الخميس, مايو 9, 2024
الطب النفسي الجنسي

الإضطرابات الجنسية عند المرأة

الجفاف المهبلي:

يمكن اعتبار أن جفاف المهبل لدى المرأة (أى عدم وجود افرازات أثناء الجماع تسهل دخول قضيب الرجل أو تساعد على الحركة في المهبل أثناء الجماع) مشكلة اذا تسبب ذلك في عدم الاستمتاع أو الألم أو عدم الراحة أو التسلخ.
مع العلم أنه ليس بالضرورة أن يكون الجفاف المهبلي مصحوبًا بقلة الاستثارة الجنسية حيث أنه معلومًا لمعظم الناس أن الاستثارة الجنسية يصحبها نزول الافرازات المهبلية التي تهيئ المهبل لدخول قضيب الرجل، وعلى النقيض من ذلك فإن المرأة قد تعاني من قلة الاستثارة الجنسية ومع ذلك لديها افرازات مهبلية تكفي لإتمام العملية الجنسية، وعلى عكس دور الانتصاب القضيبي لدى الرجل أثناء الاستثارة الجنسية فإن التجاوب المهبلي ليس أساسيًا لتجربة الاستثارة الجنسية لدى المرأة وأن الاحتقان البظري (انتصاب البظر) غير مرتبط بهذا التجاوب وأيًا كان تفسير ذلك فليس له أهمية الانتصاب القضيبي لدى الرجال.. فالنساء أقل وعيًا بما يحدث للبظر وأن الانتصاب البظري أقل أهمية بالنسبة لتفاعلهن الجنسي وعلى ذلك فمسألة الافتقار للاستثارة الجنسية لدى المرأة لا تظهر فقط عندما تنعدم المشاعر والعواطف التي تقربها للرجل وتجعلها تنفعل وتتجاوب معه بل أيضًا إلى تعزيز تلك المشاعر والأحاسيس وتجعلها قابلة للتلذذ والإمتاع والحساسية خصوصًا عند ملامسة المهبل وما حوله والبظر والإشفار والمناطق الشبقية الأخرى مثل الثدى أو الحلمات أو…

فقد الاستثارة (و – أو) الرغبة الجنسية:

إن العلاقة بين الاستثارة والرغبة الجنسية غير واضحة تمامًا لدى المرأة بل إنه قد يوجد تداخل كبير بين الرغبة والاستثارة والدوافع المحفزة لهما سواء حدث تجاوب مهبلي أم لم يحدث.. بل لا نخطئ كثيرًا إذا قلنا أن الرغبة الجنسية تفهمها المرأة بدرجة أقل كثيرًا من حقيقتها، بل ربما يكون هنا أنواع مختلفة من الرغبة الجنسية ومع محاولة معرفة هذه الأنواع يمكن علاج مشكلة فقد الرغبة.. فهناك امرأة تعتبر الرغبة وما يليها من استثارة جنسية هو أن تكون مرغوبة لنفسها ثم لروحها ثم لجسدها ثم لمفاتنها والحافز يصبح هنا هو التجاوب الانفعالي وتحرك القلب بالحب ثم تتفجر ينابيع العطف من الرجل مع براكين الحنان من المرأة فتستسلم بجسدها ثم ترتوي.. وبالنسبة لامرأة أخرى ربما تكون الرغبة مرتبطة أساسًا بالمتعة الحسية بدون المرور بالتجربة الانفعالية السابقة فتحدث لها الرغبة محبة اللمس والتقبيل ثم الدخول ثم الاحتكاك ثم الإرتواء.. فالأولى طريقها طويل والثانية قصير.. فالأولى طريقها المشاعر والحب والعطف والحنان وكلام العطف والحب والحنان.. والثانية طريقها اللمس والدخول والرؤية وكلام اللمس والدخول والممارسة.. وهناك نوع ثالث من النساء يمر على التجربة الانفعالية الأولى ثم يدخل في الثانية (الحسية) وتختلف من امرأة لأخرى طول مدة التجربة الأولى أو الثانية..
وللحقيقة فإن كلاً من نوعى الدوافع قد يكون له دور.. وعلى بعد آخر ربما تشعر امرأة بالرغبة بصورة تلقائية ثم تلاحظ انخفاض في تلك الرغبة والدوافع التحفيزية التلقائية وربما تشعر امرأة أخرى بالرغبة بصورة استقبالية أو تفاعلية بمعنى أن الرغبة يتم تحفيزها بالطريقة الجنسية للرجل وبعض النساء قد تمر بكلاً من الرغبة التلقائية والاستقبالية في أوقات مختلفة وعلى ذلك فإن الرغبة المنخفضة تستلزم العرض على الطبيب النفسي المختص للتقييم.

اضطرابـــات هـــزة الجمــــاع

  • مشاكل الوصول لذروة اللذة الجنسية:

إن العلاقة الحقيقية بين حدوث الاستثارة الجنسية والوصول إلى هزة الجماع أو ذروة اللذة الجنسية وبمعنى آخر الآلية الفسيولوجية الدافعة التي تقود الرغبة الجنسية إلى الاستثارة إلى حدوث هزة الجماع غير مفهومة وفوق ذلك فإن استحضار أو استحثاث أو محاولة الوصول إلى هزة الجماع تتنوع في الغالب من امرأة إلى أخرى.. فالبعض يمضي قدمًا باستعداد تام ورغبة عارمة إذا حدثت استثارة كافية والبعض الآخر يتطلب تحفيزًا أكثر وملاعبة ومداعبة أكثر.. وتوجد نساء أخريات نادرًا ما تشعر بهذه المرحلة أو لا تمر بها أبدًا.. لذا فإنه يجب أن يتم تحديد أو تعريف المشكلة الأساسية وهى مشكلة الوصول لذروة اللذة الجنسية فقط عند عدم وجود أى مشكلة أصلاً في الاستثارة الجنسية.. ويكون من الطبيعي أن نعتبر أن المشكلة تخص هزة الجماع أو ذروة اللذة الجنسية إذا كان من الواضح أن الاستثارة الجنسية التي عادةً تسبق هزة الجماع ليست هى المشكلة.
الألم الذي يحدث عند الجماع، عسر الجماع، ألم الممارسة الجنسية، تشنج

  • المهبل المؤلم.. ويسمى أيضًا الجماع المؤلم:

وهى مشكلة أكثر شيوعًا وأهمية عند النساء منها عند الرجال.. وهذا الألم قد يحدث عند أى لمس للمهبل (مثلاً عند وجود إلتهاب مهبلي دهليزي) أو يكون مصحوبًا بدخول القضيب المنتصب أو الإصبع (مثل تشنج المهبل المؤلم) أو مع الدخول العميق أثناء الجماع (مثل التهاب بطانة الرحم) والتقييم التشخيصي الدقيق مطلوب لتحديد سبب مثل ذلك الألم خصوصًا فيما يتعلق بأمراض النساء أو الأسباب الطبية الأخرى المسببة للألم أو الأسباب النفسية الأخرى المتعلقة بذهن البنات من أن الجماع أمر مؤلم ويسبب النزيف أو الخوف من الجماع أو استقذاره أو الاعتقاد بحرمته أو كره الزوجة لزوجها فتتسبب مقاومة عملية الجماع في الألم.

  • الاستثارة و الرغبة الجنسية الدائمة و المستمرة:

وتعني الاحساس الدائم بالاستثارة الجنسية و الرغبة الدائمة في ممارسة الجنس وعدم الشعور بالشبع الجنسي مهما تعددت مرات الممارسة.. وهى مشكلة نادرة الحدوث نسبيًا ولكن نراها في عيادتنا النفسية ويأتي أصحابها يبحثون عن الحل كأن تأتي أم تشتكي من أن هذا هو حال ابنتها.. ويلاحظ على أصحاب هذه المشكلة:

  • الاحتقان الوعائي.. أى احتقان الأعضاء الجنسية واحمرارها وربما انتفاخها والحساسية المفرطة لأى لمس لها أو للثدى ربما تدوم هذه الحساسية وهذا الاحتقان لساعات أو لأيام.
  • ربما يزول هذا الاحتقان مؤقتًا بعد هزة الجماع أى ذروة اللذة الجنسية وربما يتطلب الأمر حدوث هزة الجماع عدة مرات.
  • ربما يحدث التجاوب الجنسي ولا يكون مصحوبًا بأى درجة من الرغبة في حدوثها.
  • بل ربما يحدث هذا التجاوب بدون أى محفزات جنسية.. لوحظ أيضًا وجود حالات تحدث فيها هزة الجماع أو ذروة اللذة الجنسية بصورة عفوية و تلقائية و متكررة أى بدون ممارسة العلاقة الجنسية أو حتى بدون أى لمس للأعضاء الجنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *