مع تقدم السن، وهو أمر سيصيبنا جميعًا. إلا أن الوصول إلى درجة نسيان تؤدي إلى تعطيل حياة الشخص أو تغيير سلوكه الطبيعي يكون أحيانًا عرضًا من أعراض مرض الزهايمر.

وعلى المستوى العالم تظهر سنويًا أكثر من 23 مليون حالة إصابة بمرض الزهايمر واضطرابات الخرف (العته) الأخرى.. إلا أن هذا الرقم تقديري فهو يمثل فقط جزء من عدد الحالات المشخصة.

ويظهر هذا المرض في معظم الحالات في الأشخاص البالغة أعمارهم 65 عامًا فأكثر أى أنه يظهر مع تقدم السن.

وتتضمن الأعراض الأولية لمرض الزهايمر صعوبة في تذكر الأشياء ووضع الأشياء في غير مكانها الصحيح.. وفقد القدرة على التركيز.. وتشيع أيضًا بعض الأعراض الشعورية مثل الكآبة أو القلق أو الاكتئاب، بالإضافة إلى بعض الاضطرابات السلوكية التي تصبح لافتة للنظر بشكل أكبر مثل الاهتياج والعدوانية.

2. ما هى التغييرات التي ستحدث نتيجة للإصابة بهذا المرض؟

  • النواحي المعرفية: أعراض تؤثر على القدرة على الفهم والذاكرة واستخدام اللغة.
  • النواحي السلوكية: أعراض تؤثر على الحالة المزاجية والسلوك.
  • النواحي الوظيفية: أعراض تؤثر على القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
  • كثرة النسيان: على سبيل المثال فقد المفاتيح أو محفظة النقود أو نسيان الطعام في الفرن.
  • عدم القدرة  على إتخاذ القرار: على سبيل المثال وجود صعوبة في التفكير بشكل عقلاني والوصول إلى نتيجة أو قرار نهائي.
  • عدم الوعي بالمكان: على سبيل المثال أن يتوه المريض  في أماكن معروفة.
  • صعوبة في استخدام اللغة: على سبيل المثال صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة والتحدث بطريقة غير واضحة.
  • فقد القدرة على التمييز: على سبيل المثال انخفاض القدرة على تمييز الأشياء المعتادة للمريض أو التعرف على أفراد أسرته.
  • وضع الأشياء في غير مكانها: على سبيل المثال وضع المكواه في الثلاجة.
  • عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية: على سبيل المثال عدم الاستحمام أو غسيل الأسنان.
  • صعوبة في الاهتمام بالمظهر الخارجي وإرتداء الملابس: على سبيل المثال عدم تصفيف الشعر أو عدم القدرة على غلق الأزرار.
  • صعوبة في التعامل بالمال أو التسوق أو القيام بالهوايات: على سبيل المثال عدم القدرة على تمييز الفئات المالية لدفع المبلغ المطلوب في المتجر.
  • عدم القدرة على التحكم في الجسم في وضع الوقوف أو المشى: على سبيل المثال عدم انتصاب القامة أثناء الوقوف والعجز عن المشى الصحيح.
  • تغييرات مزاجية: على سبيل المثال (القلق أو الاهتياج أو العدوانية أو سرعة الغضب أو الشك).
  • سلوكيات غير مناسبة: على سبيل المثال التحدث بصوت عال جدًا.
  • التجوال: على سبيل المثال محاولات متكررة للخروج من المنزل أو السير ذهابًا وإيابًا في مكان واحد.
  • اضطرابات النوم: على سبيل المثال تكرار السير أثناء النوم أو عدم النوم أو النوم بالنهار والاستيقاظ بالليل.
  • التوهم: على سبيل المثال أن يعتقد المريض أن الناس سيسرقون متعلقاته أو الزوج أو الشخص الذي يهتم به محتال.
  • الهلوسة: على سبيل المثال رؤية أشخاص غريبة أو عدم القدرة على التعرف على الأشخاص.

إذا لاحظت أن أحد أقرباءك المتقدمين في السن يعاني من أى من هذه الأعراض يرجى منك استشارة الطبيب

 

رعاية يوم بيوم

مشاكل الذاكرة

أنشئ أنماطًا: تنظيم اليوم إلى أقسام مرتبة يساعد على تخفيف أى توتر محتمل نتيجة لضعف الإدراك.

استخدم مذكرات: الملاحظات الصغيرة، القوائم، الساعات، كلها وسائل تساعد على التذكر.

أعط الصور والأشياء الموجودة في المنزل أسماء وسوف يساعد ذلك في تحديد أماكن الأشياء وتقليل الإحباط الناشئ عن عدم القدرة على تذكر كلمة أو اسم.

احتفظ بكتاب لتدوين الأشياء المهمة التي تريد حفظها مثل أرقام التليفونات، الأسماء، المواعيد والأفكار.

رتب الأيام بحيث يتم عمل الأشياء الأكثر تحديًا في الوقت الذي يكون فيه المريض أكثر انتباهًا.

إرتداء الملابس:

  • قلل عدد الخيارات المتاحة واختر الملابس المريحة وسهلة الإرتداء.
  • تجنب الملابس الكثيرة في خزانة الملابس.
  • قم بتسمية الأدراج بواسطة ملصقات توضح اسم أو شكل الملابس التي تحتويها.
  • رتب الملابس بحسب ترتيب إرتدائها.
  • اختر السوستة بدلا من الأزرار، والأشرطة ذاتية اللصق بدلا من الأربطة، استخدم الأحذية المرنة بدون أربطة.

التواصل:

  • حاول التواصل بالعين وتجنب العوامل المزعجة مثل الضوضاء والموسيقى والتليفزيون.
  • كرر الجملة للتأكد من الفهم وكذلك اطلب من المريض أن يفعل المثل.
  • تذكر أن هناك فارق بين التبليغ والعرض.. استخدم كلا طريقتي التعبير.
  • تنبه للإيماءات ولغة الجسد فهذا يزيد القدرة على التواصل المتبادل.
  • كن مطمئنًا واستخدم الفكاهة كلما أمكن ذلك فهذا يخفف من حدة أى توتر.
  • لا تتحاور بشكل متعجل بل إعط نفسك والمريض الوقت الكاف.

تناول الطعام:

حاول التأقلم على التغيير في ذوق المريض وأطعمته المفضلة، فقد تتغير حاسة التذوق لدى المريض كلية فيكره طعامًا اعتاد أن يحبه سابقًا.

إن الالتزام بالأنماط عادةً ما يكون مفضلاً ولكن في حالة ضعف الشهية فإن الوجبات الصغيرة المتكررة قد تكون ملاءمة للمريض من نمط الوجبتين أو الثلاثة الكبيرة في اليوم.

إعط المريض الكثير من الوقت ليأكل.

استعمل أوعية طعام سهلة الاستخدام غير القابلة للكسر.

النشاط الاجتماعي:

شجع واسمح باشتراك العائلة والأصدقاء في الأنشطة المختلفة مع المريض.

حافظ على مستوى من التواصل بتنظيم أحداث وزيارات منتظمة وكذلك وضع الخطط وتجنب المفاجآت القاسية.

الرعاية اليومية:

حاول أن تكتشف ما يجعل الاستحمام تجربة ممتعة مثلا: التحدث بلطف، تدليك فروة الرأس، أو صابون معطر.

يجب الانتباه إلى جعل الحمام مكانًا آمنًا، قم بتركيب درابزين، بساط مقاوم للانزلاق، ومقاعد حمام مرتفعة.

إن كونك منظمًا يمكنه أن يخفف من القلق، تأكد من وجود كل ما تحتاجه في متناول يدك قبل أن تبدأ.

بعد أن يخلع المريض ثيابه تحقق من عدم وجود أية مناطق حمراء أو متقرحة، وإذا لاحظت أى شئ مريب فأخبر الطبيب.

ذكر المريض بما يحتاجه بشكل لبق وعملي ولكن دع المريض يحتفظ بأعلى درجة من الاستقلالية.

الإدراك:

تحقق من المحافظة على ثبات ترتيب الأشياء داخل المنزل.

إن المحافظة على إبقاء الأشياء في نفس مكانها يساعد على إبقائها مألوفة وسهولة التعامل معها.

إذا كان من الضروري قم بوضع لافتات على أبواب الغرف مثل الحمام وغرفة الطعام لتسهيل عملية الإدراك.

قم بتنشيط الذاكرة، قم بوضع ألبومات،  أشياء ذات قيمة وجدانية، مجلات قديمة، إلخ في أركان المنزل.

قم بتشجيع المريض على استرجاع الذكريات.

منزل آمن:

أزل الأثاث والأشياء غير الضرورية.

زد الأمان بتعليم عتبات الأبواب ودرجات السلم.

أزل السجاد وقم بتركيب قضيب للمسك في الأماكن الملائمة.

تأكد من وجود إضاءة كافية في أنحاء المنزل، فوجود مستوى متماثل من الإضاءة يجعل من السهل على المريض التحرك.

قم بتعتيم أشعة الشمس المباشرة وتذكر أن المرايات والأسطح المعدنية قد تسبب تشوشًا.

يجب أن تكون الممرات من الغرف إلى قطع الأثاث واسعة وواضحة الرؤية.

حياة أكثر نشاطًا:

شجع الأنشطة التي تشتمل على بذل مجهود مثل التسوق، التنظيف، المشى.

اختر أنشطة مبنية على أشياء مازال في استطاعة المريض القيام بها بشكل جيد، فالاندماج في أنشطة ذات تحد كبير قد يؤدي إلى الإحباط بدلاً من المتعة.. ركز في الاستمتاع بدلاً من الإنجاز.

إذا كان ممكنًا شجع على قراءة الكتب أو المجلات ثم ناقشها بعد ذلك.

تذكر أن تمنح المريض المدح والتشجيع.

بعض الأساليب مثل التدليك قد تكون مفيدة وفي بعض الأحيان فإن أشياء بسيطة مثل إظهار التودد قد يسهل من الأوقات العصيبة.

التعايش مع التغيرات السلوكية:

افحص السلوك: حاول التعرف على أية “مسببات” يمكن تجنبها في المستقبل.

تجنب التصرف بغضب: حاول أن تكون هادئًا ومطمئنًا بالتحدث وإبداء الحنان.

قاوم أية رغبة في معاقبة المريض مثلا عن طريق الصياح في المريض أو حتى تجاهله أو ارغامه على النوم أو على عدم الكلام.

إذا كان المريض عدوانيًا فحاول ألا تشعر بالإهانة أو الغضب، بل حاول أن تضع نفسك مكانه وتخيل كيف قد يكون شعوره أو ما يحاول التعبير عنه.

ناقش السلوك العدواني مع طبيبك وخذ النصيحة في أقرب فرصة، فسوف تتحسن هذه الأعراض بالعلاج.

الأشياء الخطرة:

ضع في الاعتبار وضع السكاكين الحادة في درج مقفل.

أزل القفل من باب الحمام لتجنب حبس المريض بالداخل.

ينصح بالتواجد مع المريض أثناء تناوله الدواء للتأكد من الجرعة المحددة وطريق التعاطي الصحيحة.

القيادة:

القيام بترتيبات بديلة لعملية الانتقال، فالعديد من المناطق بها وسائل انتقال مثل الأتوبيسات، أيضًا سيارات الأجرة سابقة الحجز والمدفوعة مقدمًا حيث لا يتعين على مريض الزهايمر التعامل بالنقود.

تقليل إمكانية الوصول إلى المفاتيح والسيارة، بالنسبة لبعض المرضى قد يكون ملائمًا تغيير السيارة المعتادة بأخرى جديدة ذات لون مختلف وتبديل المفاتيح بأخرى لا تعمل.


الإصـــــــدار