العلاقة بين الخوف والقلق
ربما نستعمل كثيرًا كلمة الخوف مكان القلق أو القلق مكان الخوف حيث أن ردود الأفعال تجاه الاثنين واحدة إلى حد كبير إلا أن الخوف يعتبر رد فعل تجاه خطر معلوم ومحدد، حقيقي أو غير حقيقي يظن فيه الإنسان الخائف أن قوته وقدراته أقل من الخطر المحدق وعندما يظن الإنسان أن قوته قاربت أو تساوت مع الخطر المحدق به يذهب هذا الخوف.. فهو إذن رد فعل وقتي مرتبط بمواقف.. كما أن وجود إنسان كمصدر للحماية يقلل وأحيانًا يزيل هذا الخوف، إذن فالخوف رد فعل مؤقت للخطر.
أما القلق فهو رد فعل انفعالي عام ومستمر يصاحبه شعور بالعجز وقلة الثقة بالنفس والتشاؤم والغضب والتوتر وقلة التركيز والنسيان والتلعثم والضعف.
والخوف رد فعل انفعالي تجاه شئ محدد أقوى من الإنسان يهدد حياته أو وجوده أو احترامه أو وضعه الاجتماعي بل وله القدرة على إلحاق الأذى بذلك الإنسان.
ويظهر القلق ضمن احساس عام لدى الإنسان بالضعف وقلة الثقة بالنفس وعدم القدرة على مواجهة الأخطار، وهو حالة مستمرة التوتر وترقب الشر.
والطفل الخائف من شئ معين مثل الظلام أو الحيوانات أو الحشرات أو المدرسة مادام بعيدًا عن مصدر الخوف ومع تطور نموه النفسي والاجتماعي وخبرات حياته يتغلب على تلك المخاوف تدريجيًا خصوصًا إذا كان يعيش في بيئة تحبه وتدعمه وتسمع له فتزداد ثقته بنفسه ويتغلب على مخاوفه.
أما الطفل القلق فلا يوجد عنده مشكلة خارج نفسه بل المشكلة في ذاته وداخله، لديه احساس عام بالرعب وبعدم الأمان مما يؤثر عليه سلبيًا فيعيق تعلمه ونموه الاجتماعي فلا يجرؤ الطفل على المخاطرة ويخاف من إرتكاب الأخطاء فلا يشترك في النشاط التعليمي أو يسأل سؤال أو حتى يجازف بإجابة سؤال خوفًا من الخطأ أو الفشل أو النقد الدائم أو من أن يوصف بالغبي أو المغفل كما يحدث في مدارسنا وتكون النتيجة قلة الثقة بالنفس والفشل.
The adverse experience profile of valsartan in heart failure patients was consistent with the pharmacology of the drug and the health status of the patients cialis coupon