ماذا يحدث إذا حُرم الإنسان من النوم؟
إن الحرمان من النوم لمشكلة كبيرة فهو يؤدى إلى القلق ، و التوتر ، و الإجهاد، وضعف التركيز ، و قلة الإنتباه ، كل ذلك من شأنه أن يُقلل من قدرة الفرد و كفاءته الإنتاجية ، مما يؤثر سلباً على المستوى العام للإنتاج ، كما أن سائقى السيارات الذين يتركون النوم لفترات طويلة يعانون من نقص شديد فى التركيز ، و يتعرضون لفترات خاطفة من النوم ، كل ذلك قد يؤدى إلى وقوع الكثير من الحوادث ، و العاملون فى مجال الخدمة العسكرية قد يتعرضون فى بعض الأوقات إلى الحرمان من النوم مما يُقلل من تركيزهم و قدرتهم على إصابة الأهداف ، كذلك يؤثر سلباً على استجابتهم للأوامر و التعليمات و يُقلل من حماسهم ، و الشخص الذى حُرم من النوم لفترة طويلة قلما يستطيع أداء الوظائف و الأعمال التى تحتاج إلى تركيز عالى .
و فى تجربة أُجريت على بعض الأشخاص حرموا فيها من النوم لأربعة ليالى كان الأمر كالتالى :
فى الليلة الأولى : الأمور هادئة و الجميع متحمس و مترقب لخوض هذا السباق الشيق ، و لكن مع الليلة الثانية : بدأ الحماس يقل ، و ظهر القلق و التوتر ، حتى إن الشخص سهل أن يُستثار ، و قل التركيز بعض الشىء ، و كانت أشد الأوقات صعوبة هى الفترة ما بين الثالثة و الخامسة صباحاً ، و أصبح الأشخاص لديهم تقلب فى المزاج ، و عدم اكتراث بما حولهم ، و بعد الليلة الثالثة : نجد أن الشخص بدأ يظهر عنده هلاوس سمعية و بصرية يرى أو يسمع أشياء أو أصوات غير موجودة ، كذلك يظهر عنده خداع بصرى و سمعى ( أشياء موجودة و لكنه يُدركها إدراكاً خاطئاً ) مثل أن يرى الحبل يظنه ثعبان ، أو يرى الكوب كأنه شجرة، أو يسمع صوت الماء كأنه شخص يتحدث معه ، و غير ذلك ، و يقل التركيز بشكل ملحوظ و يزداد القلق و التوتر ، و يتقلب المزاج و يظهر عند الشخص فترات خاطفة من النوم تدوم بضعة ثوانٍ قليلة ، من ثانية واحد إلى ثلاث ثوانى و قد تصل إلى ستة ثوانى ، يتوقف فى خلالها الشخص عما كان يفعل و يُحدق بصره فى الفضاء ، ثم بعد ذلك يعود إلى حالة اليقظة ، و قد أعطته هذه الفترة الخاطفة من النوم قدراً من الإنتعاش و الحيوية ، و تُعرف هذه الفترة من النوم باسم النوم المتناهى فى القصر “Micro sleep” . ، بعد الليلة الرابعة : تزداد الأعراض سوءاً ، فتظهر ضلالات الإضطهاد كالذى يعتقد أن هناك شخص معين يحاول قتله ، أو يضع له السم فى الأكل ، و ضلالات المراقبة كمن يعتقد أن هناك من يراقبه و يضع له أجهزة التصنت ، بل قد يؤدى الحرمان من النوم فى النهاية إلى فقدان الشخص الشعور بشخصيته و عدم إدراكه للعالم السوى من حوله ، و كل ذلك يُطلق عليه العلماء اسم ( الذهان العقلى الناتج عن الحرمان من النوم ) .
و بقضاء فترة جيدة من النوم المشبع تختفى كل هذه الأعراض و يعود الشخص إلى سابق عهده ، و لكن بعض الأشخاص لا يعودون كما كانوا ، و تظل لديهم هذه الأعراض ، و يُفسر هذا بأنهم كان لديهم استعداد للمرض ، فلقد كان المرض موجوداً لديهم و لكن غير بين ، و كان الحرمان من النوم بمثابة الضغط العصبى الذى أدى إلى بداية رحلة المرض .
و لكن على الجانب الآخر ، أثبتت التجارب و الأبحاث أن الحرمان من النوم يؤدى إلى تحسن مرضى الإكتئاب ، فمرضى الإكتئاب نومهم قصير ، سطحى ، متقطع ، يستيقظون مبكراً جداً من النوم ، فأجرى فريق من العلماء تجارب قاموا فيها بحرمان هؤلاء المرضى من هذا النوم المضطرب و كانت النتيجة هى تحسنهم و لكن مع أول فترة نوم يقضونها تحدث انتكاسة للمرضى مرة أخرى عند غالبهم ، و هذا الأمر و إن كان له نتيجة محمودة إلا أنها لا تتناسب مع المجهود و المشقة و التكلفة المالية المبذولة .
و أثبتت التجارب أيضاً على أن المزج بين الحرمان من النوم و بين العقاقير المضادة للإكتئاب يؤدى إلى نتائج جيدة ، كما أثبتت التجارب أيضاً خفض ساعات النوم من شأنه أن يؤدى إلى تحسن مرضى الإكتئاب .
What do you use as a carrier oil for your dogs where can i buy methotrexate
Serious Use Alternative 1 arsenic trioxide and lapatinib both increase QTc interval levitra 10 mg costo Despite Newsnight s editor Ian Katz labelling her boring, snoring, we think she is anything but
Why visitors still make use of to read news papers when in this technological globe everything is existing on web?