الخميس, مايو 9, 2024
العلاج المعرفي للإكتئاب

امتحن عدم استطاعتك

مفتاح هام جداً لنجاح سياسة التحفيز هو تبنيك لأسلوب علمي يواجه كل تنبؤات الهزيمة التي تطلقها على عملك وإمكانياتك… يجب أن تضع كل تلك الأفكار التشاؤمية موضع اختبار ستعرف ما هو موضع الحقيقة..
أحد أفكار الهزيمة التي تتبناها عندما تكون مكتئباً أو تماطل أداء العمل هو أنك “لا تستطيع” أداء أي شيء، ربما ينبع هذا من كونك خائفاً أن تبدو وأنت لا تفعل شيئاً فتحاول إنقاذ كبريائك بوهم عدم قدرتك أو قلة كفاءتك في أداء ذلك العمل.. المشكلة في دفاعك عن قلة عملك بتلك الطريقة”إنك لا تستطيع” إنك تبدأ حقاً في تصديق نفسك وكأنه  تنويم مغناطيسي، وتبدأ فعلاً في الاقتناع أنك معاق مشلول لا تستطيع فعل شيء.

مثال على ذلك: “لا أستطيع الطهي، لا أستطيع العمل، لا أستطيع التركيز، لا أستطيع القراءة، لا أستطيع النهوض من فراشي، لا أستطيع تنظيف شقتي” .. ليس فقط تقوم تلك الأفكار بهزيمتك ولكن ستسمم علاقاتك بأحبائك لأنهم سيرون في كل جملة “لا أستطيع” كتذمر غير محمود، لن يرونه كما تراه أنت، سيضايقونك  ويحبطونك وتكون تلك قوة سلبية تحاربك..

إحدى وسائل التفكير الناجحة تتضمن أن تمتحن توقعاتك السلبية بتجارب فعلية، نفترض مثلا أنك تقول لنفسك “أنا متضايق جداً ، لا أستطيع التركيز ولا قراءة شيء..
امتحن ذلك الافتراض؛ خذ جريدة اليوم واقرأ جملة واحدة ثم لخصها بصوتٍ عالٍ، ستقول بعدها “لن أستطيع قراءة فقرة” مجدداً ضع ذلك تحت الاختبار، إقرأ فقرة ثم لخصها بصوتٍ عالٍ.. لقد تمت معالجة العديد من أنواع الإكتئاب المزمن بواسطة تلك الطريقة الفعالة ..

ولكني لا أريد الخسارة !!

قد تتردد أن تضع عدم استطاعتك تحت الاختبار لأنك لا تريد الفشل.. لو كنت لا تريد المجازفة، على الأقل احتفظ داخلك بإيمان خفي إنك بالأساس شخص رائع، ولكنك فقط لا تريد التورط، ولكنك تعلم أن وراء تلك العزلة وعدم الرغبة في الارتباط يوجد إحساس قوي بعدم الكفاءة والخوف من الفشل.. إن نظام عدم الخسارة سيساعدك على مقاومة ذلك الخوف ضع قائمة بكل التوقعات السلبية التي يجب أن تواجهها في حالة أنك فشلت حقاً.. ثم تعرف على الإلتواءات في ذلك الخوف لترى كيف تستطيع مواجهة ذلك الإحباط.

إن المخاطرة التي كنت تحاول تجنبها قد تتضمن مجازفة مادية، شخصية أو دراسية، تذكر أنه حتى لو فشلت فإن بعض الخير سيأتي من ذلك، فإنه بهذه الطريقة قد تعلمت المشي، فإنك لم تقفز من المهد راقصاً يوماً عبر الغرفة، لقد وقعت وتعثرت ووقفت ثانيةً.
ما هو العمر الذي تتوقع أن تعرف فيه فجأة كل شيء وتتوقف عن فعل الأخطاء .. لو استطعت احترام نفسك وقبول أخطائك ستنفتح أمامك عوالم من الخبرة والتجربة وستختفي كل مخاوفك..

مثال على ذلك: استخدام ربة منزل لتلك الطريقة لمقاومة خوفها من التقدم إلى وظيفة بنصف فترة عمل (وردية).

التوقعات السلبية في حالة عجزها عن إيجاد وظيفة

الأفكار الإيجابية وطرق المقاومة

هذا يعني أني لن أعمل أبداً

“التعميم”
هذا احتمال بعيد، تستطيعين اختبار هذا بالتقدم إلي عدة وظائف وانظري إلى ما سيحدث.

سيحتقرني زوجي

“التنبؤ بالمستقبل ”
اسأليه، ربما سيتعاطف معك.

ربما لا يتعاطف معي وسيقول إن مكاني في المطبخ ولا أملك مقومات العمل

أشيري إليه أنك تقومين بأفضل ما عندك، وان أسلوب الرفض هذا لا يساعد .. أخبريه أن أمَلِك قد خاب فيه، ولكن يكفيك شرف المحاولة.

ولكننا بحاجة إلى النقود نحن تقريباً مفلسين

إننا نعيش عيشة طيبة، ولا يموت أحد من الجوع

لو لم أحصل علي وظيفة لن أستطيع أن اشترى ملابس جديدة للمدرسة لأولادي.. سيبدون بصورة سيئة

سنشتري الملابس لاحقاً.. لابد أن نتعلم أن نعيش على ما لدينا.. إن السعادة لا تأتي من الملابس ولكن من احترامنا لنفسنا

إن كثيرين من أصدقائي لديهم وظائف، سيعتقدون أني أقل منهم

ليسوا جميعاً موظفين، وحتى هؤلاء الذين يعملون مرت عليهم أوقات بلا عمل.. ولم يروني أبداً أية علامة احتقار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *