الخميس, مايو 9, 2024
إضطرابات الأطفال النفسية

التخلف العقلي

سيتم تناول التخلف العقلي و التحدث عن النقاط الأساسية بشكل مبسط، و ذلك لأهمية التعرف إذا كان الطفل متخلف عقليًا أم لا، بل و تحديد مدى درجة التخلف العقلي.

  • هناك إعتقاد بأن التخلف العقلي نتيجة نقص في القدرات المعرفية و بالمثل اضطراب السلوكيات التي يحتاجها الطفل للتعامل الشخصي و الإجتماعي

و للوصول لتحديد معدل التخلف العقلي يجب توافر معلومات عن:

  • التجاوب و التأقلم الإجتماعي.
  •  (معدل الذكاء) IQ ..
  • و للحكم على وظيفة التأقلم يجب متابعة الطفل و أدائه المهاري.. و هناك دليل على أن الأشخاص الذين لديهم معدلات من الذكاء متساوية ليس لديهم نفس القدرات المهارية.

وهناك تعريفات عديدة للتخلف العقلي و نجد أن جمعيةAAMR” ”  للتخلف جنينالعقلي  ربطت بين أداء الفرد و معدل ذكائه (IQ ) و أدائه المهاري و مدى تفاعله مع البيئة المحيطة و بين تشخيص التخلف العقلي.
ولذلك فإن الأم الذكية هى التي تلاحظ قدرات طفلها و ذكائه و هى التي تنمي مهاراته من خلال التفاعل معه و الإهتمام به.

و يختلف تعريف التخلف العقلي على مدار السنين … في البداية كان فقط يشمل: نقص في التواصل الإجتماعي و الدور المهاري ثم بعد ذلك أضافوا معدل الذكاء و الفهم.

ويتم تشخيص التخلف العقلي وفقًا للتصنيف الدولي “DSM IV “:

  • إذا كان “IQ ” أقل من المعدل المناسب لعمر الطفل من خلال إجراء إختبارات الذكاء المتعارف عليها.
  • القدرات التواصلية و التأقلم و الأداء المهاري ..نقص في عدد اثنان على الأقل.
  • و بالنسبة لتشخيص الأمراض العقلية أو النفسية من خلال “DSM IV ” فإن التخلف العقلي يوضع على Axis II

وهذا يوضح أهمية تشخيص التخلف العقلي لأنه يمكن أن يصاحب مرض نفسي أو عقلي.
و يتم تقسيم التخلف العقلي على حسب “IQ ”
يجب أولاً أن نعرف إن “IQ ” (معدل الذكاء):

 

درجات التخلف العقلي:

  • تخلف عقلي شديد.
  • تخلف عقلي متوسط.
  • تخلف عقلي بسيط.

وهناك جدول سيتناول درجات التخلف العقلي.

الجدول الآتي يتضمن السمات المميزة و الخاصة بالتطور لدى الطفل المتخلف عقليًا:

درجة التخلف العقلي

النمو و التطور
(سن ما قبل المدرسة)
من الولادة – 5 سنوات

سن التدريب والتعلم
من 6 سنوات – 20 سنة

التخلف العقلي المتفاقم تخلف في النمو الجسماني.

قدرات محدودة لأداء الوظائف الحسية و الحركية.

يحتاج إلى رعاية.

يجب دائمًا أن يكون أمام نظر الأم.

بعض النمو و التطور الحركي موجود.

يمكن أن يستجيب إلى القليل من التدريب و التدريب المحدود بمساعدة نفسه.

 

التخلف العقلي الشديد. فقد النمو الحركي – قلة الكلام – بصفة عامة غير قادر على التدريب و مساعدة نفسه.

ليس لديه قدرات تواصل.

يستطيع التحدث و تعلم كيف يتواصل مع الآخر.

يستطيع التدريب على العادات الصحية.

غير قادر على التدريب و مساعدة نفسه.

التخلف العقلي بدرجة متوسطة. يستطيع التحدث و القدرة على التواصل.

فقد الانتباه الإجتماعي.

الأداء الحركي معقول.

يمكن التدريب على مساعدة نفسه في وجود ملاحظ جيد.

لديه القدرة على التواصل و تعلم المهارات الإجتماعية.

يستطيع مواصلة التعليم حتى المرحلة الثانية.

لديه القدرة على تعلم كيف يسافر.

التخلف العقلي البسيط. يستطيع مواصلة التطور الإجتماعي و التواصل و المهارات.

تراجع بسيط في القدرات الحسية و الحركية.

لا نستطيع تمييزه عن الطفل العادي حتى سن متأخر.

يستطيع تعلم المهارات الأكاديمية.

أدائه الإجتماعي جيد و مطمئن.

 

تعريف التخلف العقلي وفقًا للتصنيف الدولي “DSM IV “:

التخلف العقلي كما عرفه DSM IV

  • أنه ذكاء الطفل ما دون العادي أو المتوقع للمرحلة العمرية للطفل مما ينتج عنه أو يصاحبه تدهور القدرات التأقلمية و التجاوب. و يكون ذلك واضحًا في أثناء فترة التطور و النمو و ذلك قبل سن ثمانية عشر عامًا.
  • و التشخيص وفقًا ل DSM IV لا يهتم بوجود أى مشاكل جسدية أو أمراض عقلية أخرى.
  • و لتقييم ذكاء الطفل يتم من خلال عمل إختبار ذكاء و تحديد IQ . و يشخص التخلف العقلي إذا كانت IQ و التي سبق ذكر المعادلة الخاصة بها 70 أو أقل.
  • أما بالنسبة لتقييم القدرة على التأقلم و التجاوب مع البيئة المحيطة فهذا من خلال مقياس متعارف عليه للتأقلم و التكيف مثل “vineloud adaptine scale “
  • إن التصنيف الدولي “DSM IV ” قام بتحديد درجات التخلف العقلي وفقًا لقيمة  معدل الذكاء IQ :
    • التخلف العقلي البسيط          IQ     تتراوح بين       70 – 50.
    • التخلف العقلي المتوسط        IQ      تتراوح بين      35 – 30.
    • التخلف العقلي الشديد          IQ       تتراوح بين      35 – 20.
    • التخلف العقلي المتفاقم         IQ                         أقل من 20.
  • و تم إدراج من خلال “DSM IV  TR ” نوع من التخلف العقلي غير المحدد وفقًا لشدته و يطبق على الأشخاص الذين يوجد لديهم  :
  • صعوبة إجراء إختبار الذكاء.
  • الطفل غير المتعاون.
  • الأطفال الذين معدل ذكائهم تحت العادي.

و يستخدم معايير أخرى مثل:
Bayley scales of infant development,  Cattell infant scale.

 

ما مدى انتشار هذا الاضطراب?

التخلف العقلي لا يوجد له إحصاءات دقيقة و ذلك لأنه في كثير من الأحيان لا يتم التعرف على الطفل ذو التخلف العقلي البسيط. مدى حدوث التخلف العقلي على مستوى العالم وفقًا للإحصاءات العالمية من 1 إلى 3% من السكان.

و يلاحظ تزايد نسبة التخلف العقلي بين أطفال المدارس و الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 سنة  و ذلك من خلال ملاحظة الأداء المدرسي و المهاري.

إن التخلف العقلي الشديد الدرجة و المتفاقم تكون الإحصاءات عنه أقل لأن المصابين به غالبًا ما يموتون مبكرًا بسبب مضاعفات الأمراض الجسدية.

و إن الإحصاءات العالمية ترصد أنه حوالي 2/3 الأطفال أو البالغين الذين يعانون من التخلف العقلي يصاحبه أمراض عقلية أخرى. و يختلف المرض العقلي أو النفسي المصاحب للتخلف العقلي وفقًا لدرجة التخلف العقلي.

و الأمراض العقلية أو النفسية التي تصاحب التخلف العقلي مثل: السلوك العدواني و التخريبي – اضطراب المزاج –  الفصام –  فقدان التركيز و إنتباه و النشاط الزائد –  الحركات التكرارية غير الهادفة –  الإحباط –  الإعتمادية – عدم القدرة على حل المشكلات –  إنعدام الثقة بالنفس. و يمكن أن يصاحب التخلف العقلي الأمراض العصبية مثل: الصرع. و الطفل المتخلف عقليًا قليل أو منعدم الثقة بنفسه و يرى نفسه بصورة سلبية و يفقد القدرة على التواصل مع الآخرين و ليس لديه أى مهارات إجتماعية و بالتالي يقل أو ينعدم أصحابه.

 

العوامل المسببة للتخلف العقلي:

    • العامل الوراثي و يشمل:

      • الكروموسومات
      • الحالات الوراثية.

 

  • عامل التطور و النمو:

    • التعرض للعدوى أثناء الحمل أو المواد السامة مثل الأدوية.
    •  الاصابات والصدمات أثناء الولادة، والولادة المبكرة.

و تحدد شدة التخلف العقلي على حسب الوقت الذي تعرض فيه الطفل للإصابة و مدة الإصابة و بالمثل مدى درجة تعرض الجهاز العصبي للإصابة.
3/4  الأشخاص الذين يعانون من التخلف العقلي الشديد الدرجة يوجد لديهم أسباب واضحة.
1/2 الأشخاص الذين يعانون من التخلف العقلي البسيط يوجد لديهم أسباب واضحة.
3/4  الأطفال ذوي التخلف العقلي البيني لا يوجد سبب محدد معروف.
و أكثر من 2/3 الأشخاص الذين يعانون من التخلف العقلي غالبًا يكون السبب المتوقع والمتعارف عليه هو:

    • كروموسومات كعامل وراثي
    • Down (داون)
    • كروموسوم X
    • فنيل كيتون يوريا  و هى تشمل أكثر العوامل شيوعًا و غالبًا ينتج عنها تخلف عقلي متوسط الدرجة.
    • وفي بعض الأحيان يتم توارث التخلف العقلي عبر عائلة واحد و يكون بسيط.
    • ونقص التغذية من الأسباب المهمة:  فإن فيتامينات ب12 ، ب1 ، ب6 مهمة جدًا لنمو الجهاز العصبي و الحديد و الفسفور مركبات مهمة جدًا لنمو القدرات المهارية. و الأطفال الذين يعانون من نقص الحديد و الأنيميا يصابون بنقص في المهارات.
    • و في أحدث الدراسات فإن التخلف العقلي يمكن أن يكون لعوامل عديدة منها : العوامل الوراثية – البيئة المحيطة – العوامل البيولوجية – العوامل النفسية و الإجتماعية.
    • و سنتناول في السطور التالية العوامل المسببة للتخلف العقلي بشكل مبسط.

 

أسباب التخلف العقلي

  • العوامل الوراثية

يرتبط اضطراب الكروموسومات الوراثية العادية بالتخلف العقلي في حين أن اضطراب الكروموسومات الجنسية التي ينتج عنها اضطرابات جسدية تشتمل على التخلف العقلي و بعض الأطفال الذين يعانون من متلازمة ترنر -وهي ناتجة عن اضطراب الكروموسومات الجنسية- يكون معدل ذكائهم عادي أو ربما أكثر من العادي، و هناك عوامل أخرى مثل تقدم عمر الأب أو الأم و التعرض للإشعاع.

التخلف العقلي الوراثي الناتج عن الجينات الوراثية و الأشكال المختلفة للسلوك المصاحب له، وهناك أبحاث عديدة في مجال التخلف العقلي و التي تشتمل على السلوكيات المصاحبة للتخلف العقلي الوراثي و يطلق عليها “متلازمة التخلف العقلي الوراثي والأنماط الظاهرية السلوكي”
و هناك أمثلة لذلك مثل:

  1. متلازمة كروموسوم إكس الهش .
  2. متلازمة برادر ويللي .
  3. متلازمة داون

وكان 75% من تلك الحالات حالات متلازمة كروموسوم إكس الهش وحالات اضطراب زيادة النشاط وضعف الانتباه.

و بعض الأطفال يعاني من الإضطراب في الشخصية المصاحب للتخلف العقلي ، اضطراب وظيفة اللغة ، اضطراب الشخصية مثل Avoidant personality ، الشراهة في الأكل ، السمنة.
و الأطفال المصابين بتخلف عقلي وراثي يعانون من نقص في القدرة على إقامة علاقات إجتماعية سليمة.

 

داون “التخلف العقلي المنغولي”

Down syndrome

لقد وصف المرض بواسطة طبيب إنجليزي يدعى “Down” في عام 1866 ، و لقد اعتمد في وصفه للمرض على العلامات الجسدية و معدل الذكاء أقل من الطبيعي.
و تم إجراء العديد من الفحوصات لوضع صورة كاملة للمرض.
و الطفل الذي يعاني من  “داون”      “Down syndrome”يطلق عليه الطفل المنغولي   “Mongoliod child”

و الطفل المنغولي له صفات مميزة:

    • العيون المسحوبة.
    • زائدة جلدية في العين.
    • الأنف المفلطح.

و هناك العديد من الأبحاث و الدراسات على مدار مائة عام للوصول إلى سبب حدوث متلازمة  داون.
و لكن الدراسات أوضحت أن الجينات الوراثية هى السبب و تم إثبات ذلك مؤخرًا:
و هناك ثلاثة أنواع من التغيرات الجينية الوراثية

  • وجود ثلاثة كرموسومات 21 بدلاً من اثنين كالمعتاد ، و عدد الكروموسومات النهائي 47 كروموسوم.
  • عدم الإنفصال أثناء إنقسام الخلية بعد التخصيب مما ينتج عنه خلايا عادية و خلايا ثلاثية في أى نسيج.
  • انتقال أو إتحاد كروموسومين 21 ، 15 مع الحفاظ على عدد الكروموسومات 46 كروموسوم. و حامل المرض لديه 45 كروموسوم فقط.

و تمثل متلازمة داون 10% من كل حالات التخلف العقلي.
و يكثر معدل حدوث متلازمة داون في الأطفال الذين يولدون لأمهات متوسطات العمر (32 عام فصاعداً)

 

وصف متلازمة داون

يعانى الطفل المصاب به متلازمة داون من ضعف نسبى فى اللغة والقدرات الاجتماعية والمهارات مثل  التعاون بين شخصين والذكاء الاجتماعى،  ومن خلال الدراسات تم ملاحظة الطفل المنغولى عواطفه غير واضحة بالمقارنة بالأطفال فى نفس المرحلة العمرية وغير المتخلفين عقليًا .
والطفل المنغولى يركز على مؤثر واحد فقط ولا يهتم بالمؤثرات الأخرى فى البيئة المحيطة .
إن تشخيص متلازمة داون صعب فى الأطفال حديثى الولادة ويتم التشخيص فى مرحلة عمرية أكبر والسمات المهمة التى يتم ملاحظتها فى الطفل المنغولى حديث الولادة :

  1. داونليونة و ارتخاء الجسم.
  2. شقوق جفنية مائلة
  3. ضخامة جلد منطقة الرقبة
  4. صغر حجم الجمجمة وأخذها الشكل العرضي
  5. علو عظم الخدود
  6. الإصبع الصغير قليل الحجم ومتجه لداخل اليد
  7.  بروز اللسان خارج الفم معظم الوقت .

اليدان عريضتان والجلد سميك .
هناك أكثر من مائة علامة لتشخيص الطفل المنغولى ولكن من القليل أن نجد كل هذه العلامات .
يلاحظ أن فترة طول العمر لا تتعدى  في أكثر الأحوال 40 سنة والله أعلم .
و في أحيان أخرى قليلة يمكن أن يطول العمر أكثر من ذلك و الله أعلم.

 

متلازمة كروموسوم إكس الهش

Fragile X syndrome

تعتبر متلازمة كروموسوم إكس الهش السبب الثاني من حيث الانتشار للتخلف العقلي بعد متلازمة داون، ويحدث هذا المرض نتيجة تحول و تغيّر في كروموسوم X ،  وغالبًا يكون الرجل أى الزوج لا يحمله و لكن تحمله الزوجة. وهناك اختلافات كثيرة على حسب التغير في التركيب الجيني و التعبير الشكلي Geno type , Pheno type و غالبًا تكون السيدات حاملات المرض أقل اضطرابًا من الرجال المصابين بالفعل.

 

متلازمة برادر ويللي

Prader-Willi  syndrome

و هذا المرض سببه تغير في كروموسوم رقم 15.
معدل الحدوث واحد  لكل 10000 حالة ، و هذا المرض يتميز بالبدانة و الشراهة في تناول الطعام – تخلف عقلي – ليونة في الجسم – صغر اليدين و القدمين – نقص القدرات الجنسية.

متلازمة صرخة القطط

Cat’s cry syndrome

و هذا المرض السبب فيه نقص جزء من الكروموسوم رقم 5.
و هذا المرض يتميز بالعلامات الآتية:

  1. تخلف عقلي
  2. صغر حجم الرأس
  3. الأذن على وضع منخفض
  4. وصرخة تشبه صوت القطة و ذلك للتشوهات في البلعوم.

 

فينيل كيتون يوريا

Phenyl – Ketonuria

و يحدث مرض الفينيل كيتون يوريا بمعدل حالة لكل 10000 حالة مواليد
و يتسبب فيه نقص أوعدم نشاط انزيم فنيل الألانين هيدروليز و الذي يُفرز عن طريق الكبد

هناك ثلاثة أنواع من الفينيل كيتون يوريا

  • نوع بسبب نقص في انزيم فنيل الألانين هيدروليز.
  • نوع بسبب نقص في انزيم داى هيدرو بيتروين ريدكيتيز.
  • نوع بسبب نقص في انزيم العامل المساعد لعملية التحول.

معظم حالات الفينيل كيتون يوريا متخلفين عقليًا و لكن بعضهم يكون طبيعي.
و يعاني المرضى من:

  1. التهابات جلدية (اكزيما)
  2. تشنجات عصبية
  3. أو نوبات قئ.

و غالبًا ما يلاحظ في هؤلاء الأطفال النشاط الزائد و التصرفات الإندفاعية غير المتوقعة.

 

اضطراب ريتس

اضطراب ريتس

إضطراب ريتس من الاضطرابات الوراثية المرتبطة بالكروموسوم إكس والتي تصيب السيدات فقط
ويعاني بالإعاقة العصبية – عدم القدرة على التواصل مع الآخرين – السلوك الحركي غير الطبيعي- اضطراب في القدرات الإجتماعية – و أيضًا يشبه طفل التوحد – حركات سطحية بالوجه – عدم القدرة على الكلام – عدم انتظام التنفس – حركات باليد متكررة ليس لها معنى أو غرض – اضطراب في المشى – نوبات صرعية – ضمور في نمو المخ.

 

داء الأورام العصبية الليفية Neuro fibromotosis

و يكون ذلك من خلال   “single dominant  وجود الصفة السائدة من خلال جين واحد و يصاحبه تخلف عقلي بسيط.

 

التصلب الحدبي  Tuberous selerosis

من أكثر الأسباب التي يصاحبها تغيرات جلدية و تخلف عقلي شديد.
وينتقل عبر الوراثة السائدة    و يصاحبه تشنجات  عند سن 6 شهور.

 

متلازمة ليش ناين  Lesch Nyhan syndrome

حثل الكظر وبيضاء الدماغ  AdrenoLeukodystrophy

داء بول شراب القيقب Maple syrup urine Disease

العوامل المكتسبة و المرتبطة بالنمو و التي تسبب التخلف العقلي:

بوجه عام إن نمو الطفل الطبيعي يحتاج إلى مقومات و منها أن تكون الأم بصحة جيدة جسديًا و نفسيًا و غذائيًا خاصةً خلال الحمل و الرضاعة.
و هناك عوامل مزمنة إذا وجدت بالأم فهى تؤثر على نمو الطفل و خاصةً الخلايا العصبية و نمو الجهاز العصبي مثل مرض السكر – الأنيميا – و الضغط العالي أو إدمان الكحوليات و العدوى أثناء الحمل.
و هناك أنواع مختلفة من العدوى قبل الحمل يمكن أن تسبب تخلف عقلي مثل ( الحصبة الألماني – سيتوميجاليك – الزهري – مرض القطط – الجديري المائي – الإيدز- مُتَلاَزِمَةُ الجَنينِ الكُحولِيّ).

سوء استخدام الأدوية و المخدرات ما قبل الحمل:

  • إن استخدام المواد المخدرة مثل الهيروين أو غيره….. ينتج عنه طفل صغير الحجم بالنسبة لعمره – أعراض انسحابية مثل (الإسهال الذي يمكن أن يؤدي إلى وفاة الطفل – القئ المستمر و آلام بالبطن – اضطراب مزاج الطفل – اضطراب النوم – رعشة). و يلاحظ أن الأعراض الانسحابية يمكن أن تؤدي إلى وفاة الطفل.
  • الطفل لأم تتناول المواد المخدرة يمكن أن يكون طبيعيًا في النمو و القدرات المعرفية و معدل ذكائه و لكن يحدث بعض الاضطرابات بالسلوك مثل العصبية – العنف – و أيضًا يمكن أن تحدث الولادة قبل الميعاد المحدد.

 

مضاعفات الحمل و التأثير على الطفل:

  • إن الحمل في حد ذاته يعتبر مرحلة خطيرة على حياة الأم و الطفل فهناك أمراض عندما تصاب بها الحامل يمكن أن تؤثر على الطفل مثل: تسمم الحمل  – مرض السكر غير المنتظم .. ينتج عنه التخلف العقلي.
  • و أيضًا مهم جدًا أن تدرك الأم أن بعض الأدوية النفسية تمثل خطورة على الجنين و الذي يحدث علامات وراثية غير طبيعية و لذلك يجب على أى أم تتناول العلاج النفسي استشارة الطبيب لتقليل الجرعة أو تغيير العلاج.
  • أيضًا العلاج الكيماوي في حالة السرطان فإن الجرعات غير المنضبطة يمكن أن تسبب تلف في الجهاز العصبي للطفل.

 

ما قبل الولادة:

  • المواليد ذوي الحجم الأصغر بالنسبة للعمر Low birth weight و المواليد الذين يولدون قبل ميعاد الولادة premature يكونون عرضة لاضطراب القدرات العقلية و معدل الذكاء و اضطراب الجهاز العصبي.
  • و أيضًا المواليد الذين يعانون من نقص الإمداد الدموي للمخ  فهم يكونون عرضة لاضطراب القدرات المعرفية.
  • وفقًا للدراسات الحديثة فإن الأطفال حديثي الولادة ذوى الوزن الصغير عند الولادة أقل من 1 كجم حوالي 20% منهم يعانون من (التخلف العقلي، الشلل الدماغي، انخفاض معدل الذكاء، مشاكل في التعلم).
  • و الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من تخلف النمو في الرحم فإنهم في المستقبل يعانون من مشاكل اجتماعية و مشاكل أكاديمية و لكن التدخل المبكر من قبل الطبيب يُحسن وظائف اللغة و القدرات المعرفية و الإدراكية.

الأمراض المكتسبة للأطفال :

هناك عوامل مكتسبة فى حالة حدوثها للطفل يمكن أن ينتج عنها اضطراب فى النمو ، القدرات المعرفية ، الادراكية مثل :

1 – العدوى :

من أكثر أنواع العدوى التى يمكن أن تؤثر على الطفل مثل ( الالتهاب السحائى – الحصبة – العدوى البكتيرية للجهاز العصبى )

2– إصابات الرأس                        

وينتج عنها نوبات صرعية ويتبعها وقوع الطفل من على السرير أو من الشباك المفتوح.

العوامل البيئية والاجتماعية :

  • افتقاد الغذاء الصحيح يمكن أن ينتج عنه تخلف بسيط فى القدرات العقلية .
  • ويجب أن تعلم أن الطفل يتأثر بكل شىء حوله وأن الطفل لكى ينمو نموًا طبيعيًا جيدًا فليس فقط من الرضاعة والغذاء ولكن أيضًا يحتاج إلى العواطف والحب والحنان والرعاية النفسية الجيدة .
  • ومصدر الحنان والحب فى الأسرة يبدأ من الأم والأب ثم باقى أفراد الاسرة
  • ولذلك فإن الاستقرار العاطفى والنفسى للطفل هو شىء مهم وأساسى فمثلاً الطفل لأبوين أحدهما يعانى من الاضطراب الوجدانى أو الفصام فإن الطفل عرضة للإصابة بنفس الأمراض .

وقد وضع التصنيف الدولي DSM IV  نقاط تشخيصية لتشخيص التخلف العقلى :

  1. أن يكون معدل الذكاء IQ   أقل من المتوسط. (70 أو أقل)
  2. ويصاحب انخفاض معدل الذكاء فقدان أو نقص فى قدرات التأقلم مع الوسط المحيط على الأقل فى ( 2 ) من الوظائف التالية :
    القدرة على التواصل –  العناية الشخصية – المهارات الاجتماعية – القدرة على توجيه النفس – القدرة على استخدام مصادر المجتمع – الأداء الأكاديمى .
  3. تكون البداية لكل هذا قبل سن 18 سنة .

وينقسم التخلف العقلى على حسب معدل الذكاء :

  • تخلف عقلى بسيط                   50 – 70
  • تخلف عقلى متوسط                 35 – 40
  • تخلف عقلى شديد                   20 – 25
  • تخلف عقلى متفاقم                  تحت 20
  • تخلف عقلى غير محدد الخطورة

 

ولتشخيص التخلف العقلى تراعى النقاط الأساسية لتشخيص أى اضطراب عقلى:
1 – التاريخ المرضى :
ويشمل معلومات عن الأسرة – رغبة الوالدين فى إنجاب الطفل –  تناول الأم لأى أدوية أثناء الحمل – ظروف الولادة وتعرض الطفل لأى إصابة – وجود أى اضطرابات نفسية فى الأسرة.
2– إجراء المقابلة النفسية :
إختيار الأسئلة المناسبة لكل مرحلة عمرية
3– الفحص الجسمانى وملاحظة وزن الطفل – أى علامات وراثية
4 – الفحص العصبى ( الأعصاب والعضلات ) .
5 – التقييم للسمع والكلام .
6 – التقييم النفسى والسيكولوجى .
وعلينا أن نعلم جيدًا أن التخلف العقلى بمجرد حدوثه فهو لا يتحسن ولكن على حسب معدل ذكاء الطفل يمكن تحسين المهارات والتكيف

التشخيص المفارق (الاضطرابات التي تشبه التخلف العقلي)

يشترط فى تشخيص التخلف العقلى أن يحدث قبل سن 18 عام ولذلك فهناك تداخل بين الأمراض التى يمكن أن تسبب تخلف عقلى مثل :
1–العائلة غير المساندة للطفل – عدم وجود لعب ولا حوار مع الأب أو الأم يُنتج طفل قليل الاستعمال للقدرات الحركية والعقلية .
الجلوس مع الطفل من سن الولادة ومناغاته واستخدام تعبيرات الوجه معه فإن ذلك يحسن من قدراته ومهاراته .
2– الأطفال الذين يعانون من فقدان السمع أو البصر .
3 – الأمراض التشنجية مثل الصرع فى بعض الأحيان يحدث اختلاط فى التشخيص

4 – أمراض المخ المزمنة والتى يصاحبها إعاقات مثل فشل فى القراءةAlexia – فشل فى الكتابة   –  Agraphiaفشل فى التواصل Aphasia

علاج التخلف العقلى:

إن علاج التخلف العقلى يعتمد على التقييم الاجتماعى والنفس والأداء الأكاديمى والتعليمى للطفل وعلى البيئة المحيطة وأيضًا إذا كان مصاحبًا لأى مرض عقلى آخر
وهناك إجراءات للوقاية والمنع لحدوث التخلف العقلى

أولاً  الإجراء الوقائى الأولي :

وهذا الإجراء الوقائى مهم لمنع حدوث التخلف العقلى أو التقليل من درجة العلاجاختلال معدل الذكاء  IQ
وهذا الإجراء يشتمل على الإجراءات التالية :
1– التعليم والقدرة على زيادة المعلومات العامة والمعرفة العامة عن التخلف العقلى .
2– التأكيد على أهمية العناية والإهتمام بصحة الأم والطفل .
3 – التثقيف الصحى للأم والأب عن الأمراض الوراثية والإهتمام بالعائلات ذوى المستوى الاجتماعى المنخفض .
4– العناية الجيد بالأم الحامل أثناء الحمل والولادة .

ثانيًا الإجراء الوقائى الثانوي و الثالث :

بمجرد تشخيص التخلف العقلى فيجب اتخاذ الإجراءات التى تقلل من مدة المرض وتدهوره وهذه الإجراءات الوقائية الثانوية .
ولمنع حدوث مضاعفات أو ازدياد الإعاقة من خلال الإجراءات الوقائية الثالثة :

1– تعليم الطفل .
2– تعليم الأسرة .
3 – الاهتمام بالعلاج المعرفي و السلوكى .

وأخيراً إن التخلف العقلى مشكلة اجتماعية وهذا يعنى أنها مشكلة مجتمع من الدرجة الأولى . فنحن نحتاج أسرة سليمة وإذا تواجد الطفل المتخلف عقلياً فهذا لا يعنى نهاية الحياة ويجب أن نساعده على التكيف فى المجتمع و إكسابه المهارات على قدرالمستطاع

32 thoughts on “التخلف العقلي

  • Does the drug require biotransformation for efficacy cialis generic Doctors Kept Dismissing My Back Pain Until I Was Finally Diagnosed With Terminal Cancer

  • levitra 10 mg precio en farmacia com 20 E2 AD 90 20Viagra 20Pills 20Gumtree 20 20Viagra 20Csak 20Receptre viagra pills gumtree The plaintiffs allege that by not compensating its retail workers for the waiting time, Apple has violated the Fair Labor Standards Act, which requires employers to compensate all nonexempt employees at a rate of not less than one and one half times the regular rate of pay for work performed in excess of 40 hours a week

  • SC 56525 has nanomolar potency against renin from all of the species tested except rat viagra best price 36 g protein per gram of creatinine p

  • However, in Ayurvedic texts written by members of the Indo Aryan culture, it is stated to be emerged in India from 2000 to 200 BCE 3 cialis buy online usa

  • Clinical trials, data from large cohorts and registries, and more efforts to obtain reliable information are essential to effectively counsel patients based on human data does viagra work on paralyzed man Four other common coronaviruses aside from SARS CoV 2 infect people worldwide, typically causing mild to moderate upper respiratory illnesses like the common cold, says Alessandro Sette, PhD, an infectious disease expert and vaccine researcher with the La Jolla Institute for Immunology

  • Another huge consideration for many people thinking about surgery is cost ppg cuban viagra You received this message because you signed up for NYTimes

  • Pharmacists in hospital and community settings can help patients understand the need for different types of medications and nonpharmacologic therapies cours du levitra en baisse

  • However, the effects of these immune cells are different in the luminal cancers compared to the other breast cancer types cheap generic cialis Maimonides wrote a letter responding to Ovadiah, a man who had converted to Judaism, and who had written to Maimonides with the exact same question that I had

  • Intranasal zinc products, decongestant nose sprays, and certain oral drugs, such as nifedipine and phenothiazines, are examples of drugs that may cause permanent loss of smell ppg cuban viagra

  • However, in the 153 patients with ER negative, PR negative tumors, no such beneficial mortality effects were seen levitra 10 mg bayer

  • It is important to tell your doctor if you are using cannabis so that they have full knowledge of the medically active drugs you are taking cheapest propecia uk factor VIII level

  • priligy 30mg price This coupled with the evidence from both animal and human studies that substance P levels in the cortex are elevated in the setting of TBI 178 and ischemia 179, 180 and have made substance P antagonists promising targets for the medical management of cerebral edema

  • Looking back at my blood work throughout the last 4 5 years, i can see that my hormones started changing right about when that relationship began causing m propecia long term side effects The expression and or activity of a marker of the invention can be determined as described herein

  • The information we present here builds on that work by describing methods available for exposure assessments in epidemiological studies cialis B F Two way repeated measures ANOVA with Е Г­dГЎk post hoc test; corn oil female n 9; tamoxifen female n 10; corn oil male n 8; tamoxifen male n 9; p

  • Q Is it safe for me to donate blood during the COVID 19 pandemic viagra effect In the present study, we investigated the possible interactions of human carbonyl reducing enzymes with 5 FU, PTX, DTX, CYC and TMX

  • In addition to this, it can also provide an essential clue in terms of the responsiveness of the tumor to chemotherapy discount cialis always tired, no periods and when we do get them it s a freaking catastrophe

  • Dobruch Sobczak K, Piotrzkowska WrГіblewska H, Klimoda Z, Secomski W, Karwat P, Markiewicz Grodzicka E, KolasiЕ„ska Д†wikЕ‚a A, Roszkowska Purska K, Litniewski J main ingredient in viagra

  • There is a lot of excitement right now in oncology with all the treatments that have become available, Hamm said prix du levitra en baisse These include osteomyelitis, and endocarditis as well as serious and overwhelming infections

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *