المشى أثناء النوم
نوبات من المشى أثناء النوم ، ينهض الشخص من فراشه و يمشى لفترات قد تكون طويلة.
يحدث بنسبة أكبر فى الأطفال عنه فى الكبار ، فهو يبدأ غالباً بين 4 – 8 سنوات ، و يصل إلى الذروة عند سن 12 سنة ثم يختفى بعد ذلك تدريجياً مع العمر ، و يكثر حدوثه أيضاً فى الأولاد عن البنات .
ن حدوثه فى الكبار و البالغين قد يكون مؤشراً على وجود مرض ما فى الجهاز العصبى المركزى .
و هو يحدث فى مرحلة نوم – حركة العين غير السريعة Non REM sleep – ، فى الثلث الأول من الليل .
ماذا يحدث؟
يقوم الشخص من فراشه أثناء النوم و قد تنتهى النوبة سريعاً حيث يجلس فى الفراش و يتكلم بعض الكلمات ثم يعود مرة أخرى إلى النوم و على العكس تماماً فقد تطول النوبة بحيث يمشى النائم لمسافات طويلة و هو مفتوح العينين و لكن مع غياب الوعى و ملامح وجهه حينئذ جامدة ، و يستطيع الشخص أثناء المشى أن يتفادى الأثاث الموجود و العوائق كما لو أنه يراها ، و لربما ارتدى ملابس الخروج و استعد تماماً للخروج من المنزل ، و أثناء ذلك يصعب إيقاظه من النوم و لكن من السهولة أن تقوده إلى الفراش مرة أخرى بسلام ، و تنتهى النوبة بأن يستلقى الشخص للنوم .
فى أى مكان ، و عند الصباح يندهش الشخص جداً من وجوده بهذا المكان و على هذه الهيئة ، فهو يسأل نفسه كيف ياترى حدث ذلك؟ إنه لا يذكر شيئاً مما حدث إطلاقاً .
إن الخطورة كل الخطورة أن هذا الشخص قد يُعرض نفسه لخطر شديد فهو قد يفتح النافذة و يخرج منها و بالتالى يسقط فى الشارع لتصدمه سيارة فى الطريق .
و من العجيب أنك من الممكن أن تُحدثه عن قصد، و ذلك بأن تأتى بطفل صغير فى مرحلة النوم العميق ( مرحلة 4) وتضعه فى وضع الوقوف .
كما أنهم وجدوا أن المشى أثناء النوم ينتشر فى عائلات معينة .
قد يكون المشى أثناء النوم رسالة من المريض إلى من حوله (أنقذوني، ارحموني، أنا زعلان، أنا متضايق، خليني أروح لأمي، سيبوني في حالي، سامحوني على اللي عملته، شوفوا أنا تعبان أد إيه لو ماسامحتونيش، اللي عملته كان غضب عني زى ما أنا بأمشي دلوقتي غصب عني).. وهذه قصة أخرى على الطبيب أن يفهمها ويفسرها للمريض وأهله ويضع حدًا لها.
العلاج :
- بعض المرضى قاموا بوضع دلو من الماء بجوار السرير كى تسقط قدمه فى الماء عندما ينهض من الفراش و بالتالى يستيقظ من النوم ، و لكن المفاجأة أنه استطاعوا أن يتفادوا هذا الدلو الموضوع بجوار الفراش و يُكملوا رحلتهم أثناء النوم .
- ينبغى شرح المرض لأهل المريض بل للمريض نفسه كى يفهموا أنه ليس بالشىء الخطير و أنه يختفى تدريجياً مع التقدم فى العمر ، و تعليمهم كيف يتعاملون معه .