الخميس, مايو 9, 2024
التحليل التفاعلي

9 موسوعة من الألعاب

الباب الثاني
موسوعة من الألعاب

هذه الموسوعة تضم جميع الألعاب التي تم اكتشافها حتى هذا التاريخ (1962)، ولكن يتم اكتشاف ألعاب جديدة باستمرار. أحياناً، قد يتضح أن ما يبدو مجرد مثالاً للعبة معروفة – بدراسة أكثر دقة وتمعناً – أنه لعبة جديدة بالكامل، وفي المقابل؛ قد يتضح أن ما يبدو لعبة جديدة هو مجرد صورة أخرى “مشتقة” من لعبة معروفة أصلاً. إن عناصر التحليل المفردة أيضاً عرضة للاختلاف والتنوع مع ازدياد المعرفة والعلم في ذلك المجال. على سبيل المثال، في حالة وجود عدة خيارات متاحة لطرق وصف الديناميكيات، ربما نكتشف فيما بعد أن الطريقة المختارة لم تكن الأقوى والأدق. على كلٍ، بالنسبة لقائمة الألعاب وعناصر التحليلات المذكورة هنا فهما مناسبان للعمل التطبيقي.

تم تناول وشرح بعض الألعاب هنا بالتفصيل الممل، أما البعض الآخر من الألعاب التي تحتاج إلى بحث أكبر أو قليلة الحدوث أو تلك التي تُرى أهميتها ومدلولها بوضوح فقد تم الحديث عنها باختصار. يتم الإشارة لبطل اللعبة بالــ “الـمُنَفذ” أو يطلق عليه اسم “وايت” أما الأطراف الأخرى فيطلق عليها “بلاك”.

تم تقسيم الألعاب إلى مجموعات على حسب المواقف التي غالباً ما تحدث فيها: “ألعاب حياتية”، “ألعاب زوجية”، “ألعاب الحفلات”، “ألعاب جنسية” و “ألعاب إجرامية” ثم يأتي قسم موجه للمتخصصين وهو “ألعاب في العيادة” وأخيرا أمثلة على بعض “الألعاب الجيدة”.

1: الترميز المستخدم
سوف يتم استخدام هذا النظام من الترميز في عملية التحليل.
الاسم: إذا كان للعبة اسم طويل، يتم استخدام اختصار سهل وبسيط. إذا وُجِد أكثر من اسم لنفس اللعبة أو لمشتقاتها، فهناك إسناد ترافقي لكل الأسماء في فهرس الألعاب. شفهياً؛ يفضل استخدام الاسم الكامل للعبة عن الاختصار.
الأطروحة: يتم ذكر أطروحة كل لعب بأكثر شكل مقنع على قدر الإمكان.
الهدف: يتم اختياره بُناءً على تجربة الكاتب الشخصية
الأدوار: يتم ذكر دور الـمُنَفِذ – الذي يتم شرح اللعبة من وجهة نظره – يتم ذكره في مقدمة الأدوار بخط عريض.
الديناميكيات: مثل الهدف.
الأمثلة: 1. وصف للعبة كما يتم لعبها في الطفولة بشكل سهل وملائم. 2. وصف اللعبة من منظور الشخص الراشد.
النموذج: شرح مختصر للتفاعلات المهمة، أو التفاعلات على المستويين الاجتماعي والسيكولوجي.
الحركات: أقل عدد ممكن من المؤثرات والاستجابات التفاعلية كما وُجِد في التطبيق العملي. يمكن أن يتم تفصيلها أو اختصارها أو زخرفتها بشكل غير محدود في المواقف المختلفة.

 الفوائد:

  1. السيكولوجية الداخلية؛ وصف كيفية مساهمة اللعبة في التوازن النفسي الداخلي.
  2. السيكولوجية الخارجية؛ ذكر المواقف المقلقة أو مواقف الألفة التي تم تجنبها.
  3. الاجتماعية الداخلية؛ الجملة المميزة التي تستخدم في اللعبة أثناء لعبها مع الرفقاء.
  4. الاجتماعية الخارجية؛ الجملة المفتاحية التي تستخدم في لعبة مشتقة من اللعبة الأصل أو ما ينتج عنها من التسالي التي تُلعب في دوائر أخرى.
  5. البيولوجية؛ نوع الملاطفات التي يحصل عليها الأطراف المشاركون.
  6. الوجودية؛ الموقف الوجودي الذي تُلعب منه اللعبة بشكل نموذجي.

ألعاب ذات صلة: يتم ذكر أسماء ألعاب أخرى تكميلية أو ملازمة أو مناقضة للعبة الـمُتناولة.

     إن الفهم الأفضل والأنسب للعبة يمكن الحصول عليه فقط أثناء مواقف العلاج النفسي. من يلعبون الألعاب الهدامة يترددون إلى المعالجين أكثر بكثير ممن يلعبون ألعاباً بناءة؛ لذا فمعظم ما يتم فهمه من الألعاب من الألعاب الهدامة. ولكن، يجب أن يتذكر القارئ أن هناك ألعاباً أخرى بناءة ومفيدة يلعبها أشخاص أكثر حظاً وسعادة. لمنع الفهم الخاطئ بأن الألعاب معظمها بذيء ومبتذل – حيث أن كثيراً من المصطلحات النفسية تعتبر كذلك – فلابد من تأكيد هذه الفكرة مرة أخرى: يجب التمييز بوضوح بين الألعاب وغيرها من الإجراءات والطقوس والتسالي والعمليات والمناورات والسلوكيات التي تنشأ من المواقف الوجودية المختلفة؛ إن اللعبة تُلعب من موقف وجودي معين، ولكن الموقف نفسه أو ما يوازيه من سلوكيات ليسوا ألعاباً.

2: العاميات
كثيراً من المصطلحات العامية هنا تم الحصول عليها من المرضى. كل تلك المصطلحات – إذا استُخدِمَت بشكل لائق في التوقيت المناسب مع اعتبار أحاسيس اللاعبين – تلقى قبولا وفهماً واستمتاعاً من اللاعبين. إذا كان بعضها بذيء أو رذيل، فهو يشير لطبيعة اللعبة وليس لاعبيها. أول أمر لازم للعاميات هو أن تكون متوافقة مع الموقف وملائمة له، عادة ما تكون تلك العاميات ظريفة ومسلية وذلك بسبب إصابتها كبد الحقيقة، وكما ذكرت من قبل في مقام آخر عند شرحي للنعوت العامية، إن صفحة كاملة من الكلمات المركبة والجمل المعقدة لن توفي المعنى بنفس قدر جملة عامية مثل أن “هذه المرأة عاهرة” أو أن “هذا الرجل قذر”. قد تُذكر الحقائق السيكولوجية بلغة علمية لأغراض أكاديمية ودراسية، ولكن الإدراك الفعال للكفاح العاطفي بشكل عملي قد يحتاج إلى أسلوب آخر، لذلك نفضل أن نلعب “أليس هذا بشعاً!” عن لعب “الحديث عن الاعتداء الشرجي الـمُدَبَّر”. ليس فقط أن الأولى تحمل معنىً ووَقْعاً أكثر ديناميكية، ولكنها أيضاً في الحقيقة أكثر دقة، وأحياناً تتحسن حالة الأفراد في الغرف المشرقة أكثر من تلك الكئيبة.