الخميس, مايو 9, 2024
الطفل العنيد

الطفل العنيد (4) كيف يبدو الطفل العنيد في المراحل العمرية المختلفة؟

كيف يبدو الطفل الصعب في المراحل المختلفة؟

يختلف تعبير الطفل ومزاجه الصعب باختلاف المرحلة العمرية، هناك بعض الصفات لا تظهر في الطفولة وأخرى تزيد كلما تقدم العمر.. وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:

 الأطفال حتى 12 شهر:

لم يحن الوقت بعد لصراعات القوة بين الأم والطفل ولكن هذه المرحلة يميزها الإرهاق، التوتر الزوجي، وبعض الضغط العائلي.. قد يشعر الآباء أن هناك شيئًا كيف يبدوخطأ في الطفل خاصةً وإن كان البكاء المستمر بسبب (المغص) لا ينتهي بنهاية الشهر الرابع مهما غيرت طبيب الأطفال.

  • لديهم مستوى عال من النشاط، كثيري الحركة، كثيري البكاء، طفل عنيف (حتى أثناء وجوده في الرحم).

  • صعب التكيف لأى تغيير في الروتين.

  • انطواء، صعب التقبل لأى طعام جديد، أماكن جديدة، أشخاص جدد.

  • شديد الحدة، كثير الصراخ، طفل مزعج.

  • شديد التأثر بالمؤثرات الخارجية، الضوضاء، الأضواء، الملابس، طفل شديد الحساسية.

  • مزاج سلبي، كثير التذمر، كثير البكاء، طفل غير سعيد.

  • غالبًا ما يتذكره الآباء من تلك المرحلة هو البكاء المستمر والليالي الطويلة بلا نوم والأم التي غالبًا ما تقول عن طفلها “إنه لا يسكت أبدًا”.

الأطفال من 12 شهر إلى 48 شهر:

يزداد الطفل صعوبة، إنه الآن في السنة الثانية الرهيبة.. يمر الأطفال في تلك السنة بمرحلة من العناد ويصبح التعامل معهم شديد الصعوبة، ويكون ذلك بسبب بداية تكون شخصية الطفل.

تبدأ محاولاته الأولى بالانفصال عن والدته، نظريًا يمر كل طفل بتلك المرحلة ولكن مع الطفل الصعب إنها ليست مرحلة ولكن صعوبة مستمرة لا تنتهي بل وتزيد بردود الفعل السلبية من الوالدين والضغط العائلي المستمر والشجار الزوجي.

طفل الثلاث سنوات:

تزداد حركة الطفل ويصبح شديد النشاط، مستمر الحركة، وغالبًا ما يصبح المنزل محصن ضد الأطفال بسبب الدمار المستمر الذي يحدثه، شديد التهور وصعب جدًا احتجازه.. وهذا السلوك يلاحظ في كل مكان يذهب إليه وفي سلوكه مع أقرانه.

التشتت: لديه صعوبة في التركيز.. يبدو إنه لا يستمع أبدًا لوالديه.. هذا شائع جدًا بين الأطفال ولكن هنا الكلام على الدرجة..  فالدرجة شديدة.. ذلك الطفل يبدو وكأنه عاجز عن التركيز، كثير النسيان والإهمال.

التواجد السلبي وصعوبة التكيف: إنه طفل عنيد، ولديه ميول محددة، عندما يعتاد على أشياء معينة يصعب تغييرها ولديه صعوبة في تغيير الأماكن، مثلاً إنه يرفض تمامًا تغيير ملابسه للذهاب إلى الحديقة وبعد الذهاب إليها يرفض مغادرتها إلا بفضيحة.

وعندما يريد شيئًا فإنه يستمر في الالحاح (والزن) حتى يحصل على ما يريد بالطريقة تمامًا التي يريدها.

 هذا الاصرار والتمسك بالأشياء قد يكون له جانبه الإيجابي، مثلاً فإن ذلك الطفل سيستمر لمدة طويلة في أداء الأشياء التي يحبها مثل الألغاز أو الألعاب وهذا قد يفسر حيرة الآباء.. فمن طفل سهل التشتت (عندما لا يحب النشاط) إلى طفل شديد التمسك والاصرار (عندما يحب نشاط معين).

التراجع المبدأي هو أول رد فعل للطفل للغرباء، للأماكن الجديدة، لجليسة الأطفال.. ويكون السلوك المعتاد هو التعلق الشديد بالأم ورفض الكلام وقد يدخل في نوبة غضب أو بكاء لو تم إجباره.

شدة الحدة: في الضحك، البكاء والثورة، البيت لا يكون هادئ أبدًا في وجوده.

عدم النظام: مشاكل الطفولة في الأكل والنوم تستمر، لايمكن فرض أوقات نوم محددة، الاستيقاظ أثناء الليل عدة مرات يصبح أمرًا معتادًا، النوم في سرير الأبوين أيضًا معتاد.. عادات الأكل الغريبة والتي بالتالي تجعل تدريبه على استعمال الحمام أمرًا صعبًا..

سهل التأثر وشديد الحدة مما يجعل المعارك على الملابس أمرًا معتادًا، قد يرفض نوع من الملابس لأنه يكره ملمسه، رباط حذاؤه دائمًا مفكوك، قد يرفض الطعام لأن هناك شئ متغير  فيه.. يرفض إرتداء معطف في الشتاء شديد البرودة لأنه يشعر بالحر أو يرتدي الملابس الداخلية فقط في المنزل.. من السهل استثارته في الأماكن المزدحمة.

ولكنه طفل شديد الذكاء غير اعتيادي ولديه إهتمامات كثيرة.

مزاجه سلبي في أغلي الأوقات، جدي لا يبتسم كثيرًا.. نادرًا ما يعبر عن السعادة ويعطي انطباع أنه طفل غير سعيد.

غالبًا ما يكون وصف الأم للطفل إنه عنيد، صراعات القوة معتادة، نوبات الغضب والبكاء يوميًا وغالبًا ما يحرجها سلوكه في الأماكن العامة.

الطفل من 4 إلى 6 سنوات:

يتوقع الآباء أن طفل الـ 4 سنوات سيصبح أكثر سهولة في التعامل، ولكنه يصبح أصعب وأصعب..  وتصبح الدائرة المفرغة أكثر وضوحًا على العلاقات المرهقة في العائلة.. يصبح الطفل أكثر تذمرًا وشكوى والحاحًا ويتطلب رعاية متزايدة وتصبح مشاكله النفسية أكثر وضوحًا..

ويزرع دخوله الحضانة نوعًا جديدًا من القلق في نفس الأبوين.. إن الطفل كثير النشاط، سهل التشتت لديه مشكلة في البقاء ساكنًا، في إبداء الإهتمام، في الوقوف في الصف، إن اندفاعه وصعوبة التحكم فيه يسببان مشاكل مع المدرسين ومع الأطفال الآخرين.

إن الأطفال الذين يعانون من صعوبة التكيف، يعانون أيضًا من صعوبة في المشاركة وفي الاشتراك في الأنشطة، وقد يقضون معظم وقتهم رافضين المشاركة.. الصعوبة في إرتداء الملابس أو أنواع معينة منها قد تجعله مختلفًا عن باقي الأطفال.. وقد تكون تجربة الحضانة تلك إيجابية بالنسبة لبعض الأطفال وقد يكون التعامل معهم أسهل في المدرسة عن البيت.

6 thoughts on “الطفل العنيد (4) كيف يبدو الطفل العنيد في المراحل العمرية المختلفة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *