الأرق والمنومات
عندما يعاني المريض من الأرق يقوم بوصف إحدى هذه الأعراض:
- صعوبة في بداية النوم.
- استيقاظ متكرر خلال الليل.
- استيقاظ مبكر عن الميعاد المرجو.
- نوم خلال النهار بكثرة.
- فقد الشعور بالسعادة لعدم وجود نوم كاف خلال الليل.
والأرق هو مشكلة شائعة وهو أكثر وجودًا في النساء وكبار السن ومن لديهم أمراض عضوية أو نفسية.. وأثبتت بعض الدراسات أن انتشار أعراض الأمراض النفسية (خاصة الاكتئاب والقلق) يزداد مع شدة وفترة تواجد الأرق حيث إذا استمر الأرق لسنة أو أكثر يكون ذلك عامل أساسي لنشأة الاكتئاب ونادرًا ما يختفي الأرق المزمن بشكل تلقائي.
وقبل علاج الأرق بالأدوية يجب مراعاة بعض النقاط المهمة:
- هل سبب الأرق يتم علاجه أم لا؟
- هل هناك إساءة استخدام لدواء معين؟
- هل يتم إعطاء الأدوية في الأوقات المناسبة (الأدوية المنبهة صباحًا والأدوية التي تساعد على النوم مساءًا)؟
- هل توقعات المريض للنوم واقعية (فمثلاً تقل احتياجات النوم مع كبر السن)؟
- هل يتم إتباع قواعد النوم الصحيحة؟
وقواعد النوم الصحيحة هى:
- زيادة التمارين صباحًا وليس مساءًا.
- تقليل أو إيقاف الغفوات نهارًا.
- تقليل تناول الكافيين خاصة قبل ميعاد النوم مباشرة (بعد منتصف الليل).
- استخدام السرير للنوم فقط (لا نمارس أنشطة أخرى مثل مشاهدة التلفاز أو القراءة أو الأكل في السرير).
- يجب علاج القلق أو استخدام تمارين الاسترخاء.
- تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ كل يوم بغض النظر عن عدد ساعات النوم الفعلية (كمية النوم).
ويمكنك معرفة المزيد والتفاصيل الكاملة لفسيولوجية واضطرابات النوم وعلاجها على الموقع في باب اضطرابات النوم.
إرشادات حول استخدام الأدوية المنومة:
- نستخدم أقل جرعة دوائية فعالة.
- يعطي الدواء يوم بعد يوم إذا أمكن ذلك.. ولكن رأيي الشخصي أن أخذ نصف الجرعة يوميًا أجدى وأنفع من استعمال الدواء يوم بعد يوم لأنه سوف ينام يوم بعد يوم.
- استخدام الدواء يكون لفترة قصيرة (ليس أكثر من 4 أسابيع).
- يتم إيقاف استخدام الدواء ببطء.
- يجب التنبه لعودة أعراض الأرق أو أعراض الانسحاب.
- يجب نصح المريض وتعريفه بالتفاعلات الحادثة مع الأدوية التي تزيد من الرغبة في النوم.
- تجنب استخدام الأدوية المنومة مع المرضى الذين لديهم أمراض في الجهاز التنفسي أو خلل في وظائف الكبد وفي الشخصيات المعرضة لإدمان هذه الأدوية.
والأدوية المنومة ذات المفعول قصير المدى تناسب المرضى الذين لديهم صعوبة في بداية النوم ولكن ينشأ عنها إعتماد بسرعة، بينما تناسب الأدوية ذات المفعول طويل المدى المرضى الذين يعانون من الاستيقاظ المتكرر خلال الليل أو الاستيقاظ قبل الميعاد المطلوب ولكنها تتسبب في حدوث زيادة الرغبة في النوم صباحًا وعدم القدرة على الترتيب (Co- ordination) وعندما توصف الأدوية المنومة في حالة كبار السن يجب الموازنة بين الفوائد والأضرار والتي ستحدد ضرورة استمرارية العلاج أو إيقافه.
وبالنسبة لكبار السن من المعروف أنهم ينامون فترات أقل من الصغار، فيجب قبول ذلك وعدم زيادة فترة النوم لأنها ستسبب مشاكل جمة.. إلى جانب أن هناك أيضًا كثير من كبار السن تنعكس عندهم دورة النوم فينامون في النهار ويستيقظون في الليل.. وهؤلاء يجب ملاحظاتهم وملازماتهم في الليل لحمايتهم وعدم إعطاءهم أدوية لكى ينامون قسرًا بالليل..
وأكثر الأدوية المنومة استخدامًا هى البنزوديازابينز وتزداد الآن نسبة استخدام الأدوية المنومة الأخرى (Non- benzodiazepine)و تزداد الآن نسبة استخدام الأدوية الأخرى مثل زوبيكلون، زولبيديم، ولكنها تسبب مثل البنزوديازيبين عودة الأعراض والاعتماد وتفاعلات نفسية وعصبية.
وقد يعيق الزوبيكلون مهارات القيادة أكثر من البنزوديازيبين وقد أوضحت NICE أنه لا يوجد فرق في الفاعلية بين الزاليبلون والزوبيكلون والزلبيديم وأنه عند عدم الاستجابة لأحد هذه الأدوية لا يجب تجربة الآخر.
وتم ترخيص الميلاتونين مؤخرًا لعلاج الأرق في المرضى كبار السن وأوضحت بعض الدراسات أن الميلاتونين يقلل تأخير النوم في حالات اضطرابات النوم الأولية ولكن ليس مع الاضطرابات الثانوية.
والميلاتونين لا يسبب إدمان كما يتحمله المريض بشكل جيد ولكنه قد يجعل التحكم في التشنجات صعب كما يزيد الأزمة الصدرية ليلاً وقد يؤخر نمو أعضاء التناسل (ولكن الأدلة ضعيفة لتأكيد ذلك).
ولا يسبب الميلاتونين خلل في القدرة على القيادة بالرغم من قدرته على زيادة النوم صباحًا، ويفضل استخدام المستحضرات المرخصة أكثر من المستحضرات غير المرخصة والتي توجد كمكملات غذائية.
وتمت الموافقة على استخدام راميلتيون (Ramelteon) وهو يعمل على المستقبلات MT1 – MT2 كدواء منوم في الولايات المتحدة ويعمل هذا الدواء على تقليل التأخير في النوم ويزيد كمية النوم مع عدم وجود آثار جانبية متبقية في اليوم التالي.
وهناك وصفات لعلاج الأرق تشمل حشيشة الهر Valerian وحشيشة الدينار Hops والدايفينهيدرامين والتي تحسن النوم إلى حد ما بدون عودة الأعراض.
وقد يبالغ مستخدمو الأدوية المنومة في تقدير فوائدها ويفضلون استخدامها باستمرار ولكن يجب تقدير فوائد وأضرار الاستخدام المستمر لهذه الأدوية طبقًا لظروف كل مريض.
وقد يكون العلاج المعرفي السلوكي أكثر فاعلية من الأدوية لتحسين النوم على المدى الطويل فهو يحسن كفاءة النوم ويقلل من استخدام الأدوية المنومة ويحسن الصحة بشكل عام.. وهو مذكور بالتفصيل في باب اضطرابات النوم بالموقع
الجدول الآتي يوضح الأدوية المنومة:
الدواء |
الجرعة (مجم/اليوم) |
الجرعة لكبار السن |
الوقت المستغرق لبداية عمل الدواء |
فترة العمل |
لورميتازيبام |
0.5 – 1.5 |
ربع إلى نصف جرعة البالغين |
30 – 60 دقيقة |
قصيرة |
أوكسازيبام |
15 – 30 |
ربع إلى نصف جرعة البالغين |
20 – 50 دقيقة |
قصيرة |
نيترازيبام |
5 – 10 |
ربع إلى نصف جرعة البالغين |
20 – 50 دقيقة |
قصيرة |
تيمازيبام |
10 – 20 |
ربع إلى نصف جرعة البالغين |
30 – 60 دقيقة |
قصيرة |
زاليبلون |
10 |
ربع إلى نصف جرعة البالغين |
30 دقيقة |
قصيرة |
زوبيكلون |
3.75 – 7.5 |
ربع إلى نصف جرعة البالغين |
15 – 30 دقيقة |
قصيرة |
زولبيديم |
5 – 10 |
ربع إلى نصف جرعة البالغين |
7 – 27 دقيقة |
قصيرة |
ميلاتونين |
2 |
ربع إلى نصف جرعة البالغين |
غير واضح |
قصيرة |
بروميثازين (غير مرخص) |
25 – 50 |
ربع إلى نصف جرعة البالغين |
قد يكون 1 – 2 ساعة |
طويلة |