الإضطراب التفككي في الطفولة
يتسم هذا الاضطراب بالتواضع الملحوظ في العديد من الوظائف بعد سن سنتان، بعد النمو الطبيعي للطفل.
ولقد أطلق على هذا الاضطراب “التفكك الذهاني” “هيلير”.
ولقد تم وصف هذا التدهور في النمو في الأطفال والتراجع الملحوظ في عام 1908.
إحصايات عن المرض
- إن هذا الاضطراب التفككي يمثل 10:1 بالنسبة لاضطراب التوحد.
- إن معدل الانتشار 100000:1 طفل ذكر.
- معدل الحدوث في الذكور أكثر من الإناث بنسبة 4 أو 8 :1.
أسباب الإصابة
إن سبب الاضطراب التفككي في الطفولة ليس له سبب معروف ولكن لوحظ أن الاضطراب يصاحب بعض الأمراض العصبية مثل الصرع – اضطرابات الميتابوليزم (الأيض).
النقاط التشخيصية كما ورد بكتاب جمعية الطب النفسي:
- تطور طبيعي لمدة سنتان على الأقل بعد الولادة يتجلى بوجود تواصل لفظي أو غير لفظي وعلاقات اجتماعية ولعب وسلوك تكيفي مناسب للعمر.
- يفتقد الطفل لمهارات تم اكتسابها سابقًا قبل عمر 10 سنوات في اثنين على الأقل من المجالات التالية:
- لغة استقبالية وتعبيرية.
- مهارات اجتماعية أو سلوك تكيفي.
- التحكم في البول والبراز.
- اللعب
- المهارات الحركية.
- شذوذ في الأداء في مجالين من المجالات الآتية على الأقل:
- اختلال كيفي في التفاعل الاجتماعي مثل الاختلال في السلوكيات غير اللفظية، الإخفاق في تكوين وتطوير علاقات مع الأطفال في نفس السن وانعدام التبادل الانفعالي أو الاجتماعي.
- اختلالات نوعية في التواصل مثل تأخر أو انعدام الكلام، انعدام القدرة على بداية الحديث أو الاستمرار به، استخدام متكرر ونمطي للغة، انعدام ألعاب الخيال المتنوعة.
مثال لحالة مرضية
طفل عمره سنتان، هذا الطفل كان ينمو طبيعيًا جدًا حتى عمر 40 شهر حيث بدأ السلوك في التراجع حتى سن الولادة وفقد الطفل العديد من مهارات التواصل التي اكتسبها من قبل، ومن خلال متابعة الطفل حتى سن 12 سنة كان شديد التخلف ولم يستطع نطق إلا كلمة واحدة.
المسار المتوقع للاضطراب:
إن مسار الاضطراب التفككي في الطفولة انحداري حيث إن التدهور السريع والشديد ولكن هذا لا يعني أن التحسن معدوم ولكن إن شاء الله يمكن حدوثه في البعض كما عودنا الله في العديد من الاضطرابات والأمراض.
معظم الأطفال يعانون من تخلف عقلي متوسط الدرجة.
التشخيص المشابه:
هناك تداخل في تشخيص الاضطراب التفككي في الطفولة مع:
إن الاضطراب التفككي في الطفولة يختلف تمامًا عن الاضطراب التوحدي في أن في الاضطراب التفككي يحدث تدهور لجميع القدرات والمهارات ومناطق النمو التي أحدث فيها الطفل تقدم قبل ظهور الاضطراب، وأيضًا يفتقد تمامًا للقدرات اللغوية.
وبالنسبة لاضطراب ريت فإن التدهور يحدث مبكرًا عن الاضطراب التفككي كما أن طفل ريت لديه حركات نمطية تكرارية وهذا غير موجود بالاضطراب التفككي.
العلاج
نفس طريقة العلاج المتبعة في طفل التوحد وهى كالآتي:
1. إن الهدف من العلاج هو تقديم طفل لا يمثل عبئًا على الأسرة ولا المجتمع والتركيز على العلاج السلوكي لتقوية أداء الطفل ومشاركته في المدرسة والمجتمع.
2. التقليل من أداء السلوكيات المبهمة غير المفهومة.
3. التحسين من قدرة التواصل اللفظي وغير اللفظي.
الأطفال الذين يعانون بالإضافة للاضطراب من التخلف العقلي يمكن للعلاج السلوكي تقوية التواجد الاجتماعي وتشجيع الطفل على رعاية نفسه والعديد من الخبراء في هذا المجال يرشحون بقوة “التدريب في حجرة دراسية” بالإضافة للعلاج السلوكي.
من خلال الدراسات فإن تطبيق البرنامج العلاجي بصورة صحيحة وبحرفية ونظام سيؤدي ذلك إن شاء الله إلى نتائج طيبة.
ومن الطرق والتكنيك المتبع ونتج عنه نتائج جيدة:
تسهيل التواصل “Facilitate Communication”
وتطبق هذه النظرية في الطفل التوحدي، التخلف العقلي، حيث أنه يتم تحسين التواصل من مشاركة المعلم في تشجيع الطفل وتعليمه النقاط والحروف، تحسين قدرة القراءة والكتابة ولابد أن يكون هناك تواصل وجداني بين الطفل والمعلم وأن تساند أسرة الطفل المعلم وتدعمه.
العلاج الدوائي
ومن الطرق الحديثة استخدام العقاقير النفسية والتركيز هنا على الأدوية التي تقلل من الميول الاندفاعية والسلوكيات الهادمة لدى الطفل ولذلك تدخل الطبيب النفسي مهم جدًا جدًا.. ومن هذه الأدوية:
- مضادات الاكتئاب مثل “اسيتالوبرام”.
- مضادات الذهان مثل “ريسبردال، اولانزابين، كلوزابين”.
- الليثيوم.
- أمانتادين.