الخميس, مايو 9, 2024
إضطرابات الأطفال النفسية

النمو الاجتماعي للطفل

أول العلاقات الاجتماعية في حياة الإنسان هى ما تكون بينه وبين من يقوم برعايته في أيامه الأولى.. وبناءًا على أسلوب الأم في التجاوب مع احتياجات طفلها فإن ذلك يؤثر على علاقته بالآخرين عندما يكبر، فمن الأمهات من تتعامل بصبر وحرارة واهتمام ومنهن من قد تتعامل بفظاظة أو لامبالاة، كلتا الطريقتين (الإيجابية والسلبية) ستنعكس غالبًا على شكل علاقات هذا الطفل عندما يشب بالغًا، ومن علماء النفس من يعتقد أن احساس الإنسان بالثقة في الآخرين يتحدد مبكرًا منذ عامه الأول بناءًا على تفاعل والدته معه ومنحه الرعاية الكافية.

السلوك الاجتماعي المبكر

عندما يبلغ الرضيع شهره الثاني فإنه يبتسم عندما يرى وجه والدته أو والده ولأن هذا التفاعل يبهج الوالدان فإنهم غالبًا يطيلون النظر إلى رضيعهم في انتظار ظهور تلك البسمة ومع إطالة نظر الوالدان لرضيعهم يمنحه ذلك الشعور بالطمأنينة مما يقوي ارتباطه بالوالديه.. ومع ظهور الابتسامة الأولى فإن الوالدين يفسرون ذلك بأن رضيعهم قد استطاع التعرف عليهم كما أنهم يعتبرونه دليل على حبه لهم.. في الحقيقة إن هذا التفسير غير دقيق لكن ما سنتفق عليه في هذه الجزئية هو أنه فعلاً يبعث السرور عند الوالدين مشجعًا إياهم على الاستمرار في ملاعبة طفلهم الذي غالبًا ما يستجيب بابتسامة أعرض، وهكذا فإن السلوك المتبادل بين الرضيع ووالديه يقوي من التفاعل الاجتماعي بينهم مما يؤدي إلى نشأة روابط قوية بينهم.

ابتسامةمن متابعة نمو الرضيع بين البلاد والجنسيات والمجتمعات المختلفة لوحظ إنه في الغالب ما يبدأ كل الأطفال على اختلاف منشأهم في الابتسام تقريبًا في نفس العمر حتى أن الأطفال الذين حرموا من نعمة الإبصار فإنهم أيضًا يبدأون الابتسام في نفس العمر ولكن يكون ذلك كاستجابة لسماع صوت الأم.

ببلوغ الرضيع الشهر الثالث أو الرابع يستطيع ساعتها التعرف على أفراد الأسرة – غير والده ووالدته – الموجودين  من حوله ونقصد أن يتعرف عليهم ويعرف وجوههم كأفراد مألوفين بالنسبة له ولا نقصد أنه يعرف أن تلك أخته أو أن هذا أخيه، ويظهر معرفته لهم عندما يبتسم أو يصدر صوتًا بصورة أعلى عندما يقع نظره على تلك الأوجه التي يتكرر نظره إليها يوميًا تقريبًا وحتى ذلك العمر فإن الرضع يظهرون قدرًا من تقبل الغرباء وغالبًا ما يزول هذا التقبل عند بلوغ الشهر السابع أو الثامن عندما تنمو القدرة لديهم لتمييز الغرباء عن غيرهم فتبدو عليهم علامات التوتر والخوف عند وجود شخص غريب عن أفراد الأسرة المعتادين له.

غالبًا ما يزعج رد فعل الرضيع الجديد أسرة الطفل وخاصةً أنهم كانوا سعداء منذ أيام أو أسابيع لأنه يبتسم لكل من يحاول مداعبته أو حمله من الأهل والجيران والأقارب والمعارف لكن عند بلوغه شهره السابع ومع إنطلاق الصيحات والعراك عند رؤية الغرباء أو محاولة حمله من واحد منهم فإن هناك من الأمهات من تقول إن ابنها “بقى وحش” وأنه كان أحسن حالاً.. لكن مالا تعرفه الأم أو الأب أن هذا الفعل لم يكن ليظهر لو لم ينمو عند الطفل القدرة على التمييز بين الأشخاص الذين يتعامل معهم وأنه كان في الأيام السالفة يتقبل الجميع جهلاً منه فقط بكونهم غرباء.

ورغم أن ليس كل الأطفال يظهرون هذا الخوف في هذا العمر وهو ما نسميه بقلق رؤية الغرباء.. إلا أننا نعتبره مرحلة عادية من النمو الإدراكي للرضيع وغالبًا ما يزداد نموًا من الشهر الثامن وحتى نهاية العام الأول.

ومع مرور الوقت يبدأ الرضيع نوع آخر من الخوف وهو “خوف الانفصال” عند الوالدين ويبلغ ذروته بين الشهر الرابع عشر والثامن عشر من العمر، وغالبًا ما يقل تدريجيًا حتى أننا نرى معظم الأطفال ببلوغهم عامهم الثالث يتفاعلون بأمان مع غيرهم من الأطفال والغرباء حتى في غياب تام لوالديهم.

(للتفاصيل ارجع لمقال قلق الانفصال عند الأطفال)

ظهور وإختفاء كلا النوعين من الخوف غالبًا ما يكون مرتبط بنشأة الطفل والبيئة التي تحويه.. فالأمر يختلف من مجتمع إلى آخر كما أن الاختلاف بين المجتمعات يظهر فارقًا في المرحلة العمرية التي يظهر فيها الخوف من الغرباء أو الخوف من البعد عن الوالدين..

بعد الكثير من الدراسات على العديد من المجتمعات المختلفة منها الشرقية والغربية والإفريقية والهندية وجد أن الأمر يتعلق بعاملين أساسيين:

  1. مدى نمو الذاكرة عند الطفل:

خلال النصف الثاني من العام الأول من العمر يكون الطفل قد اكتسب الكثير من المعلومات التي سجلت على ذاكرة الأحداث الماضية والتي وقتها يمكنه أن يقارنها بواقعه المحيط وساعتها فإنه يستطيع ملاحظة التباين مما قد يبث فيه الخوف أحيانًا من الأحداث غير المعتادة أو غير متوقعة، كما أن الخوف من الغرباء قد ينشأ نتيجة كتذكره لعدد من المفاجآت حدثت له وأزعجته مثل (لعبة عفريت العلبة مثلاً) مما يحعله يتوقع في أى حدث جديد وكأنه سيفزعه عندما يفاجئه.. بمرور الوقت يدرك الطفل أن هؤلاء الغرباء لن يسببوا له أذى وساعتها يأخذ قلقه وخوفه في الإنصهار تدريجيًا..

كما يتجلى دور الذاكرة في مسألة “بقاء الأشياء” فكل طفل لم يبلغ العامين يتصور أن أى شئ مادام لا يوجد أمامه ولا تستقبله حواسه يظنه لا وجود له حيث أن عملية التخيل عند رضيع في سن مبكر تكون أمرًا صعبًا.. فمثلاً لو كان أمامه مكعب ثم أخفيته وراء ظهرك فإن الطفل يظن أن هذا المكعب قد اختفى من الوجود.

عند إتمام الطفل عامه الثاني ينمو عنده مبدأ “بقاء الأشياء” وساعتها يدرك أن المكعب وإن كان لا يراه بعينه لكنه يفترض أن المكعب موجود لكنه لا يستطيع رؤيته…

عندما تتطور قدرات الطفل المعرفية حتى يفكر بطريقة بقاء الأشياء عندها حتى لو اختفت والدته من أمامه إلا أنه يدرك أنها موجودة لكن قبل هذا السن فإن اختفاءها من أمامه كان يعني بالنسبة له اختفاءها من الوجود مما يصيبه بالذعر.

وكما أن للذاكرة دور في بث الخوف في بادئ الأمر لكن من خلال ملء الذاكرة بمعلومات جديدة منها إن والدته لو اختفت فستظهر ثانيةً ومع تكرار الموقف مرات ومرات يدون الطفل في  ذاكرته أن مع كل مرة تتركه فيها والدته قد تبعها ظهورها ثانيةً ومن هنا يبدأ لديه شعور بالأمل والأمان في عدم تركه وحيدًا لأنه متوقع ظهورها في أى لحظة.

  1. نشأة الاستقلالية عند الطفل:

أثناء العام الأول من عمر الإنسان فإنه كلية يعتمد على غيره لكن الطفل ذو العامين أو الثلاث أعوام يستطيع الاستقلال في عدة أمور، كما أنه يستطيع التعبير بكلمات أو جمل عما يريد أو يشعر.. لذا فإن اعتماده على غيره ينحصر مما يجعل من حتمية تواجده بالقرب من والديه غير حتمي.

ارتباط الطفل بوالديه

يميل الأطفال إلى التواجد بالقرب من الأم أو الأب ويمنحهم هذا القرب شعور بالأمان، ولهذا الارتباط في الفترة الأولى من العمر دور في حماية الصغير من البعد عمن يحميه ويرعاه.

البيتهناك من فسر سبب هذا الارتباط بأن الأم هى مصدر الغذاء والطعام في الأيام الأولى لكن بالنظر إلى باقي المخلوقات من حولنا لوجدنا أن كائنًا بسيطًا مثل البط يستطيع إطعام نفسه منذ لحظات حياته الأولى لكنه رغم ذلك يرتبط بمن يكبره، كما أن العديد من التجارب التي أجريت على حيوانات أخرى لم تستطع في نتائجها أن تقصر عملية الارتباط بين الطفل والوالدين على مجرد تلبية حاجته للطعام فقط.. ولكن الاحساس بالأمان في وجود الأم يأتي في المقام الأول حتى أن محاولات الطفل لاستكشاف بيئته من حوله من الصعب أن تتم إلا لو كانت الوالدة أو الوالد بالقرب من طفلهم، فالطفل ينطلق مستكشفًا من حوله في نهاية عامه الأول والثاني وعينيه على والدته لحظة بعد أخرى حتى يتشجع لاستكشاف ما حوله.. أما لو غابت والدته فإن شعورًا بالقلق والترقب يحرمه من الشروع في تلك المهمة لذلك فإن ارتباط الرضيع بوالدته يهدف للشعور بالأمان أولاً.

الهوية الجنسية ونوع الجنس

من الطبيعي أن يتوافق احساس الفرد بهويته الجنسية مع جنسه وقد يحوي الهوية الجنسيةالعنوان السابق بشئ من تداخل المفاهيم لكن إذا أردنا أن نبسط الأمر فنقول أنه عندما نتحدث عن “نوع الجنس” فإننا نتكلم عن المفهوم العضوي الجسدي وهو ما يتمركز عن الاختلاف في بناء الأعضاء الجنسية التناسلية وهو ما يميز الإنسان حسب تركيبه العضوي إلى ذكر أو أنثى.

أما “الهوية الجنسية” فيقصد بها المعنى المعنوي من الأمر ونظرة الفرد لنفسه وكيفية تعامله مع الآخرين، ومن خلال ذلك المنظور تتكون لدى الإنسان صورة واحدة من اثنين “رجل” أو “امرأة”.. ويشترك في بناء تلك الصورة معتقدات كل مجتمع عن صورة ودور الرجل والمرأة على حدى.

كل المجتمعات والثقافات لها أعرافها المعلنة وغير المعلنة التي تحدد كيف يسلك الرجال في المجتمع وكذلك ماذا يجب أن تفعل الإناث.. وتحدد القواعد التي يجب أن يتبعها كل منهما ولأن هذه الصورة الذهنية عن الهوية ترتبط بشكل كبير بالأعراف لذا فمن الممكن أن تختلف في نفس المجتمع بتغير الزمان..

لكن الثابت أن أى مجتمع يسعى أن يصنع من الأولاد والبنات رجالاً ونساءًا حسب رؤيته لهذا المفهوم.. ولهذا فإن عملية اكتساب صفات وسلوكيات كل جنس ذكر كان أو أنثى ليصبح رجل أو امرأة من عمليات النمو الطبيعي رغم صعوبتها أحيانًا فنرى من الإناث من تتقبل نفسها كأنثى لكنها لا تلتزم بسلوكيات النساء كما يراها المجتمع.

ولفهم نشأة الهوية الجنسية ونموها نجد عددًا من التفسيرات أهمها ما يفسر في إطار نظرية التعلم الاجتماعي حيث يوجه المجتمع من خلال المدح والقدح ومن خلال الثواب والعقاب لينمي من سلوكيات معينة ويحد من أخرى ومنها يربط الطفل بين مدى علاقة سلوكه بجنسه ومدى تقبل أو رفض هذا السلوك من حوله لهذا المسلك، كما أن ذلك يتكامل مع ملاحظة الصغير للفوارق بين سلوك والده وسلوك والدته بشكل خاص وبين الرجال والنساء عامة، وبناءاً على تلك الملاحظات التي تتراكم بذاكرة الطفل أو الطفلة فإنه يتعلم كيف يتصرف مع الآخرين في المواقف المختلفة وهنا نقول للوالدين أن كل حركاتهم وسلوكياتهم تكون نموذج يحتذي به طفلهم لأنه غالبًا ما يتقمص شخصية الوالد إذا كان ولد أو الوالدة إذا كانت بنت في بداية تكون هويته الجنسية.

ومما لا شك فيه أن تحفيز الوالدين لطفلهم له دور أساسي في الاقتراب من أو البعد عن السلوك المناسب.. فمن الطبيعي أن ترى الأب أو الأم يشجعون ابنتهم حينما يرونها تلاعب عروستها متقمصة دور “أم” محاولة رعايتها وتغيير ملابسها أو حملها، بينما نرى منهم الانتقاد إذا رأوها تتصرف بطريقة الأولاد كالقفز أو الجرى، كما ترى الوالدين يشجعان ولدهما اذا رأوه يلعب بالمكعبات أو الكرة بينما ينتقدوه إذا رأوه يلعب بالعرائس كالأم مثل البنات.

كما أن الآباء والأمهات غالبًا ما يرجون في ولدهم قدر أكبر من الاستقلال في أداء أعماله اليومية بقدر أكبر مما يروه مناسبًا للبنات، وفي كل المجتمعات فإن الجميع غالبًا ما يتوقع قدرات أعلى من البنين عنها في البنات.. مما يحدو بهم لمنحه درجة أكبر من الاستقلالية. كما أن الغالب في المجتمع تقبل طلبات البنات للمساعدة بينما ينفذ الصبر سريعًا إذا كان ذلك من البنين.. بل أن من الآباء والأمهات من يغلظ من عقوبة الولد أكثر من عقاب البنت لو أخطآ نفس الخطأ ظنًا منه أنه يجب الصفح عن البنت في الكثير من الأخطاء، وربما يكون ذلك ناتجًا عن فكرة أن “الأولاد” أكثر عنفًا والبنات أكثر “رقة” وبصرف النظر عن حقيقة هذه الفكرة لكن بالفعل غالبية المجتمع يتصرف على أساسها.

بمرور الوقت فإن الأطفال أنفسهم هم من ينصبون من أنفسهم رقباء على سلوكياتهم أو سلوكيات رفقائهم لمتابعة الأفعال اليومية وربطها بمدى توافقها مع جنس الطفل، ولهذا حتى إذا تغافل الوالدان عن توجيه أولادهم وبناتهم لما يناسبهم فلن ينجو من توجيه أصحابهم وزملاءهم في المدرسة والنادي والشارع فهم ينتقدون كل فعل في إطار ما يراه المجتمع يصح أو لا يصح.

وبعيدًا عن رأى الوالدين ورأى الأصدقاء فإن قصص الأطفال خاصة والبرامج الإعلامية المسموعة والمقرؤة، والانترنت عامة تلعب دورًا واضحًا في إظهار الهوية الجنسية عند الصغار..

لو تابعت قصص الأطفال فغالبًا ما تعرض الولد في صورة بطولية أو في موقف الناشط أو “حلال المشاكل” متحدي الصعاب محقق الأهداف وعلى العكس فإن دور البنت غالبًا ما يعرض بصورة سلبية يظهر عليها علامات الخوف محاولة أن تهرب من مواجهة المخاطر طالبة للمساعدة من الغير، كما أن العرض الإعلامي المسموع والمقروء أو عبر الانترنت غالبًا لا يختلف عن هذا التمثيل.

في متابعة لعدد كبير من الأولاد والبنات في عدد من الدول المختلفة كان هؤلاء الأولاد والبنات يشاهدون عدد من البرامج والأفلام كان محتوى هذه البرامج طابع نسائي للبنين وكان للبنات سلوكيات ذكورية.. بمتابعة هؤلاء الأطفال لفترة طويلة لوحظ تأثرهم الشديد بما شاهدوه وكان عندهم اختلال لمفهوم “الهوية الجنسية” بالنسبة لجنسهم بعد مشاهدتهم لهذه المواد الفيلمية..

لذا فمتابعة الوالدان لما يشاهده أبناءهم أمر هام ولا يجب أن يتركوا أحرار يشاهدون ما يحلو لهم، فهناك الكثير من القنوات التي تهتم فقط بتسلية وجذب الطفل دون الاهتمام بالمسألة التربوية أو التأثير السلبي لمحتوى ما تعرضه.

ليس المحدد للهوية الجنسية هو آراء الآخرين فحسب بل أن النمو المعرفي للطفل يوم بعد يوم وشهر بعد شهر يؤصل هويته الجنسية بزيادة إدراكه لذاته وللآخرين من حوله بصرف النظر عن رأيهم فيه أو مسألة الصواب والعقاب.. فبدايات هذا الإدراك تكون قد ظهرت جليًا ببلوغ الولد أو البنت الشهر الثلاثون ويترسخ معها مبدأ “أنا ولد… ولهذا فسأتصرف كالأولاد”.

أو مبدأ “أنا بنت… ولذا سأتصرف كالبنات”.

وبمعنى آخر يصير سلوك الولد أو البنت دامغًا لتحقيق الصورة التي يراها لإثبات هويته الجنسية.

تبدأ الهوية الجنسية في النشأة بانتهاء العام الثاني ويمتد حتى العام السابع.. لو أعطيت طفل يبلغ من العمر 3 سنوات مجموعة من صور الأولاد والبنات فيمكنه وقتها فصل صور الأولاد عن صور البنات وإن كان في هذا السن الصغير لا يستطيع أن يقرر ماذا سيكون الولد عندما يكبر.. أى إن سألته ماذا سيكون الولد عندما يكبر أب أو أم فغالبًا لا يستطيع الإجابة وقتها وذلك جهلاً من الأطفال في تلك المرحلة العمرية بعملية “ثبات الجنس عند الإنسان”.

لكن مع مرور الأيام وزيادة قدراته الإدراكية ونمو معرفته تترسخ عنده هذه الحقيقة وساعتها لا يعود سؤاله عن مصير الولد عندما يكبر من الأمور المحيرة بالنسبة له.

4 thoughts on “النمو الاجتماعي للطفل

  • All living beings are like ants, they are ordinary fosinopril and furosemide side effects things, Above the floating life, Xianluo God Buddha viagra pill image

  • The major consequences of severe hypokalemia result from its effects on nerves and muscles including the heart cheap generic cialis Monitor Closely 1 propofol and cinnarizine both increase sedation

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *